(أونروا) تُعلن إنحيازها الكامل لجانب الحقوق الانسانية للاجئين الفلسطينيين
تاريخ النشر : 2018-09-10
(أونروا) تُعلن إنحيازها الكامل لجانب الحقوق الانسانية للاجئين الفلسطينيين
جانب من الفعالية


رام الله - دنيا الوطن
شارك مدير خدمات الانروا في مخيم عين الحلوة ، وحشد من طلبة مدارس الانروا والمعلمين في الإعتصام الذي دعت اليه اللجان الشعبية في مخيمات منطقة صيدا ، يوم الاثنين 10/9/2018 ، امام مكتب الانروا في عين الحلوة ، وحضره حشد واسع من ممثلي فصائل المنظمة والقوى الوطنية ، والأمن الوطني ، واللجان الشعبية الفلسطينية ، والاتحاد العام المرأة ، ومؤسسات المجتمع المدني ، وجمع من الفلسطينين والفلسطينيات من اهالي المخيم  ، ورفع خلاله الاعلام الفلسطينية وشعارات تدعو للتمسك بحق العودة والأونروا ، وضد سياسة ترامب وصفقة القرن.

البداية مع عريف الحفل عضو قيادة اللجان في منطقة صيدا "محمود ابو سـويـد" الذي رحب بالحضور ، ودعا لأوسع مشاركة فلسطينية ، وبرنامج عمل موحد في مواجهة إجراءات ترامب ومحاولات النيل من  الحقوق الوطنية وفي مقدمتها "حق العودة" ، وقـدم المتحدثين.

كلمة منظمة التحريرالفلسطينية القاها امين سرها في منطقة صيدا العميد "ماهرشبايطه" ، واكد خلالها على أن مسؤولية الشرعية الدولية تجاه الانروا تستند لثلاثة معايير، أولاها مسؤولية قانونية ، وتقضي بإستمرار الشرعية الدولية بدعـم الانروا ، وثانيها بسبب أعتراف الأسرة الدولية باقامة دولة اسرائيل في فلسطين ، وعلى حساب حق الشعب الفلسطيني في تقريرالمصير، ومنها بشكل خاص ( بريطانيا وتتقاطع معها امريكا) ، وثالثها بعـد انساني اخلاقي ، جراء تشريد الفلسطينين من وطنهم بالقوة وتحويلهم الى لاجئين محرومين من أبسط الحقوق الانسانية.

من ناحية اخرى أعتبر قرار ترامب وإدراته تجاه الانروا بمثابة جريمة مع سبق الاصرار، وعمل عدائي ضد شعبنا ، وانتهاك للمعاييرالثلاثة ، وليس بحق الفلسطينين وحسب بل وبحق منظومة القيم الانسانية والاخلاقية ، ودول العالم بأسره ، الرافض لعودة البشرية الى شريعة الغاب والفوضى على الساحة الدولية ، وأخـذ العالم نحوالذاتية والتطرف الأعمى ، وتهديد السلم العالمي ، وصولا الى تصفية منظومة القانون الدولي التي تحكم العلاقات بين الدول. 

هذا وأكد امين سر المنظمة العميد شبايطة على "ان مخطاطات ترامب وادارته الامريكية تجاه مقرمنظمة التحرير في امريكا وعموم الشعب الفلسطيني ، والمحاولات الامريكية المحمومة لفرض صفقة القرن على الفلسطينين بالقوة ، مؤامرة ولن تمـر ، ولن يسمح بها الفلسطينيون" ، وأن امريكا وفـق حديث امين سر المنظمة " تتخلى عن مسؤولياتها السياسية كطرف دولي" حيال محنة الشعب الفلسطيني" ، وختم بالقول "لاحـل سوى الحل الفلسطيني ، ومن خلال مبادرة الرئيس الفلسطيني "محمود عباس ـ ابو مازن" والقاضية بعقد مؤتمردولي واستنادا الى قرارات الشرعية الدولية وحـق الشعب الفلسطيني في تقريرالمصير واقامة الدوله الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس ، وحـق اللاجئيين في العودة".

كلمة اللجان الشعبية ألقاها "سميرالشريف"، حيث اعتبرحفاظ الفلسطينين على الانروا ليس بسبب التمسك بحبة الدواء او سلة غذائية من هذه الدولة او تلك ، بل لكونه حق سياسي اجمع عليه العالم بأسره ، ومدعاته تعرض الشعب الفلسطيني لأبشع جرائم العصرالتي تلت الحرب العالمية الثانية ، وتمثلت بسرقة الارض من اصحابها الاصليين وتهويدها بهدف خلق واقع جديد في المنطقة "اسرائيل الكبرى" بإعتبارها قاعدة  احتلالية تحمي المصالح الاستعمارية في المنطقة ، والسيطرة على مقدرات المنطقة وقتل اي طموح اوأمل وليس للشعب الفلسطيني وحسب بل وللعالمين العربي والاسلامي .

وراي  شريف بالفوضى الأمنية والسياسية ، والفتنة العارمة في العالم العربي ، جراء ماسمي بالربيع العربي ، وزد عليها  إستمرار حالة الانقسام الفلسطيني ، رأى بها منفذا شجع الرئيس الامريكي ترامب لطرح مشروع "صفقة القرن" للنيل من القضية والحقوق الوطنية لشعبنا ، وتابع يقول "لقد ظن ترامب ان شعبنا سيستلم ويتخلى جراء القرارات الامريكية  السياسية والاقتصادية الظالمة ، عن مشروعه الوطني ، بوقت برهن على انه واياً  تكن المحن التي نمربها ، لن نرضخ ، وموقف الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية واحد ، الرفض والتصدي لهذه الصفقة المشؤومة التي ولدت بالأساس ميتة ، كما ولا يحق للولايات المتحدةالامريكية قانونيا ان تلغي قراراَ صادراَ باجماع دولي ومنها القرارين ( 302 و194.).

 وشكر بأسم اللجان الشعبية كافة الدول التي رفضت الإنصياع للضغوط الاميركية ، وخاصة التي عوقبت اقتصادياً لثنيها عن موقفها "، كما وأثنى على مسؤولي الاونروا لموقفهم الرافض لقرارات ترامب، وختم بدعوة جامعة الدول العربية ومؤتمرالقمة الاسلامية للمبادرة بأخـذ موقف داعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كلمة الانروا قدمها مديرخدماتها في مخيم عين الحلوة "عبد الناصر السعدي" حيث رد سبب العجزفي ميزانية الانروا ، البالغ 200 مليون دولار ويزيد لقـرارالولايات المتحدة الامريكية في الحادي والثلاثين من آب ، بانها لن تقدم أي تمويل إضافي لوكالة الامم المتحدة "، ورأى به قراراَ مفاجئا من دولة كانت من الدول الأكثرسخاءا وثباتاَ في تمويل الانروا.

وظهر أن هذا القرار ذو صلة بالتوتر الحاصل بين الولايات المتحدة وبين القيادة الفلسطينية في اعقاب الاعلان الامريكي بشأن القدس ، وليس له علاقة بأداء الاونروا ، ووفق حديث السعدي "يمثل القرارتسييساَ واضحا للمساعدات الانسانية ، ويشكل تحدياَ أضافيا لمبدأ أن التمويل الانساني ينبغي أن يبقى بعيدا عن التسييس" ، خاصة وان الانروا ملتزمة بالحيادية وبالمساءلة والانضباط المالي وبتحديد الأولويات وبالتصرف بشكل حاسم.

من ناحية اخرى يشيرالى ان الولايات المتحدة سبق وان وقعت في كانون الاول 2017 ، أتفاقية تعاون مع الانروا ، واعترفت لها بمتانة ومصداقية ادارتها للمنظمة ، وبالكيفية التي تقوم فيها الانروا بالإستجابة للتحديات التشغيلية والأمنية والمالية المتعددة"، بوقت تلجا الولايات المتحدة الى الطعن بحيادية الوكالة.

 ونوه الى ان الانروا ورغم الظروف الصعبة التي تمربها "لم يتوانى المفوض العام وادارة الاونروا في بذل مابوسعهم لضمان عودة 526 الف طالب ، بما فيها في  711 مدرسة في كافة الاقطار"، ويرجع الفضل بذلك وفق حديث السعدي الى " تظافـرجهود الجميع ، بما فيها الدول الداعمة والشريكة والدول العربية والخليجية والدول المضيفة ، والمجتمع المحلي بكافة أطيافه ".

ولفت الى كلمة المفوض العام "بيركرينبول" في خطابه التاريخي "ان توقف الولايات المتحدة عن تمويل الانروا لن يقوم بتعديل اوبالتأثير على الطاقة والشغف اللتان تتعامل بها الوكالة مع لاجئي فلسطين ... ولن نخذلكـم ، ان شراكتنا معكم أقوى من أي وقت مضى ، ان كرامتكم لاتقـدر بثمن".