لواء في السلطة: السيارات المُصفحة تحمي "نسبيًا" من محاولات الاغتيال
تاريخ النشر : 2018-03-14
لواء في السلطة: السيارات المُصفحة تحمي "نسبيًا" من محاولات الاغتيال
موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله


خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
قال اللواء سرحان دويكات، عضو المجلس الاستشاري في حركة (فتح): إن سيارات الرؤساء المُصفحة، تحمي "نسبيًا" من التفجير، وليس كُلّيًا، فكثير من مسؤولي الدول حول العالم اغتيلوا، رغم أن سياراتهم كانت مُصفحة أكثر من سيارتي رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور رامي الحمد الله، واللواء ماجد فرج مدير المخابرات العامة.

وأوضح دويكات لـ"دنيا الوطن"، وفق تقديري العسكري والأمني، من قال: إن الانفجار كان على بعد متر واحد من سيارة رئيس الوزراء، ومدير المخابرات العامة، يريد أن يُضيّع خلفيات الحادث، فأي سيارة حتى لو مُصفحة وعلى بعد متر ستتضرر، فالانفجار سواءً أكان عبوة ناسفة أو قنبلة يدوية، سيؤدي لكارثة، في نهاية الأمر.

وأضاف: " الدكتور الحمد الله، استطاع أن ينجو من محاولة الاغتيال، لكن هناك مرافقون، في الموكب، ماذا لا قدر الله، كان هناك مارة في الطريق.. كنا سنذهب لكارثة أكبر مما حصل".

وأشار اللواء دويكات، إلى أن من يتحمل مسؤولية ما حدث هو من يتولى الأمن بغزة، ويُعيق تمكين الحكومة الفلسطينية، من أداء عملها، وبعض قيادات حركة حماس، ظلت تُحرض علنًا على زيارة رئيس الوزراء، وأنه جاء فقط ليفتتح محطة تحلية المياه، مُقللين في الوقت ذاته، من جدوى وجود الحمد الله بغزة، كما أن هناك من دعا لمحاكمة رئيس الوزراء وحكومته، هؤلاء على حد تعبيره، يتحملون المسؤولية مثلهم مثل المُنفذين لمحاولة الاغتيال، ولا ننسى من أصدر فتاوى ضد السلطة، مضيفًا: من يريد الجلوس على طاولة المصالحة، عليه أن يخلع عباءة التخوين والتشهير بالطرف الآخر.

وتابع: الآن يجب أن يكون عمل مشترك، لفحص مسرح الجريمة، وإجراء الكشف الميداني، ومراجعة الكاميرات المزروعة في الطرقات المؤدية إلى مكان الانفجار، وعلى حماس أن تُعلن كافة التفاصيل وألا تُخبئ أية معلومة، كما ينبغي على وزارة الداخلية برام الله، أن تتولى مهامها لكشف الجهات المتورطة.

واعتبر دويكات، أنه حتى نُنجح المصالحة، علينا أن نعطي الأولوية لملف الأمن، وأن تتسلم السلطة (الشرعية) زمام الأمور بغزة، أمنيًا، وعودة بعض موظفيها العسكريين القدامى، وهذا لا بد أن يحصل قبل الجباية، وحتى قبل ملف توظيف موظفي حماس الـ 20 ألفاً، كيف لحكومة يُقال إنها مُمكنة بغزة، يُستهدف رئيس وزرائها بهذه الطريقة، الحكومة غير مُمكنة أبدًا، وما حدث كشف ذلك، ففي دول العالم، بحوادث أقل من هذا الحادث، يتم إقالة ضباط ومسؤولين أمنيين، لكن في ظل هذا الانقسام.. منْ يُقيل منْ؟

وعن إعلان رئيس الحكومة، أنه سيكون خلال ساعات في قطاع غزة، لافتتاح مشروع مياه التحلية، وهل هذا كان صحيحًا، خصوصًا وأنه لا بد أن يسبق زيارة الحمد الله لغزة، العديد من الترتيبات، حتى لو كانت الزيارة لعدة ساعات، أوضح دويكات، أن هذا الأمر انتهى منذ الزيارة الأولى لرئيس الوزراء، فالآن بإمكانه، أن يأتي للقطاع في أي وقت، وألا تستغرق الترتيبات الكثير من الوقت، لأن زياراته أصبحت اعتيادية.

وعن الاتهامات التي وجهت للسلطة الفلسطينية، أن داخلها خلافات، أدت لمحاولة اغتيال الدكتور الحمد الله واللواء فرج، قال دويكات: ردي على من يقول ذلك، هل السلطة بغزة، تمتلك رصاصة واحدة، كيف يتهمها البعض بمحاولة التفجير، هذا كلام مُعيب لأصحابه، ويُدلل على ما نقوله أنها محاولة من قبل المستفيدين والمتنفعين من استمرار الانقسام، على توجيه اتهامات غير مسؤولة للتغطية على الجريمة.