سياسيون: العروض الأوروبية المقدمة لغزة هدفها إدارة الصراع دون إنهائه
تاريخ النشر : 2018-04-16
سياسيون: العروض الأوروبية المقدمة لغزة هدفها إدارة الصراع دون إنهائه
صورة توضيحية


رام الله - دنيا الوطن -عبد الله أبو حشيش
بعد أن كشفت تقارير صحفية عن وجود عرض أوروبي، قُدم إلى حركة (حماس)، عبر جهة دولية لمواجهة خطوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شغل هذا الموضوع عناوين رئيسية في الإعلام الفلسطيني، في ظل عطش الشارع لسماع بشريات قد تخفف من أوجاع غزة، شرط أن تحفظ حقوق القضية الفلسطينية دون تنازل.

وحذر طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، من التعاطي مع أي عرض قد يحول قضية غزة من زاوية سياسية إلى قضية إنسانية، لأن قضيتنا سياسية بحتة، يتحمل مسؤوليتها الاحتلال من خلال ممارساته المتكررة ضد القطاع.

وأوضح أبو ظريفة في تصريح خاص لـ"دنيا الوطن" أن الاتحاد الأوروبي إذا أراد أن يخفف عن غزة بإمكانه الضغط على الاحتلال لفك الحصار المفروض منذ 12 عاماً، وتمكين الشعب من تحقيق مصيره بزوال الاحتلال، وهذا الحل الوحيد لتحسين كافة الظروف.

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات: إن العروض الأوروبية، تندرج في إطار محاولة الاتحاد الأوروبي وأمريكا تحويل القضية إلى قضية إنسانية، وتصفيتها، وهم لا يريدون أن تنفجر الأوضاع في ضوء مسيرات العودة.

وأشار عبيدات في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن" إلى أن الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية، يسعيان إلى إيجاد طرق عدة من أجل إدارة الصراع وليس لإنهائه، وإبقاء الأمور على ما هي.

وشدد على أن هذه المسألة لها أبعاد سياسية ووطنية، ويجب التعامل مع كل العروض بجانب وطني، والتفكير جيداً، لأن أوروبا وأمريكا لا يريدون خيراً للقضية، بعد محاولات عدة لتصفيتها.

من ناحيته، أكد عاطف أبو سيف الناطق باسم حركة فتح، أن كل محاولة لتقديم القضية الفلسطينية بوصفها أزمة إنسانية مرفوضة، لأنها تتنافى مع الحقيقة الأساسية، بأن القضية سياسية بامتياز، قضية شعب له حقوق سياسية، تتمثل في حقه في بلاده، وعودته إليها واستعادة حريته، وإقامة دولته وعاصمتها القدس.

وأوضح أبو سيف في تصريح خاص لـ"دنيا الوطن"، أن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ليست إلا نتيجة غياب هذه الحقوق، وإمعان إسرائيل في مصادرتها، وفي مواصلة احتلالها لأرضه واستغلالها لكل مقدراته.

وبيّن أن الحلول الاقتصادية هي تحصيل حاصل، وتحسين حياة الناس أمر يأتي في سياق البحث عن الحقوق السياسية واستعادتها، مشيراً إلى أن رغبة إسرائيل دائماً في أن يكون الصراع مع الفلسطينيين اقتصادياً، حتى تعفي نفسها من جرائمها السياسية والجرائم بحق الإنسانية التي ترتكبها بحقه، وهي سعت قبل ذلك إلى محاولة فرض حلول غير سياسية على الشعب الفلسطيني باءت كلها بالفشل.

وأضاف: لا سلام اقتصادياً كما لا (صفقة قرن)، وهناك فقط حل واحد ووحيد للصراع، يتمثل في استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه.