كلمات الدول العربية خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان لبحث الجرائم الإسرائيلية
تاريخ النشر : 2018-05-18
كلمات الدول العربية خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان لبحث الجرائم الإسرائيلية
ارشيفية


رام الله - دنيا الوطن
عبرت المملكة العربية السعودية عن إدانتها بشدة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان من قبل الاحتلال، والذي تسبب باستشهاد العشرات وإصابة الآلاف.

وجددت على لسان ممثلها دعمها الثابت للقضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة، مطالبة المجتمع الدولي للقيام بما يجب وبذل الجهود لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، بما فيها القتل والاستيطان، وتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية.

واعتبرت خلال أعمال جلسة مجلس حقوق الإنسان الخاصة لبحث الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، أن قرار نقل "السفارة الأميركية" إلى القدس خطوة تمثل انحيازا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية التي كفلتها الحقوق والقوانين والقرارات الدولية، محذرة من كل الخطوات التي تشكل استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم.

وأكدت حق الفلسطينيين بالعيش بحرية وكرامة والوصول لحقوقه المشروعة، داعية لتبني القرار المطروح اما المجلس لإقراره.

بدوره، قال ممثل مصر إن الانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني تستلزم موقفا حازما من المجتمع والآليات الدولية المعنية  لوقف معاناة هذا الشعب، وضمان حقوقه ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات التي تمارس بحقه.

وأكد أن جمهورية مصر العربية تدين بشدة استخدام القوة في مواجهة مسيرات سلمية تطالب بحقوق مشروعة وعادلة، موضحا أن مصر تعيد التأكيد على الدعم الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه، قال ممثل الإمارات العربية المتحدة إن دولته تعلن استعدادها التام للعمل في الإطار العربي للخروج بخطوات تحرك دبلوماسي عربي حازم وفاعل لطلب تدخل دولي عاجل لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

وأكد ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980 الذي ينص بشكل واضح على دعوة الدول التي أقامت بعثات دبلوماسية في القدس إلى سحب هذه البعثات من المدينة المقدسة.

بدوره، تحدث ممثل المجموعة العربية حول الوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع غزة بفعل الحصار الجائر والذي يدخل في سياسة العقاب الجماعي غير المشروع وحول القطاع إلى سجن كبير، تُنتهك فيه كل حقوق الإنسان ويهدد بكارثة إنسانية تزداد يوما بعد يوم.

وطالب المجتمع الدولي بوقف المجزرة ضد الفلسطينيين، واتخاذ الإجراءات الفورية لذلك، محملا الاحتلال تداعيات العدوان على غزة والقدس، كما دعا لإجراء تحقيق دولي شفاف لمحاسبة منتهكي حقوق الإنسان ضد مسيرات العودة.

وفي كلمته، أشار ممثل دولة قطر إلى استمرار مسلسل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين واستخدام القوة المفرطة لقتل المدنيين العزل، بصورة متعمدة، والتي لم يسلم منها النساء والأطفال ولا حتى ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضح أن الفلسطينيين خرجوا على مرأى من العالم في مسيرات سلمية، من أجل إيصال صوتهم وموقفهم ضد الاحتلال والحصار المفروض على غزة، والتأكيد على حقهم بالعودة إلى أراضيهم، كذلك رفضا لأية إجراءات من شأنها تغيير الوضع الديمغرافي والسياسي في مدينة القدس.

وأشار إلى أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس هو تصرف فردي، لم يلق دعم دولي، كذلك يخالف القوانين والاتفاقيات الدولية ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد أن المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من آلة القتل، حيث أن التساهل وغض النظر عن الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، يشجع قادتها على ارتكاب المزيد منها دون خوف من المحاسبة.

ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في جرائم الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال، واتخاذ ما يلزم من أجل محاسبة المتورطين بها، كذلك السماح بدخول المساعدات الطبية والإنسانية إلى قطاع غزة.

وطالب ممثل العراق، في كلمته، بضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقوانين الدولية، مشيرا إلى أن غزة تعيش تحت الحصار منذ 11 عاما.

وأدان ما اقترفه الاحتلال من انتهاكات ضد المتظاهرين العزل، وقتل العشرات منهم، معبرا عن حزنه إزاء إخفاق مجلس الأمن الدولي في حماية الفلسطينيين ومحاسبة الجناة.

وجدد موقف بلاده الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في الحصول على دولة مستقلة، داعيا المجتمع الدولي للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ضد الانتهاكات التي يتعرض لها.