تطور غير مسبوق.. هل اشترت السعودية نظام القبة الحديدية من إسرائيل؟
تاريخ النشر : 2018-09-12
تطور غير مسبوق.. هل اشترت السعودية نظام القبة الحديدية من إسرائيل؟
صورة أرشيفية


رام الله - دنيا الوطن
قال موقع (الخليج أون لاين): إن هناك تطوراً جديداً وغير مسبوق، جرى في تاريخ العلاقات بين إسرائيل والسعودية، لافتاً إلى أن هذا التطور تجاوز كل الخطوط الحمراء، التي كان لا يُسمح في السابق لأحد بتجاوزها، في إقامة أي علاقات أو تحالفات مع "عدو المنطقة".

وحسب الموقع، فإن العلاقات السعودية الإسرائيلية تعيش أفضل أيامها عبر التاريخ؛ إذ أعرب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزينكوت، في مقابلة مع صحيفة (إيلاف) السعودية، استعداد إسرائيل لتبادل المعلومات الاستخباراتيّة مع الجانب السعودي، بهدف التصدّي لنفوذ إيران.

وحسب الموقع، فقد كشف مسؤول سابق بارز في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن اجتماعين عقدهما مؤخراً مع أميرين سعوديَّيْن بارزين، وأنهما أكَّدا له "أنتم لستم أعداء لنا بعد الآن، في إشارة إلى إسرائيل.

ونقل الموقع الخليجي، عن مصادر لم يسمها، أن هذا التطور كان نتاجاً لتوافقات سياسية بين الرياض وتل أبيب، حيث انتقلت الثقة المتبادلة والمتطورة إلى المضمار العسكري، والاتفاق بين الجانبين على تبادل الخبرات، وشراء منظومة أسلحة ثقيلة ومتطورة.

وبينت المصادر، وفق الموقع، أن السعودية سعت خلال الفترة الأخيرة إلى شراء منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ، وأنها أقنعت الجانب الإسرائيلي ببيعها عبر وساطة قوية بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية، خلال اللقاءات الثلاثية السرية التي جرت في واشنطن.

ونقلت الصحيفة، عن المصادر التي وصفتها بالدبلوماسية، أنه
في بداية المباحثات كانت إسرائيل ترفض بشدة بيع منظمة القبة الحديدية لأي دولة عربية، بذريعة أن ذلك يشكل خطراً حقيقياً على أمنها ومصالحها في المنطقة، لكن بعد تدخل من واشنطن، وافقت دولة الاحتلال على بيع المنظومة المتطورة للسعودية.

وأضافت: "السعودية ستدفع مقابل إنجاز  صفقة القبة الحديدية مبالغ مالية كبيرة، تتجاوز عشرات الملايين من الدولارات، وهناك تعهدات سيتم توقيعها عبر الوسيط الأمريكي بأن لا تشكل هذه المنظومة أي خطر على أمن إسرائيل وحلفائها في المنطقة على المديين القريب أو البعيد".

وأوضحت المصادر، وفق الموقع، أن الصفقة من المحتمل أن تدخل طور التنفيذ خلال كانون الأول/ ديسمبر من العام الجاري، وستصل إلى الرياض أول منظومة للقبة الحديدية، وسيتم وضعها على حدودها مع دولة اليمن، بسبب كثافة الصواريخ التي تسقط عليها من قبل جماعة الحوثيين هناك، بحسب ما أبلغته الرياض للجانب الإسرائيلي والوسيط الأمريكي.

وأضاف الموقع: "الرياض ستقوم خلال الشهور المقبلة بعمل تجربة ميدانية للتأكد من مدى نجاح أو فشل القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ التي تدخل المملكة، خاصة بعد التقارير التي تحدثت بكثرة عن فشلها في اعتراض الكثير من الصواريخ التي كانت تطلق من غزة تجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع في مراحل التصعيد العسكري الأخيرة وحرب 2014".

واستطرد: "في حال نجحت القبة الحديدية في مهامها باعتراض الصواريخ التي تشكل خطراً على المملكة، سيكون هناك مباحثات مع إسرائيل على شراء منظومات عسكرية إضافية، وفتح باب التبادل العسكري على مصراعيه بين الجانبين".