هنية: غداً موعد البدء بالانتفاضة وعملية السلام قُبرت إلى الأبد
تاريخ النشر : 2017-12-07
هنية: غداً موعد البدء بالانتفاضة وعملية السلام قُبرت إلى الأبد
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية


خاص دنيا الوطن
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية "نقف اليوم أمام منعطف تاريخي تمر فيه القضية الفلسطينية والقدس، بعد القرار الأخرق والظالم الذي اتخذته الإدارة الأمريكية باعتراف مزعوم بأن القدس عاصمة لما يسمى بالكيان الإسرائيلي".

وأكد هنية، أنه بعد هذا القرار فإننا أمام قرار سياسي جديد، ونحن في ذكرى انتفاضة الحجارة التي انطلقت عام 1987، حيث تزامن هذا القرار مع هذه الذكرى، كأنها توافقات الهية، أن شعبنا الفلسطيني قدره مواجهة المؤامرات، والتحديات بالانتفاضة والمقاومة والصمود والثبات على أرضه، وعلى ثوابته الإسلامية الثابتة.

وأوضح هنية خلال مؤتمر صحفي له في غزة، أن القدس تعطينا الصورة الواضحة، صورة المؤامرات والمخططات التي تنال منها منذ القدم وحتى الآن، وحتى قرار ترامب كانت القدس محل الاستهداف، كانت القدس منطلق الانتصار والثورات، والانتفاضات، حيث إن كل الانتفاضات كانت متعلقة بالقدس.

وأضاف هنية، أن القدس دائماً محل الاستهداف وهي منطلق الثورات، ونحن مطالبون باتخاذ قرارات ووضع استراتيجية لمواجهة المؤامرة الجديدة، فالقدس موحدة عاصمة لدولة فلسطين.

وأكد أنه لا اعتراف لشرعية الاحتلال على أراضينا، فنحن لا نعترف بوجود قدس غربية أو شرقية، والقدس ملك لنا نحن الشعب الفلسطيني، مبيناً أنه يجب إعادة ضرورة ترتيب المشهد الفلسطيني، أمام هذا القرار الأخرق الجائر، وعلى رأس ترتيب المشهد الفلسطيني هو إعلان أن عملية ما يسمى بالسلام قًبرت مرة واحدة وإلى الأبد.

وأكد أنه يجب تجاوز الحديث عن مرحلة الانقسام، ونذهب لترتيب الأطر الفلسطينية لنضع استراتيجية لمواجهة الاحتلال والإدارة الأمريكية واستراتيجيتها، ونؤكد على ضروروة اجتماع فلسطيني جامع وبشكل عاجل تشارك فيه القيادات الفلسطينية، من اجل دراسة الوضع الراهن، والاتفاق على السياسة الاسرائيلية القادمة، ويجب دعوة الإطار لمنظمة التحرير، وليجتمع في أي عاصمة عربية في القاهرة أو غيرها.

وبين هنية أنه نريد التأكيد أن السياسة الإسرائيلية المدعومة الامريكية باطلاق شرارة انتفاضة شعبية جديدة، والقدس لها باع مع البوابات الالكترونية، فالقدس اليوم تُختطف وتُتنتزع.

وأكد هنية على إطلاق انتفاضة في وجه الاحتلال، فلا يوجد أنصاف حلول، ولنطلق العنان لكل الشعب الفلسطيني ليعبر عن غضبه، وعلينا إسراع الخطى في التخفيف عن شعبنا، وأن نتخذ قراراً برفع الإجراءات عن غزة، ووقف التنسيق الأمني.

وأوضح أنه في الوقت الذي نسعى لتمكين الحكومة في غزة، يجب تمكين المقاومة لترد على هذا القرار، فهذا إعلان حرب على المقدسات الإسلامية، وهذه ضرورة لترتيب أولوياتنا وإعادة الاعتبار للمشهد الفلسطيني، فهي قضية تحرر وطني.

وبين أننا لا نتسول على أعتاب الدول، ولا نستجدي أحداً، فشعبنا قدم مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى، ومن يعتقد أننا سنسلم أو نستسلم أمام هذا القرار واهم، فشعبنا سيفرض معادلات جديدة، ونحن قادرون على ذلك بدعم من الأمة الإسلامية والعربية.

ودعا هنية الدول العربية والإسلامية لوقفة جادة من أجل القدس، مبيناً أنه ونحن اليوم أمام تحدٍ استراتيجي يهدد مكانة الأمة حينما يتم الاعتداء على القدس، فيجب أن تتوحد الأمة العربية وأن تعالج قضاياها بسرعة، وأن تقف في الجامعة العربية أو في منظمة التعاون الإسلامي، لكي تتخذ القرارات التي ينتظرها الشعب الفلسطيني، وأقلها الإعلان عن مقاطعة الإدارة الأمريكية.

وطالب الأمة أن تدعم نضال الشعب الفلسطيني وانتفاضته بكل الوسائل، فإذا ضاعت القدس فلا كرامة لنا، فالقدس سر وجودنا.

وأشاد هنية بموقف الرئيس التركي طيب رجب أردوغان الذي دعا إلى قمة إسلامية، مبيناً أننا ندعو إلى قمة عربية عاجلة.

وقال هنية: أعلنا نفيراً عاماً داخلياً في الحركة، بكافة الأذرع لتكون على جهوزية عالية لمواجهة هذا الخطر الاستراتيجي الذي يهدد القدس والتحضير للمرحلة القادمة لأنها فاصلة، فصراعنا مع الاحتلال فقط، وسلاحنا وكل القوة التي نمتلكها اليوم سنوجهها إلى الاحتلال، وستكون عاملاً رافعاً لنصرة الشعب الفلسطيني.

وحيا هنية الهبة السريعة التي انطلقت رداً على قرار ترامب، مبيناً أنها ستستمر، وسيندم ترامب ونتنياهو من غضبة الشعب الفلسطيني.

ودعا هنية أن يكون يوم غد الثامن من كانون الأول/ ديسمبر يوم غضب وبداية تحرك واسع لانتفاضة أسميها حرية القدس والأقصى، مؤكداً على تجديد دعوته لجماهير الشعب الفلسطيني غدا الجمعة ليكون يوم غد تجديد غضب، والتأكيد على أن القدس لنا، فنحن واثقون من تحرير القدس.

يذكر، أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب، أعلن في مؤتمر صحفي له القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وأوعز بالبدء فوراً بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وأثار هذا القرار غضباً عارماً في أوساط الفلسطينيين، الذين بدؤوا بتحركات احتجاجية شعبية على هذا القرار، حيث عم الإضراب الشامل مناطق الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.