ملتقى سفراء فلسطين يشارك في ذكرى وفاة هوغو تشافيز
تاريخ النشر : 2018-03-06
ملتقى سفراء فلسطين يشارك في ذكرى وفاة هوغو تشافيز
جانب من الاجتماع


رام الله - دنيا الوطن
( فنزويلا هي فلسطين .. وفلسطين هي فنزويلا ) .. انها عبارة ( للرئيس والزعيم الراحل هوجو تشافيز ) الذي رحل بعد صراع مع المرض والذي احب فلسطين وعمل علي مناصرتها وكان موقفه شجاع بطل يستحق لنا كفلسطينيين أن نفخر بصداقته وبعلاقته مع شعبنا .. هذه العلاقة الصادقة النابعة من القلب للقلب . حيث اعتبره الكثير من الخبراء والساسة ركيزة قوية في مساندة القضايا العربية والفلسطينية ، لم يتأرجح موقفه تجاه تلك القضايا منذ بزوغ نجمه في عالم السياسة، فلم يتراجع عن مواقفه بل كان أول من ارتدى الكوفية الفلسطينية بمظاهرة تندد بالعدوان الغاشم على قطاع غزة آواخر ديسمبر عام 2008 وحتي يناير من عام 2009 .. عن رئيس فنزويلا “هوجو تشافيز” نتحدث.

كلمات بدأها المستشار حسونة في برقيته للشعب الفنزويلي وقيادته ، اكد خلاله اعتزازه بفنزويلا قيادة وشعبا ، معبرا عن دور تشافيز وخطواته الدائمة تجاه القضية الفلسطينية وشعب فلسطين والشعوب العربية المحبة للخير والسلام ، مستذكرا خطابه في 2010 : ” الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز خلال احتفال عام موجها كلامه إلى إسرائيل “ملعونة أنت يا دولة إسرائيل”، مجددا إدانة الهجوم الإسرائيلي الدامي على سفينة تركية كانت ضمن الأسطول الإنساني الدولي في طريقها إلى غزة حيث انتقد تشافيز حينها الرد الضعيف في رأيه من جانب الإدارة الأميركية التي أعربت عن “قلقها”، وقال “بما أن الأمر يتعلق بإسرائيل، فان كل شيء مسموح به”.

 وأضاف أن “حكومة الرئيس الأميركي باراك اوباما تدين الإرهاب باستمرار باستثناء عندما يكون متعلقا بها أو بأحد حلفائها، إسرائيل. يتهموننا بأننا نرعى الإرهاب في حين أنهم هم الذين يرعون الإرهاب”.

واستكملت البرقية الحديث عن مناقب الرجل “اللاتيني” تشافيز ، الذي اعتبر القضية الفلسطينية منذ اعتلائه للسلطة محوراً رئيسيا في حياته السياسية ، فضلاً عن إيمانه وتقديره للمقاومة كسبيل لتحرير الأراضي المحتلة ، مستذكرة طرد السفير الاسرائيلي واستدعاء سفيره بتل أبيب مع اندلاع عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة فبقي هو وزالت ممالك ومناصب سيزول تباعاً ما بقي منها ، ولم يخنع لأي ضغط إسرائيلي-أمريكي مثل باقي الرؤساء.
وقتها أعلنت حكومة تشافيز أن سفير الاحتلال “شخص غير مرغوب في وجوده”بالأراضي الفنزويلية ، كاشفاً عن خفض مستوى التمثيل مع تل أبيب إلى حده الأدنى ، ومصرحاً بأنه”لا فائدة من التعامل مع إسرائيل”.

بل وذهب تشافيز إلى أبعد من ذلك حين قال “لو كان لهذا العالم ضمير حي لجر الرئيس الإسرائيلي إلى محكمة دولية ومعه الرئيس الأميركي.

كما وضح المستشار حسونة ، مستطردا ، ” لم يأت لقب الزعيم الناصري من فراغ ، لكنه جاء تيمناً بمواقفه التاريخية وسياسته المناهضة للاحتكارات الرأسمالية والأمبريالية العالمية ، فضلاً عن منهجيته في تأسيس مجتمع الكفاية والعدل على درب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

لقد كان حقا الصوت العربي في أمريكا اللاتينية بعد تحويل نفسه “محطة إعلان” للقضايا الفلسطينية والعربية في وقتٍ تخلى فيه قيادات العرب عن قضاياهم وتناحروا فيما بينهم حول الركائز الأساسية في قضايا الشرق الأوسط ، ليظهروا بصورة اللامسؤول إزاء تلك القضايا. ”

كما تطرق الى دوره عربيا ، عندما وصلت العلاقات بين كراكاس وواشنطن لأدنى مستوياتها عندما اتهم شافيز إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن بأنها “تحارب الإرهاب بإرهاب” خلال الحرب في أفغانستان، كما كان أول من كسر الحصار الذي فُرض على العراق عندما قام بزيارته عام 2000 وتجول في شوارعه بصحبة الرئيس الراحل صدام حسين.

 و في عام 2006 وحينما كانت العديد من الحكومات في العالم متخبطة في رد فعلها إزاء الهجوم الإسرائيلي على لبنان، وقرر شافيز سحب سفير بلاده من إسرائيل ردا على عدوانها، وأعلن خفض مستوى التمثيل مع تل أبيب إلى حده الأدنى قائلا إنه “لا فائدة من التعامل مع إسرائيل”.

مكملا ” .. ولا ننسى ان في العام 2009 اعترفت فنزويلا رسميا بفلسطين دولة مستقلة وذات سيادة، ودشنت أول سفارة فلسطينية في كراكاس، وكثيرا ما أعلن الرئيس الفنزويلي الراحل تأييده ودعمه مساعي فلسطين للانضمام للأمم المتحدة وأن تكون للفلسطينيين دولتهم المستقلة، وكشف عن نية بلاده فتح سفارة لها في فلسطين ورفع درجة التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السفراء.

واستذكر زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى فنزويلا في 2009 حين طالب شافيز بتدريس القضية الفلسطينية في المدارس والجامعات بدول أميركا اللاتينية، فما كان ان أمر وزير التربية والتعليم الفنزويلي بأن يوزع خرائط للأراضي الفلسطينية، على المدارس تُظهر ضيق المساحة التي يعيش فيها مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل.

حيث استضافت السفارة الفنزويلة مهرجانا تناولت فيه حياة الفقيد تشافيزوفي نهاية اللقاء ، قام وفد ملتقى سفراء فلسطين بتقديم مجسما يحمل صورة الاقصى وعبارة طالما رددها القائد تشافيز وهي ” فنزويلا هي فلسطين .. وفلسطين هي فنزويلا ”.