أرملة النايف لـ"دنيا الوطن": وصلتني تهديدات من "الموساد" وسنتوجه للمحاكم الأوروبية بعد فشل بلغاريا
تاريخ النشر : 2018-02-12
أرملة النايف لـ"دنيا الوطن": وصلتني تهديدات من "الموساد" وسنتوجه للمحاكم الأوروبية بعد فشل بلغاريا
اسرة الشهيد عمر النايف


خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
قالت رانيا النايف، أرملة الشهيد عمر النايف: إنه وصلها العديد من التهديدات للنيل منها ومن قضية زوجها عمر، إلا أنها ستتوجه إلى المحكمة الأوروبية، لكشف الحقائق بقضية اغتيال زوجها، والتي اتهمت السلطات البلغارية بإخفائها، رغم أن الجريمة وقعت على أراضيها.

وأضافت رانيا لـ "دنيا الوطن": لدينا قرار بضرورة التوجه للمحاكم الدولية، لكن ليس في الوقت الحالي، لأن القانون البلغاري، يمنع علينا أن نتوجه إلى أي محكمة دولية، إلا بعد انتهاء التحقيقات على الأراضي البلغارية، لكن عقب انتهاء التحقيقات، وتفشل بلغاريا بكشف الحقائق، فإننا نتسلم أوراق القضية، ونتوجه لتدويل القضية في المحاكم الدولية ضد إسرائيل وبلغاريا والسلطة الفلسطينية.

وأوضحت، أن القضية في المحاكم البلغارية تحتاج لمزيد من الوقت، ربما يصل ذلك لعامين آخرين، لأن بلغاريا تلعب بعامل الوقت لإطالة أمد القضية، وبالتالي نسيانها، لكننا لا نتوقع بأن نخرج بأي شيء من وراء التحقيقات التي تجرى في (صوفيا).

وأشارت رانيا، إلى أنه في العام 2017 وصلها شخصيًا ولمعارف الأسرة في صوفيا، العديد من التهديدات عبر رسائل إلكترونية، من جهات مجهولة، وبأسماء وهمية، ويدّعون أنهم "بلغاريون"، ويحتمون بالموساد الإسرائيلي، ويؤكدون أنهم يعرفوننا، وقامت بإيصال تلك الرسائل إلى المحامي الذي تولى هو رفعها للشرطة، وللجهات المختصة في بلغاريا للنظر فيها.

وأكدت أن الأمور واضحة تمامًا للسلطات البلغارية، ويعرفون الجهة التي تقف وراء اغتيال عمر، ولا يريدون الإعلان عن ذلك، لأن الإعلان عن ذلك يضعهم تحت طائلة المسؤولية السياسية والقانونية، لاسيما وأن السفارة الفلسطينية التي وقعت فيها عملية الاغتيال موجودة على الأرض البلغارية، وتحت حمايتها.

وذكرت رانيا النايف: تم استدعائي بداية هذا العام أنا ونجلي، من قبل السلطات البلغارية، لإجراء بعض التحقيقات في قضية عمر النايف، من نفس الجهات والأشخاص الذين أجروا التحقيق الأول في بدايات القضية عام 2016.

وواصلت حديثها: الشيء الغريب هو أنهم طلبوا أن يتم التحقيق معنا دون وجود محامي الأسرة، الذي يشرف على قضية اغتيال عمر، ولكن فوجئنا بأن الأسئلة التي تم طرحها علينا هي أسئلة أقل ما توصف بأنها "تافهة"، وغير جدية بالمرة.

وقالت: إن من بين التساؤلات التي وجهت لي "متى وصلتِ السفارة"، و"هل قمت بالتواصل مع مسؤول المالية في السفارة الفلسطينية؟، فأنا جاوبت أنني لم أتواصل مع أحد، وأعربت عن استهجاني من تلك التحقيقات السخيفة، مضيفة: لكن من خلال التحقيقات، لمست أن السلطات البلغارية تريد من التحقيق معنا، أن نتحدث لينتقوا منا بعض الكلمات، التي تؤثر سلبًا على قضية الاغتيال.

وختمت رانيا حديثها قائلة: إن الترويج الفلسطيني، عن إمكانية انتحار الشهيد عمر، كانت من ضمن الأسباب التي عقدت الأمور، وبدلًا من أن تكون عاملاً مساعداً هناك أطراف استغلت فريضة الانتحار، وإخفاء الحقائق، لإقفال ملف القضية، وبالتالي تبرئة (الموساد) الإسرائيلي من اغتيال عمر، مشيرة إلى أن قيادات السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بما فيهم حركتي فتح وحماس والجبهة الشعبية "التي ينتمي لها عمر" لا يتواصلون معها إطلاقًا.

يذكر، أن الشهيد عمر النايف، سافر في العام 1994 إلى بلغاريا، وفي 15 كانون الثاني/ ديسمبر 2015، طالبت الخارجية الإسرائيلية الحكومة البلغارية بتسليمه لها، بزعم قتله مستوطن إسرائيلي، فلجأ عمر إلى السفارة الفلسطينية في صوفيا، وبقي فيها حتى 26 شباط/ فبراير، عندما وجد مقتولاً داخل السفارة، حيث اتهم (الموساد) الإسرائيلي بعملية الاغتيال.

وينتمي النايف، للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقتل مستوطناً إسرائيلياً طعنًا بالسكين في القدس عام 1986، مع اثنين من رفاقه، واعتقل الثلاثة إثرها، لكنه تمكن من الفرار من السجن عام 1990، وعاش مطارداً في عدة دول عربية.