أبو مرزوق: سلاح المقاومة ليس للحوار ومستعدون لتقاسم قرار الحرب والسلام مع القيادة الفلسطينية
تاريخ النشر : 2017-09-22
أبو مرزوق: سلاح المقاومة ليس للحوار ومستعدون لتقاسم قرار الحرب والسلام مع القيادة الفلسطينية
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق


رام الله - دنيا الوطن
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق: إن موضوع سلاح المقاومة لن يكون مطروحاً على طاولة الحوار، مشيراً إلى أن حركته مستعدة لتقاسم المسؤولية عن قرار الحرب والسلام بشكل إيجابي مع القيادة الفلسطينية، وبما يخدم المصلحة الوطنية، على أساس أنهما قرارت وطنية.

وخلال لقاء أبو مرزوق مع صحيفة (الحياة اللندنية)، فقد قال: إن حركة فتح رحبت بالإجراءات الأخيرة التي أعلنتها حماس، وإن القيادة الفلسطينية تنتظر عودة الرئيس محمود عباس من نيويورك لبلورة رد، لافتًا إلى أن المطلوب استجابة سريعة للمبادرة عبر إلغاء كل الإجراءات التي اتخذت ضد غزة، والإيعاز للحكومة بالتوجه إلى القطاع واستلام أعمالها كاملة، وكل مسؤولياتها وصلاحياتها مع تأكيد الربط بين الصلاحيات وتولي المسؤوليات.

وذكر أن حماس تتوقع من القيادة الفلسطينية الاستجابة لدعوة القاهرة إلى الحوار في كل المسارات المطروحة، بينها الانتخابات وإصلاحات منظمة التحرير والمجلس الوطني، والملفات الأخرى.

وفي سياق الأنباء التي تحدثت عن وجود خلافات داخل حركته بين الداخل والخارج، نفى ذلك، لكنه بيّن أن هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر حيال بعض الملفات، وبينها المصالحة والتفاهمات مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.

ورداً على سؤال عن موقف الحركة من المشاركة في الانتخابات، وهل لديها مخاوف من تكرار التجربة السابقة، شدد أبو مرزوق على انفتاح الحركة على الحوار، لكنه قال إن هذه المسألة تواجه تعقيدات كبرى، مشيراً إلى أسئلة عدة، بينها هل ستكون الانتخابات على كل المساحة الجغرافية في الضفة والقطاع والقدس، وهل ستكون هناك أي اشتراطات على الناخبين أو المنتخبين لاحقاً؟

وقال إن السؤال الأبرز هو هل سيتم التسليم بنتائج الانتخابات إن فازت حماس، أم ستواجه اعتراضات على تمكينها من ممارسة حقها بصفتها فائزة؟

وعن زيارته الأخيرة لروسيا، قال: إنه لمس حماسة روسية للعب دور أنشط في ملف المصالحة، مشيراً إلى أن حركته تنتظر إجراءات مقابلة من القيادة الفلسطينية لدفع المصالحة والحوار.

قال: إن الحركة طلبت من موسكو قطع الطريق على محاولات أمريكية لتثبيت وضع حماس على قائمة الإرهاب، لافتاً إلى أن موسكو أعادت تأكيد موقفها أن الحركة غير إرهابية، وبأنها ستدافع عن وجهة نظرها هذه.

ويقوم أبو مرزوق ووفد من حماس بزيارة لموسكو، حيث التقى نائب وزير الخارجية المبعوث الرئاسي الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف.

وقال: إنه أطلع الجانب الروسي على التطورات والإجراءات التي اتخذتها الحركة من أجل المصالحة الوطنية، ولمس تأييداً وحماسة للعب دور أنشط من جانب موسكو في الحوارات المقبلة.

وزاد أن الحركة سعت إلى دور روسي فاعل في المستقبل باعتبار أن روسيا تتمايز بمواقفها عن الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى في أنها حافظت على علاقات جيدة مع كل الأطراف، ما يوفر لها إمكان التأثير بشكل إيجابي.

وكشف أن وفد الحركة طرح خلال اللقاء مع بوغدانوف ملفات عدة، أبرزها طلب المساعدة الروسية في إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وطلب مساعدات مختلفة للقطاع، إضافة إلى دور سياسي على المستوى الدولي لقطع الطريق أمام محاولات الإدارة الأمريكية الترويج لضغوط على حماس أو فرض عقوبات عليها، أو تثبيت إدراجها في لوائح الإرهاب، كما طلب دوراً فاعلاً روسياً مع الفصائل الفلسطينية لدفع عملية المصالحة.

وزاد أن الوفد سمع من بوغدانوف كلاماً مهماً ومشجعاً، وهو أعاد تأكيد الموقف الروسي بأن حماس "ليست إرهابية" بل مكون مهم في الشعب الفلسطيني وفازت بانتخابات شفافة"، وأكد أن موسكو "ستدافع عن وجهة نظرها هذه".