حنا عيسى: إسرائيل لا تريد السلام ونطالب بـحماية دولية للمقدسات
تاريخ النشر : 2017-10-19
حنا عيسى: إسرائيل لا تريد السلام ونطالب بـحماية دولية للمقدسات
حنا عيسى


رام الله - دنيا الوطن
طالب الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، بالحماية الدولية للشعب العربي الفلسطيني، جراء استمرار إسرائيل في تجاهل المساعي الدولية وتحديها لقرارات الشرعية الدولية، واتخاذها إجراءات أحادية الجانب، كالاستمرار في بناء المستوطنات وتوسيعها، وتهويد مدينة القدس، وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني أفراداً وجماعات، وفرض الحصار وإغلاق المعابر، مشيراً إلى أنها كقوة احتلال تتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة.

وقال د. عيسى: "ممارسات سلطات الاحتلال، تؤكد أن إسرائيل غير معنية بعملية السلام، وتتجاهل عن قصد الالتزام العربي بالسلام الشامل والعادل كخيار استراتيجي من خلال رفضها الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران لسنة 1967م وعدم قبولها بالتوصل إلى حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948 ناهيك عن مناداة إسرائيل المستمرة بتوطين اللاجئين، ورفض إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لما جاء في مبادرة السلام العربية، التي أقرت في قمة بيروت سنة 2002".

وأضاف د. عيسى: "المجتمع الدولي يؤكد عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة، ويؤكد على ضرورة التصدي لمحاولات الحكومة الإسرائيلية؛ لتنفيذ إجراءات أحادية الجانب وخلق وقائع جديدة على الأرض".

وتابع  د. عيسى: "المجتمع الدولي بشخص هيئة الأمم المتحدة وعبر القرارات التي يتخذها من خلال الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية يدين بشدة استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات، ويطالب إسرائيل بالتوقف عن اعتداءاتها وعملياتها المستمرة وانتهاكها لأحكام القانون الدولي ذات الصلة، ويعمل جاهدا في الآونة الأخيرة على ضرورة إلزام إسرائيل بأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والتحرك لاتخاذ الخطوات والآليات اللازمة لحل النزاع العربي- الإسرائيلي، وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين، وفقاً لحدود عام 1967 وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

ونوه عيسى، إلى أن العالم يجمع من خلال هيئة الأمم المتحدة على أن فلسطين شريك كامل في عملية السلام، ويؤكد باستمرار ضرورة دعم  منظمة التحرير الفلسطينية على اعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني في المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي.

وشدد عيسى "قطاع غزة والضفة العربية بما فيها القدس الشرقية هي وحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كافة الأراضي التي احتلت سنة 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ونرفض والمجتمع الدولي المحاولات والإجراءات أحادية الجانب كافة التي تتخذها إسرائيل، لتفتيت وحدة الأراضي الفلسطينية".

ولفت إلى أن العالم المعاصر يرفض الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية الهادفة لتهويد مدينة القدس وضمها والمساس بهويتها العربية الإسلامية والمسيحية، ويدين مصادرة الأراضي وبناء الوحدات الاستيطانية والحفريات الإسرائيلية أسفل ومحيط المسجد الأقصى التي تهدد بانهياره.

ودعا عيسى "المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية لتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على المقدسات المسيحية والإسلامية في فلسطين بشكل عام، وفي مدينة القدس بشكل خاص، لما تتعرض له من هجمة شرسة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وقطعان مستوطنيه المتطرفين، الذين يشرعون بإحراق الكنائس والمساجد تحت أسم "تدفيع الثمن".