لا يتمنى أي فريق تألق ووصل للمربع الذهبي، أن يحل محل إنجلترا وبلجيكا اللتين تستعدان لخوض غمار مباراة تحديد المركزي الثالث والرابع، وهي المحطة ما قبل الأخيرة لتحديد البطل، بعد أن كانتا على أعتاب المنافسة لرفع الذهبية الثمينة في السماء الروسية، حيث يتلاقى الفريقان في تمام الخامسة من مساء اليوم على أرضية ملعب كريستوفسكي.
وبعد أن دخلت (بلجيكا، كرواتيا، فرنسا، إنجلترا) القفص الذهبي، استطاعت كل من كرواتيا وفرنسا، أن تفلتا من شباك النزاع على المركز الثالث؛ ليخوضا حرب الذهبية، فرأسية (أومتيتي) لاعب برشلونة، أبقت بلجيكا في أحد دفات المباراة ماقبل الأخيرة في البطولة، ليأتي هدفا كرواتيا، ويقتلان الأحلام الإنجليزية بالريمونتادا التاريخية؛ لتسحب منها بطاقة العبور للنهائي.
وتعتبر هذه المباراة، التي سيكون فيها الفائز بالمركز الثالث، والخاسر بالرابع، هي إعادة لمواجهة دوري المجموعات التي أوقعت فيه القرعة فريقا بلجيكا وإنجلترا بنفس المجموعة التي تواجها فيها في لقاء انتهى بهدف من الشياطين الحمر، تصدروا به المجموعة، ولحقت بهم الأسود الثلاثة بالوصافة.
وسادت أجواء الحزن والحسرة على وجوه الجماهير الإنجليزية والبلجيكية، بعد تبخر آمالهم بالوصول لنجمة العظماء، فإنجلترا التي غابت 20 عاماً عن هذا الدور، سقطت على بُعد خطوة واحدة من الذهبية، أما بلجيكا فكان جمهورها يبحث عن لقب يتيم يضيفة لخزائنه.
كما أن الحدث الأبرز في هذه الموقعة ليس فقط الصراع على المركز الثالث، بل أيضاً المنافسة على الحذاء الذهبي لهداف المونديال، حيث يدخل الإنجليزي هاري كين، المباراة متصدراً قائمة هدافي البطولة برصيد ستة أهداف، فإما أن يعزز هذا اللقب لنفسه، أو يخطف منه لوكاكو البلجيكي، أو أحد الفرنسيين غريزمان ومبابي، الذين يملكون أربعة أهداف لتبقى الفرص مفتوحة لخطف الحذاء الذهبي.
ومن المتوقع، أن يُبدل مدربا الفريقين في التشكيلة الرئيسية، ويطرحا لاعبين احتياطيين، الأمر الذي يفقد المباراة حماسها ومتعتها.
ويذكر، أنه في دوري المجموعات، سجلت بلجيكا رقماً قياسياً في دكة احتياطها، كونها أغلى دكة احتياط بمونديال روسيا، قدرت بـ 491 مليون يورو.