شاهد كيف بدا "أحمد الدوابشة" في يومه الأول في المدرسة
تاريخ النشر : 2018-09-01
شاهد كيف بدا "أحمد الدوابشة" في يومه الأول في المدرسة
أحمد دوابشة


خاص دنيا الوطن
توجه الأسبوع الماضي نحو مليون و200 ألف طالب فلسطيني إلى المدراس معلنين بدء عامهم الدراسي الجديد في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور الأطفال أثناء أول يوم في الدوام المدرسي، وعادت الحياة للشوارع، واحتفلت أمهات أطفال السنة الدراسية الأولى بهذه الخطوة التي تحمل الكثير من مشاعر الفرح المختلطة بالترقب والخوف والشفقة.

لكن صورة واحدة لن تستطيع أن تمر عنها مرور الكرام، صورة الطفل الفلسطيني أحمد دوابشة - الناجي الوحيد من عائلته التي حرقها مستوطنين يهود في منزل عائلته بنابلس قبل 3 أعوام - والتي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

في هذه الصورة التي ظهر بها أحمد نصفه سليم ونصفه الآخر تُغطيه الندوب التي أحدثتها ألهبة النار التي أحرقت شقيقه الرضيع علي ووالدته ريهام، ووالده سعد، تعكس حقيقة مابداخله، فقلبه لم يُشفى تماماً، وتلمس ذلك في نظرة الذهول بعينيه، والابتسامة التي تُحاول أن تجد طريقها لوجهه البريء.

أحمد في السنة الدراسية الثانية التي يحتاج خلالها الطفل إلى دعم عائلته نفسياً، ويحتاج لوالدته لتُهدئ من روعه وتنقل له صورة مُحببة عن المدرسة، عن بداية الرحلة، لكنه قطع شوطاً كبيراً من الرحلة قبل أوانه حين عاش هذه التجربة القاسية، ثم قضى أيامه في المستشفيات، وأعين الكاميرات تُلاحقه أينما حل لتتبع واحدة من أبشع جرائم المستوطنين.


المُفارقة أن "أحمد" التحق بمدرسة تحمل اسم شقيقه " مدرسة الشهيد علي الدوابشة"، والتي كانت "دوما الأساسية" سابقاً قبل أن يتم تغييرها بقرار من وزارة التربية والتعليم العام الماضي، 

وكانت عائلة أحمد قد هيأته العام الماضي للذهاب للمدرسة، وهيأ عمه نصر الدوابشة البيئة المدرسية له بما يتلاءم مع احتياجاته الصحية والنفسية، فتم تأثيثها بوسائل تقنية كجهاز تكييف وجهاز عرض، كما طليت بألوان زاهية ورسوم جميلة.