السنوار: لا تراجع عن المصالحة ولن نتخلى عن سلاح المقاومة
تاريخ النشر : 2017-10-24
السنوار: لا تراجع عن المصالحة ولن نتخلى عن سلاح المقاومة
رئيس حركة حماس في غزة - يحيى السنوار


رام الله - دنيا الوطن
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، يحيى السنوار، أن المصالحة هي قرار اتخذته حركة حماس في الداخل والخارج، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني لا يزال في مرحلة تحرر وطني لا يمكن فيها الاستغناء عن السلاح.

وأوضح السنوار، خلال لقائه النخب النقابية من الفصائل مساء الثلاثاء بغزة، "أن حماس عازمة على طي صفحة الانقسام للأبد ولن تسمح باستمرار حالة الانقسام بالمطلق؛ لأن استمرارها يشكل خطراً كبيراً واستراتيجياً على المشروع الوطني الفلسطيني".

وأضاف السنوار، أن المخابرات المصرية، أدارت الحوار في القاهرة بطريقة هادئة ومتوازنة، مشيراً إلى أن الساعة 12 ليلاً بتاريخ 31/10 ستكون معابر قطاع غزة تحت إدارة السلطة الفلسطينية.

وأضاف أن حماس قدمت تنازلات كبيرة من أجل المصالحة، مؤكداً أن إنهاء الانقسام فرضٌ شرعي وواجب وطني وضرورة إنسانية، "ومن لا يرى ذلك فهو واهم ومخطئ وبوصلته مختلة".

وقال: "استمرار الانقسام خطر استراتيجي على مشروعنا الفلسطيني؛ وإذا لم تتكاتف جهود جميع المخلصين، سيكون مشروعنا في ضياع".

وتابع: "يحاول الكثيرون أن يجعلنا في كفة الهزيمة، ولكن نحن لا ننظر لذلك، ونحن مستعدون للهزيمة من أجل أن ينتصر الوطن، وحين ذهبنا للمصالحة، كان خيارنا أن الحد الأدنى حماية مشروع التحرير والعودة، ويجب ألا نكون أحد طرفي الانقسام".

واستطرد: "إذا توفر لفتح 20 % من الجدية الموجودة لدينا، سينتهي الانقسام، ووجدنا لديهم أكثر من ذلك خلال جولات الحوار التي ناقشنا خلالها ملفات صعبة وأنجزناها، وحذّر من وجود ما أسماهم "متربصين" بالمصالحة، وينتظرون أي عثرة لفشلها.

وجدد تأكيده أن المقاومة الفلسطينية بخير، موضحاً أن المقاومة جهزت خلال السنوات الماضية بنية تحتية قوية للمقاومة؛ "بحيث نستطيع في 51 دقيقة أن نضرب تل أبيب ما ضربناه طيلة 51 يومًا؛ وإذا ما فكر الاحتلال بارتكاب حماقة ما أو التدخل بإفشال المصالحة، سنلقنه درسًا حيث لا يتدخل بعد ذلك".

ولفت إلى أن حركته اتخذت خطوات عديدة للنهوض بالمشروع الوطني بدأت بتصفير المشاكل الداخلية وحل أزمة جامعة الأقصى، وتطوير العلاقات مع الفصائل الوطنية، وفتح علاقات مع الدول العربية والإسلامية.

وشدد السنوار على أن محاولات الاحتلال إعاقة مشروع المصالحة الوطنية مرفوضة بشكل قاطع ودائم، قائلاً: "إذا فكر العدو في إفشال المصالحة، سيتلقى درساً كي لا يتدخل في شؤوننا الداخلية".

وجدد رفض الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، بقوله: "لن ولا يمكن أن نعترف بإسرائيل، وشروط الاحتلال مرفوضة، نحن جاهزون للتنازل وطنياً وداخلياً".

وأكد السنوار، أن المقاومة الفلسطينية بخير، حيث إنها جهزت خلال السنوات الماضية بنية تحتية قوية للمقاومة؛ "بحيث نستطيع في 51 دقيقة أن نضرب تل أبيب ما ضربناه طيلة 51 يوما".

وحول شروط الكابينت الإسرائيلي بنزع سلاح المقاومة، أكد السنوار أن شروط الاحتلال مرفوضة بالكامل، قائلاً: "نحن لا يمكن أن نعترف بإسرائيل أو نتنازل عن سلاحنا أو أي ثابت من ثوابتنا؛ نحن جاهزون أن نتنازل وطنياً وداخلياً لأبعد حد أما أمام العدو فلن نتنازل".

وشدد على أن حماس ستظل الأمينة على مشروع الشعب الفلسطيني ومشروع التحرير والعودة، وأن سلاح المقاومة الذي راكمته حماس ليس ملكاً لها فحسب أو للقسام؛ بل هو ملك لكل مواطن بغزة؛ لأن سنوات الحصار الظالم الذي فرض على القطاع ما فرض إلا لمنعنا من امتلاك القوة.

ودعا قائد حركة  (حماس) في غزة، للإسراع في هذه المرحلة بتشكيل مظلة وجسم ناظم ممثل في منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل مجلس وطني جديد.

ونبه إلى أن الحركة لا تريد بديلاً عن منظمة التحرير، بل تريد أن تكون المنظمة ممثلاً للفلسطينيين كافة بحق؛ والوقوف جميعاً تحت مظلتها.

وفي رده على شروط الاحتلال حول المصالحة، أكد السنوار أن شروط الاحتلال مرفوضة بالكامل، ولا يمكن أن نعترف بـ "إسرائيل" أو نتنازل عن سلاحنا أو أي ثابت من ثوابتنا؛ قائلاً: نحن جاهزون أن نتنازل وطنياً وداخلياً لأبعد حد، أما أمام العدو فلن نتنازل.

وأضاف السنوار: نحن كشعب ما زلنا بمرحلة تحرر وطني؛ لا يمكن أن نستغني عن سلاحنا، وسلاحنا بالتأكيد يجب أن يكون تحت مظلة وطنية جامعة يشارك فيها الكل الفلسطيني؛ وهي مظلة منظمة التحرير.