"دنيا الوطن" تكشف كواليس حوارات الفصائل بالقاهرة.. اتفاق الهدنة يقترب.. والفصائل رفضت عزام بالإجماع
تاريخ النشر : 2018-08-15
"دنيا الوطن" تكشف كواليس حوارات الفصائل بالقاهرة.. اتفاق الهدنة يقترب.. والفصائل رفضت عزام بالإجماع
قيادات الفصائل بالقاهرة "أرشيفية"


خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
كشفت مصادر فلسطينية مُطلعة، عن كواليس لقاءات الفصائل في القاهرة، والتي بدأت يوم الأربعاء، للتباحث في ملف الهدنة مع إسرائيل، وكذلك المصالحة ما بين حركتي فتح وحماس.

وأكدت المصادر لـ"دنيا الوطن"، أن الأقرب هو توقيع الاتفاق الفلسطيني- الإسرائيلي برعاية جمهورية مصر العربية، وفق اتفاق 2014، مشيرة إلى وقوع خلاف كبير، طرأ ما بين حركة فتح من جهة، والفصائل الأخرى من جهة أخرى، بعدما أصر عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، على أن يكون هو رئيس الوفد الفلسطيني كله، وممثلًا لكافة الفصائل، لكن الفصائل رفضت بالإجماع فكرة الأحمد، التي قدمتها مصر بناءً على طلب رسمي من عزام.

وأوضحت المصادر، أن من سيترأس الوفد شخصية قد تكون من أي تنظيم، وليست بالضرورة من حماس بل سيتم التوافق عليها عبر لقاء تشاوري موسع، لافتة إلى أنه ليس معلومًا بعد رفض الفصائل لرئاسة فتح لكل الوفود، ما إذا كانت الأخيرة ستشارك في التوقيع، أو لن توقع، معتبرة أن هذه القضية ضمن قرارات اللحظات الأخيرة، لكن ما أوصلته الفصائل لفتح عبر مصر، أنه لا تفرد في قرارات الشعب الفلسطيني المصيرية، تحت قاعدة "شركاء في الحرب.. شركاء في السلام".

وأشارت المصادر، إلى أن حركة فتح لم تلتق أي فصيل، سواء حركة حماس، أو بقية الفصائل، وإنما أحاديثها كانت فقط مع المخابرات المصرية، وهنالك استهجان من قبل الفصائل الصغيرة من تصرفات وفد فتح، حيث بدا وكأن فتح غير قابلة بوجود تلك الفصائل، بدعوى أنها تتبع وتؤيد حركة حماس، هذا من جانب، وأيضًا لأن تلك الفصائل لم تكن ضمن الموقعين على تهدئة 2014.

وأوضحت المصادر، أن الفصائل كلها خلال جلساتها مع حركة حماس، أكدت أن الهدنة مع إسرائيل، ستكون فقط وفق اتفاق 2014، والذي ينص بشكل أساسي على رفع الحصار عن قطاع غزة، وتم التوافق بشكل كامل على الشراكة الحقيقية، بعيدًا عن سياسة الانفراد في القرار السياسي.