نجل عالم شهير يقاضي شركة بعد حرقها جثة والده وتجميد الرأس فقط
تاريخ النشر : 2018-09-10
نجل عالم شهير يقاضي شركة بعد حرقها جثة والده وتجميد الرأس فقط
توضيحية


رام الله - دنيا الوطن
قاضى ابن الدكتور "لورنس أوسكار بيلغرام"، عالم الكيمياء الحيوية الأمريكي والحائز على العديد من الجوائز في مجال الصناعات الكيميائية والبيولوجيا الجزيئية، شركة تبريد الأجساد بعد أن ذُهل بأنهم أحرقوا جثة والده خطأً واحتفظوا بالرأس فقط.

رفع الابن "كورت بيلغرام" دعوى قضائية ضد مؤسسة "آلكور لتمديد الحياة"، وتهدف إلى زيادة مدى الحياة المتوسط عن طريق تجميد الأجساد، وتقع في ولاية أريزونا، بعد أن تلقى طردًا يحتوي على رفات جثة الدكتور والده "لورانس بيلغرام"، التي أحرقت على الرغم من الاتفاق المبرم بين الشركة والعائلة.

وتوفي الدكتور "لورانس بيلغرام" جراء إصابته بالسكتة القلبية، عن عمر يناهز الـ90 عامًا في إبريل عام 2015.

العالم الذي عمل أيضًا في تقنية الـ"كرايجينيكس" cryogenics أو التبريد العميق للأجساد، كان الحالة رقم 135 للشركة الرائدة في تقنية التجميد للأجساد في العالم وتأسست عام 1972.

وتنص المذكرة التي وقع عليها العالم بنفسه على أن يتم الحفاظ على جميع رفاته مهما كانت متضررة، لكن ما حدث على حد قول الابن "روَع الأسرة وصدمها".

فن تجميد الأجسام يتم عن طريق الحفاظ على جثة في النيتروجين السائل، وفي الوقت الراهن، يمكن أن يحدث ذلك بصورة قانونية فقط عندما يُعلن عن وفاة شخص ما، يجب أن تبدأ عملية التجميد بمجرد وفاة المريض من أجل منع تلف الدماغ، وهذه التقنية متاحة فقط في كل من روسيا والولايات المتحدة.

في الإجراء يتم تبريد الجسم في حمام من الثلج؛ للحد تدريجيا من درجة حرارته، ثم يصفي الخبراء الدم ويستبدلونه بسائل مضاد للتجميد لوقف بلورات الثلج الضارة التي تتشكل في الجسم.

وأعلنت الشركة في نوفمبر الماضي عن رغبتها في جمع المال من أجل فتح مركز جديد يمكن فيه أن يأتي إليه الناس من جميع أنحاء العالم قبل وفاتهم، وإذا مضت الخطة المقررة فستكون هذه المرة الأولى التي تعمل فيها الشركة على جثة ليست ميتة بيولوجيا.

وتعرض "كورت" لضائقة عاطفية شديدة دفعته إلى إقامة دعوى تعويض من قِبل الشركة بمبلغ مليون دولار أمريكي، قائلًا إن شركة "آلكور" أضرت به وبعائلته بشكل ظالم، وبقصد التسبب في الإصابة، ولم تستطع شركة التبريد التعليق على الدعوى القضائية المعلقة، ولم يحدد بعد تاريخ أولى جلسات المحاكمة.