تلقى خطاباً من زوجته بعد عامين من وفاتها.. محتواه أبكى جميع من سمعه
تاريخ النشر : 2018-08-04
تلقى خطاباً من زوجته بعد عامين من وفاتها.. محتواه أبكى جميع من سمعه
توضيحية


رام الله - دنيا الوطن
بعد أن توفيت بريندا مريضة السرطان بعامين كاملين، تلقت إحدى محطات الراديو المحلية خطابا مؤثرا، قامت على إثره بالاتصال بزوجها السابق والمرسل إليه الخطاب ديفيد شميتز، لتدعه يقرأ ما لم يتوقعه تماما، ليجهش بالبكاء هو وجميع الحاضرين!

في ولاية آيوا، وتحديدا بمدينة دي موين الأمريكية، تقع محطة "KSTZ"، التي عرفت بأنها تقدم كل ما يطلبه مستمعوها بأعياد الكريسماس، على مدار 20 عاما، لذا قامت على الفور بالاتصال بديفيد، لتعلمه بتسلمها خطاب يخصه من أحد المستمعين.

يقول ديفيد: "قالوا لي إنهم تسلموا رسالة شديدة الخصوصية، بحيث يجب أن أتسلمها بشكل شخصي، من خلال الحضور إلى محطة الراديو".

ليتبين لاحقا أن المستمع الذي طلب تسليم رسالته إلى ديفيد، هي زوجته الراحلة بريندا، والتي قامت بكتابة خطاب مؤثر قبل وفاتها متأثرة بسرطان المبيض منذ عامين كاملين، لتترك ذلك الخطاب مع إحدى صديقاتها، مطالبة إياها بإرساله فورا لمحطة الراديو تلك، في حالة عثور ديفيد على زوجة صالحة، ترعاه هو وأطفالهما الأربعة!

لذا فمع زواج ديفيد مؤخرا، وصل الخطاب إلى المحطة، ومنه إلى ديفيد بصورة فورية.

يقول الخطاب الذي أشارت المحطة بأنها لم تتسلم مثله من قبل، وعلى لسان الزوجة الراحلة بريندا: "أكتب هذا الخطاب، لأعبر عن أمنيتي الشخصية، بأن يجد ديفيد وأطفالنا الأربعة، مع زوجته وعائلتها، الحب والدفء المنشود، لذا أتمنى من ديفيد أن يعتني بها، بينما تقوم هي برعاية الأبناء باهتمام، وتحديدا ماكس الطفل الأصغر، الذي يحتاج لحنان أم، لن يجده الآن إلا بين أحضانها".

يستكمل الخطاب بقول بريندا: "أرغب كذلك في أن تقوم الأسرة كاملة بالسفر والاستمتاع، ليحصلوا على ذكريات جميلة يحكون عنها لاحقا، بينما أود كذلك أن أعبر عن شكري للطاقم الطبي المميز الذي اعتنى بي أثناء مرضي، ومازال يهتم بعلاج الكثير من المرضى الآخرين".

بعد الانتهاء من قراءة ذلك الخطاب على الهواء مباشرة، كان من الطبيعي أن ينتاب التأثر الجميع، بمن فيهم ديفيد الذي غلبته دموعه وهو يحكي: "تفاجأت في البداية، ولكن بعد تفكير دام للحظات قليلة، أيقنت بأن خطابا مثل هذا كان من الوارد جدا أن أقرأه يوما من بريندا".

ويضيف: "تحدثت معي في إحدى المرات وقبل وفاتها بفترة قصيرة، عن رغبتها في أن أجد زوجة لي بعد وفاتها، لتقوم بمساعدتي في تربية الأبناء، ما قمت به بالفعل لاحقا".

لذا نفذت الأسرة سريعا مطالب بريندا، إذ قاما برحلة جماعية لعالم ديزني بفلوريدا، لتكون وسيلة تقارب جيدة بين كافة أفراد الأسرة، تحقيقا لأمنية الأم الراحلة، بريندا.