عدالة الأتيرة: الوصول لخطة عربية شاملة للحوكمة البيئية
تاريخ النشر : 2017-10-19
عدالة الأتيرة: الوصول لخطة عربية شاملة للحوكمة البيئية
رئيس سلطة جودة البيئة في فلسطين م. عدالة الاتيرة


رام الله - دنيا الوطن
شاركت م. عدالة الأتيرة رئيس سلطة جودة البيئة في فلسطين، اليوم في أعمال الدورة التاسعة والعشرين من مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، والتي تحمل عنوان (الحوكمة البيئية) والمنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة.

وأكدت الأتيرة خلال كلمة لها على أهمية موضوع الحوكمة البيئية وتسليط الضوء عليه في المنطقة العربية، والاهتمام به للوصول إلى خطة عربية، سيصار إعدادها بشكل شامل وواضح من أجل الارتقاء بالبيئة وصون الموارد والمصادر الطبيعية التي باتت مهددة ومعرضة للاستنزاف.

وعقبت بأن فلسطين لديها العديد من الاستحقاقات في مجال الحكومة البيئية، التي لابد لنا من أدائها سواء على المستوى الوطني أو على المستوى العربي ككل، إذ لابد من إيلاء هذا الموضوع الأهمية القصوى، لأنه يساعدنا بشكل واضح على تنفيذ خططنا وسياساتنا، ويجعل من التنوع الحاصل في المؤسسات والإمكانات فرصة وليس تحدياً، ويذلل أمامنا العقبات في سبيل السير قدماً نحو حماية بيئتنا العربية واستدامة مواردنا الطبيعية.

وأكدت الاتيرة على اتخاذ فلسطين قراراً في الانضمام للاتفاقيات الدولية البيئية قدر الإمكان، وهو أمر مهم في إطار الحوكمة البيئية، حيث استطاعت فلسطين أن تصبح عضواً في اتفاقية بازل والاتفاقية الإطارية لتغيير المناخ واتفاقية التنوع الحيوي، وتسعى إلى أن تسجل المزيد في هذا الإطار.

وأضافت بأن دولة فلسطين عملت مؤخراً على إقرار إطار العمل المؤسسي لمتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 من قبل مجلس الوزراء، بتشكيل فريق وطني موسع يضم كافة ذوي الاختصاص والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، لمتابعة وتنسيق كافة الأعمال والمهمات التي تنفذ وطنيا ووضع الأولويات الوطنية ومراقبة مدى الالتزام بتنفيذها واتساقها مع الأولويات الوطنية.

وشددت الأتيرة على أن الاحتلال الإسرائيلي يشكل عقبة في المنطقة العربية وفي فلسطين والأراضي العربية المحتلة فهو لا يتوانى ولو للحظة عن التدمير والسيطرة على الموارد الطبيعية والتوسع في الاستيطان بشكل غير مسبوق، وقلع وقطع وحرق الأشجار، والاستمرار في بناء جدار الضم والتوسع وما ينجم عنه من آثار مدمرة، وما يصاحب ذلك من ممارسات الظلم والقهر، وحرق وهدم البيوت والمساجد والقتل الميداني دون إنذار مسبق أو محاكمة، بالإضافة إلى ما جرى على قطاع غزة من حروب وحشية متكررة، صبت جام حممها على السكان والمنازل والمنشآت والمرافق والأراضي الزراعية.

وذكرت الأتيرة في كلمتها أهم الإنجازات التي حققتها دولة فلسطين في القطاع البيئي من خلال إشراكها لمنظمات المجتمع المدني ومؤسسات البحث العلمي في وضع السياسات والخطط الوطنية وبناء شراكة حقيقية معهم، بالإضافة إلى عمل منظومة الاستراتيجيات القطاعية وعبر القطاعية حيث كانت استراتيجية البيئة عبر القطاعية 2017-2022، أول استراتيجية بيئية عبر قطاعية، بالإضافة إلى أجندة السياسات الوطنية التي اعتمدت أيضاً من قبل مجلس الوزراء، ورسمت خارطة الطريق للتخطيط التنموي في فلسطين للأعوام 2017-2022، والتي كانت علامة فارقة في مجال العمل البيئي حيث تم اعتماد البيئة والتنمية المستدامة كواحدة من الأولويات السياساتية الوطنية.