المطران حنا: فلسطين أرض المحبة والاخوة والتلاقي بين الانسان واخيه
تاريخ النشر : 2018-06-30
المطران حنا: فلسطين أرض المحبة والاخوة والتلاقي بين الانسان واخيه
المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس


رام الله - دنيا الوطن
وصل الى المدينة المقدسة اليوم وفد من أبناء الرعية الارثوذكسية في مدينة اريحا والذين تجولوا في البلدة القديمة من القدس وساروا في طريق الالام وصولا الى كنيسة القيامة ومن ثم استقبلهم المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في الكاتدرائية حيث كان له حديث روحي امام هذا الوفد .

قال المطران في كلمته بأن المسيحية في بلادنا هي ليست بضاعة مستوردة من الغرب كما يظن البعض والمسيحية لم تنطلق لا من القسطنطينية ولا من روما بل كانت انطلاقتها من فلسطين الأرض المقدسة .

واضاف فالقدس هي مدينة القيامة وبيت لحم هي مدينة الميلاد وفلسطين الأرض المقدسة مليئة بالمزارات وبالاماكن المقدسة التي تذكرنا بعطايا الله ونعمه التي اسبغها على البشرية بأسرها .

وتابع: أقول بأن المسيحيين في هذه الأرض ليسوا من مخلفات حملات الفرنجة الصليبية كما يسميها البعض كما انهم ليسوا جماعة اوتي بها من هنا او من هناك فنحن اصيلون في انتماءنا المسيحي كما اننا اصيلون في انتماءنا لهذا المشرق العربي وقلبه النابض فلسطين الأرض المقدسة .

وأوضح قائلا: لا تخافوا اذا ما شاهدتم بأنكم قلة في عددكم فالقلة لا تعني الأقلية ونحن لسنا أقليات في اوطاننا بل نحن مكون أساسي من مكونات امتنا العربية وشعبنا الفلسطيني .

وبين قائلًا: هكذا كنا وهكذا سنبقى ولن تتمكن اية محاولات مشبوهة للنيل من انتماءنا وعراقة وجودنا وجذورنا العميقة في تربة هذه الأرض المقدسة .

وتابع: نحن لسنا اقلية في وطننا كما ان المسيحيين في هذا المشرق العربي ليسوا أقليات في اوطانهم وأتمنى ان نصل الى مرحلة لا يتحدث فيها البعض بلغة الأكثرية او الأقلية بل بلغة الانسان وبلغة المواطن الذي يحق له ان يعيش بأمن وسلام أيا كان انتماءه الديني او خلفيته السياسية او الثقافية، ففلسطين هي ارض المحبة والاخوة والسلام والتلاقي بين الإنسان واخيه الانسان والمسيحيون في هذه الأرض مطالبون اليوم اكثر من أي وقت مضى لكي يكونوا سفراء للانجيل في مجتمعهم ولكي يكونوا ملحا وخميرة لهذه الأرض ولشعبها ومصدر خير وبركة في هذه البقعة المباركة من العالم .

واضاف: المسيحيون الفلسطينيون لا يعيشون ازمة هوية كما يظن البعض فالازمة موجودة في عقول من يفكرون بهذا الأسلوب المغلوط ، المسيحيون الفلسطينيون هم مسيحيون 100% وفلسطينيون 100% وهم متشبثون بانتماءهم لهذه الأرض، ونحن ننتمي لفلسطين ارضا وهوية وشعبا والقدس عاصمتنا وقبلتنا وحاضنة اهم مقدساتنا .

وتابع: نحن فلسطينيون نحب وطننا وندافع عن شعبنا فالقضية الفلسطينية هي قضيتنا جميعا ، انها قضية الشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين كما انها قضية امتنا العربية وقضية كافة احرار العالم .

وقال: حافظوا على ايمانكم وتشبثوا بكنيستكم فالكنيسة هي انتم ولا توجد هنالك كنيسة بدون المؤمنين ، الكنيسة هي كنيسة البشر وليست كنيسة الحجر،  لذا تمسكوا بانتماءكم الوطني وكونوا دوما صوتا صارخا مناديا بالحق والعدالة ومدافعا عن الشعب الفلسطيني المظلوم الذي آلامه واحزانه هي آلامنا واحزاننا كما ان تطلعه نحو الحرية هو تطلعنا نحن أيضا .

وتحدث المطران في كلمته عن تاريخ كنيسة القيامة والأماكن المقدسة في مدينة القدس كما تحدث عن ضرورة العمل من اجل تكريس ثقافة العيش المشترك والوحدة الوطنية في فلسطين، ففلسطين هي وطننا وقضيتنا ونحن أقوياء بوحدتنا الوطنية المسيحية الإسلامية.

وختم حديثه قائلًا: تحيتي لكم ولاهلنا في اريحا وتحيتي لشعبنا الفلسطيني الذي لن يستسلم امام المؤامرات التي تحيط به وتستهدف عدالة قضيتنا الوطنية .

كما أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.