زملط: تثبيت المصالحة لن يكون سهلاً لكن الإرادة القوية ستجعلها ممكنة
تاريخ النشر : 2017-09-25
زملط: تثبيت المصالحة لن يكون سهلاً لكن الإرادة القوية ستجعلها ممكنة
سفير فلسطين في الولايات المتحدة حسام زملط


رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس المفوضية الفلسطينية لمنظمة التحرير في واشنطن حسام زملط: إن خطوات جيدة ومهمة اتخذت نحو تحقيق المصالحة الوطنية بين فتح وحماس، لاسيما وأن الحكومة بكل هيئاتها ستتوجه لغزة الأسبوع المقبل، وإن تثبيت هذه المصالحة لن يكون سهلاً، إلا أن الإرادة القوية ستجعلها ممكنة.

ونقل د. زملط رسالة القيادة الفلسطينية بشأن المصالحة قائلاً: إن الإرادة في تحقيق الوحدة وتجديد العملية الديمقراطية التي تشمل الجميع قوية، لأن حماس جزء من النسيج الوطني الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالعملية السلمية، أكد زملط أن الرئيس الأميركي
  وخلال لقائه مع الرئيس محمود عباس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعهد بتحقيق الصفقة النهائية.

 وقال د. زملط في معرض كلمته أمام المؤتمر السنوي للجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز الذي عقد في واشنطن هذا الأسبوع بحضور عدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية
والعربية في الولايات المتحدة، إن ترامب جاد ويعتقد بإمكانية تحقيق السلام، وبالتوصل إلى اتفاق شامل ونهائي، مبيناً أن السلام يمر من خلال إنهاء الاحتلال وتفكيك الاستيطان.

وأوضح زملط، أن المعركة السياسية تدور الآن في الكونغرس الذي أعدّ خمسة وعشرين مشروع قانون يقدمه في حال توجه الفلسطينيون للأمم المتحدة أو اعترفت بهم الولايات المتحدة، وآخرهم كان مشروع قانون اقتطاع جزء من الميزانية
المقدمة للفلسطينيين كورقة ضغط لوقف تقديم المساعدات لأهالي الأسرى والشهداء.

وأوضح: أن الكونغرس أبلغ القيادة الفلسطينية، أن عليها وقف مساندة أسر الشهداء، إلا أن التزام القيادة الفلسطينية بالشعب وخصوصاً أهالي الأسرى والشهداء، يأتي قبل أي اعتبار، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية لن تقلص الميزانية المخصصة لأسر
الأسرى والشهداء.

وفي رسالته إلى إسرائيل قال د. زملط: إن إسرائيل تسعى إلى قتل ودفن العملية السلمية، مشيراً إلى أنها لن تنجح في هذه المساعي لأن الفلسطينيين لن يقبلوا بدولة ناقصة على حدود 1967 أو بحدود مؤقتة تعمق الاحتلال، ولن تقبل بدولة في غزة أو دولة من دون غزة أو دولة بدون القدس الشرقية عاصمة لها، وإن لم تتحقق هذه الشروط شدد على أن الخيار الوحيد المتبقي هو منح الحقوق الكاملة المتساوية على أرض فلسطين التاريخية.

ولفت إلى أن الفلسطينيين جربوا جميع أشكال المقاومة والمطالبة بحقوقهم، ولكنهم لن يقبلوا بالصمت أو الاستسلام، مشيراً إلى أن المجتمع الأميركي أكثر جهوزية بسبب نشاط العرب الأميركيين والأميركيين أنفسهم من أمثال ريتشل كوري التي ضحت بحياتها في غزة دفاعاً عن حقوق الفلسطينيين.

 ورحب د. زملط بمشاركة الدكتور صائب عريقات في المؤتمر قائلاً: إن عمله الدؤوب لخدمة شعبه الفلسطيني مستمر، حتى وإن أقعده المرض، كما رحب بمشاركة عضو الكنيست العربي أحمد الطيبي في المؤتمر، معتبراً هذه المشاركة بأنها رمز مهم
للدلالة على وحدة الفلسطينيين أينما كانوا.