رام الله - دنيا الوطن
 اختتم منتدى الجنسانية تدريباً حول  جنسانية الفرد والأسرة لمجموعة سيدات في مخيم عسكر القديم شرق نابلس، امتد ما بين   19/ أيلول حتى 17/ تشرين أول المنصرمين، وهدف لرفع الوعي بأهمية الصحة الجنسانية.

واستفاد من التدريب ثلاثة عشر سيدة من مخيم عسكر القديم ضمن الفئة العمرية (35-45 سنة)، تلقين خمسة عشر ساعة تدريبية موزعة على خمسة لقاءات تدريبية شملت مضامين متنوعة حول الجنسانية من منظور أخلاقي واجتماعي، إضافة لمناقشة قضايا جنسانية، وتقديم معلومات حول الجهاز الجنسي للذكر والانثى، إضافة لخصوصية الجنسانية في مرحلتي الطفولة والمراهقة.

وهدَفَ التدريب لرفع الوعي لدى الأهالي بأهمية الصحة الجنسانية في تعاملهم مع أبنائهم وممارستهم لدورهم التربوي تجاههم خصوصاَ في مرحلة الطفولة والمراهقة، إضافة لتعريف الأهالي والمشاركات بأهمية تطوير العلاقات مع أزواجهن وشركائهن، والتعرف بشكل أوسع على أنفسهن ومفاصل حياتهن الجنسانية.

 وعبرت المشاركات عن مدى أهمية هذه الورشة التدريبية وانعكاسها عليهن إيجابياً، إذ قالت إحداهن إنها أصبح الآن لديها القدرة على الإجابة عن أسئلة أطفالها حول مواضيع جنسية، وتوصيل المعلومة الصحيحة لهم بطريقة سهلة بدلاً من تلقي معلومات خاطئة من مصادر خارجية أخرى كالإنترنت والأصدقاء والمجتمع.

 وعبرت مشاركات أخريات عن تلقيهن مفاهيم جديدة حول الجنسانية خلال مشاركتهن بهذه الورشة التدريبية وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة المسبقة حول جوانب عدة كالاحتلام، والعادة السرية، والعذرية، وغيرها، ومعرفة أهمية توضيح الفروقات في الجهاز التناسلي بين الذكر والأنثى لأطفالهن في أعمار مبكرة، وتوصيل المعلومة لهم بطرق مناسبة.

 ويشار أن هذا التدريب يأتي ضمن مشروع مشترك بين لجان العمل الصحي والمنتدى العربي للتربية والصحة الجنسانية والإنجابية بعنوان:"تعزيز الصحة الإنجابية المبني على الحق بالصحة في المجتمع الفلسطيني"، والممول من القنصلية السويدية العامة بالقدس، ويُنفذ من قبل لجان العمل الصحي ومنتدى الجنسانية.

ويهدف المشروع إلى المساهمة في تعزيز الحقوق الجنسية والإنجابية في المجتمع الفلسطيني،  وتعزيز حالة الصحة الجنسية والإنجابية للمراهقين والشباب والمرأة، وذلك من خلال زيادة الوصول إلى حقوق ومعلومات وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية ورفع الوعي بذلك، واستصلاح المعرفة الجنسية كحقوق إنسان.

ويُعد منتدى الجنسانية مؤسسة أهلية تهتم بالتنمية المجتمعية من خلال تلبية الحاجات والطموحات التربوية والإرشادية المتعلقة بالصحة الإنجابية وجنسانية الفرد والأسرة في المجتمع الفلسطيني، ويهدف لرفع الوعي الجنساني في المجتمع عموما وقطاع الناشئة والشبيبة خصوصاً بأسلوب تربوي إبداعي بناء، يعتمد أسس الشراكة والمساواة بين الجنسين، بدءاً من الأسرة إلى المدرسة ووصولاً  للمجتمع عموماً، وذلك من خلال اعتماده العمل عبر مشاريع عدة تستهدف قطاع المدارس، وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، واعتماده التدريب المهني الهادف لتنمية قدرات مهنيين ومهنيات في مواضيع الجنسانية والصحة الإنجابية، وتنفيذ ورشات تدريبية تستهدف قطاعات مجتمعية عديدة.