ضابط إسرائيلي: حزب الله يُسيطر على الجيش اللبناني
تاريخ النشر : 2018-09-16
ضابط إسرائيلي: حزب الله يُسيطر على الجيش اللبناني
ارشيفية


رام الله - دنيا الوطن
قال ضابط إسرائيلي كبير في قيادة المنطقة العسكرية الشمالية: إن قوة حزب الله تتعاظم في لبنان خلال الأعوام الأخيرة، وأشار إلى أن الحزب، يسيطر من ناحية فعلية على الجيش اللبناني، ويؤثر فيه.

وأضاف هذا الضابط، في تصريحات أدلى بها إلى مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية قبل أسبوع، أن التفريق بين الجيش اللبناني وحزب الله في أثناء حرب لبنان الثانية كان خطأ، وأكد أنه في الحرب المقبلة لن يقوم الجيش الإسرائيلي بمثل هذا الفصل، وسيستهدف لبنان كله، وكل البنية التحتية التي تساعد في الحرب.

وأكد أنه إذا كان هناك خيار بين تدمير لبنان أو الفصل بين حزب الله والجيش اللبناني، فإنه يفضل تدمير لبنان.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مسألة التعاون، التي تدعيها إسرائيل بين الجيش اللبناني وحزب الله، هي قيد النظر حالياً أيضاً في كل من الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين تزودان الجيش اللبناني بالمساعدات المادية.

وقال الضابط الإسرائيلي: إن الجيش الإسرائيلي لا يعترض على حصول الجيش اللبناني على هذا الدعم الدولي، وهو يفضل في الواقع رؤية جيش لبناني أكثر قوة، ما دام يستخدم قوته هذه لإبقاء حزب الله تحت السيطرة.

وتابع: أن من مصلحة إسرائيل أن يكون هناك جيش لبناني قوي يضمن تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 واستقرار الهدوء في منطقة الحدود الشمالية، مشيراً إلى أنه بموجب القرار 1701، الذي أنهى حرب لبنان الثانية في العام 2006، ينبغي إبعاد حزب الله، وجميع الجماعات المسلحة غير الحكومية من المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني.

 وتلقت قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل)، التي تعمل على طول منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان منذ عام 1978، تعليمات بفرض القرار 1701، إلا إن الصلاحية الممنوحة لـ (يونيفيل) لا تسمح لها بالعمل بالقوة التي كانت إسرائيل تود أن تراها.


وأعرب الضابط الإسرائيلي عن اعتقاده بأنه في إمكان (يونيفيل) فعل المزيد، وأشار إلى أنه كثيراً ما يقوم الجيش الإسرائيلي بتقديم شكاوى لقوات الطوارئ الدولية عند رصده لأي تعاون بين حزب الله والجيش اللبناني، لكن يبدو أن هذا يتم كإجراء رسمي فقط، وليس مع توقع بأن يؤدي ذلك إلى تغيير الوضع فعلياً.

ومع ذلك، أكد أن إسرائيل ما تزال تعتبر أن هناك قيمة لـ (يونيفيل)، حيث إنها تساهم في تحسين مستوى الحوار بين إسرائيل ولبنان، اللتين لا تربط بينهما علاقات رسمية.

وأضاف الضابط الكبير في الجيش الإسرائيلي، أنه في العام الماضي أو العامين الماضييّن، اتخذت قوات (يونيفيل) موقفاً أكثر حدة تجاه حزب الله وعملياته في جنوب نهر الليطاني، التي تشكل انتهاكاً للقرار 1701، على حدّ قوله.

وقال الضابط: إن هذه السياسات من طرف (يونيفيل) هي جزء من الأسباب وراء ازدياد التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني.