الولايات المتحدة تكشف تفاصيل استجواب صدام حسين
تاريخ النشر : 2018-07-12
الولايات المتحدة تكشف تفاصيل استجواب صدام حسين
صدام حسين


رام الله - دنيا الوطن
كشف نائب مدير المكتب الخاص باستجواب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في مكتب التحقيقات الفيدرالي، جورج بيرو، تفاصيل استجواب الرئيس، وذلك في مؤتمر للصحفيين الأجانب في واشنطن.

وعلم جورج بيرو أنه سيجري تحقيقا مع صدام حسين فقط بعد أن قررت الإدارة تعيينه لهذه المهمة، وفق ما أوردت وكالة (سبوتنك) للأنباء.

وفي الوقت الحالي، بيرو نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، ويرأس قسم العمليات الدولية لهذه الخدمة الأمريكية الخاصة والتي من أهم وظائفها مكافحة التجسس والإرهاب.

وبيرو من أصل لبناني ولكنه أصبح أمريكيا في عام 2004، وولد في بيروت، واستجوب صدام لعدة أشهر بعد تغيير النظام في بغداد. وغزت الولايات المتحدة العراق في عام 2003.

وقال بيرو: "لم أكن لأتوقع أن الإدارة ستكلفني بمهمة استجوابه. اتصلوا بي وقالوا لي لقد تم اختيارك للتو لاستجواب صدام حسين فهل يمكنكم أن تتخيلوا صدمتي ودهشتي".

ووفقاً له، عندما قررت الإداراة هذا الأمر أخذت بعين الاعتبار "عدة عوامل رئيسية"، حيث كان صدام حسين يتكلم فقط باللغة العربية، لذلك كان يجب على الشخص الذي سيستجوبه أن يعرف العربية لكي يكون هناك فرصة للنجاح".

وأضاف بيرو: "كنت في ذلك الوقت واحدا من 12 موظف يعرفون اللغة العربية في المكتب، والعوامل الأخرى هي أنني كنت في العراق ضمن الفريق الأول لمكتب التحقيقات الفيدرالي الذي بعث إلى العراق خلال الحرب ولذلك كنت على علم بتاريخ النظام الذي كان يحكم في ذلك الوقت حزب البعث، صدام حسين وربما كان هناك عوامل أخرى، ولكن كما قلت فقط جاءتني مكالمة هاتفية وذهبت للمباشرة بالعمل".

وكان قد أعلن في مقابلة مع قناة "سي بي إس" في كانون الثاني/يناير 2008، أن صدام حسين قييم نوايا الرئيس جورج بوش الأصغر بشكل غير صحيح واعتقد أن الولايات المتحدة لن تقوم بعملية برية.

وأضاف: "قال لي أنه كان مخطئا بخصوص نوايا الرئيس بوش وكان يعتقد أن الولايات المتحدة ستشن ضربة ردا على تلك التي قام بها في عام 1998 ضربة لمدة أربعة أيام من الجو".

وأضاف أن حركة المقاومة التي ظهرت بعد غزو الولايات المتحدة للعراق لم تكن من تنظيم صدام حسين، وأن صدام حسين رفض إثبات أن بلاده لا تملك أسلحة دمار شامل عمدا من أجل خلق انطباع عن العراق بأنها دولة قوية بما في ذلك لردع إيران.