صحيفة: مخاوف فلسطينية من حل إقليمي والرئيس عباس لايثق برجال ترامب
تاريخ النشر : 2017-08-13
صحيفة: مخاوف فلسطينية من حل إقليمي والرئيس عباس لايثق برجال ترامب
لقاء فلسطيني امريكي سابق


رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن الفلسطينيين في رام الله لا يعلقون الكثير من الآمال على الزيارة المرتقبة للوفد الأمريكي الذي قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إنه "يهدف إلى استئناف المحادثات مع الشركاء في المنطقة حول أفضل السبل لدعم الجهود السلمية".

ونقلت الصحيفة، في عددها الصادر الأحد، عن مسؤول وصفته بالرفيع في ديوان الرئيس محمود عباس، أنه باستثناء عدم الثقة والخلافات التي نشأت بين الرئيس عباس ورجال نظيره الأمريكي دونالد ترامب، فقد الرئيس عباس الثقة تماماً بنسيب ترامب جاريد كوشنر، حيث يسود بينهما توتر في أعقاب المحادثة الصعبة التي جرت بينهما خلال زيارة كوشنير السابقة إلى رام الله.

وحسب المسؤول الفلسطيني، فإن رام الله مقتنعة بأن إسرائيل والولايات المتحدة تعملان مع دول عربية على خطة إقليمية على حساب حل الدولتين، ويسود التخوف لدى الفلسطينيين من أن إسرائيل ستتوصل بدعم أمريكي إلى تفاهمات واتفاقات مع دول عربية، وسيتم طرحها أمام الفلسطينيين كحقيقة واقعة، وفق الصحيفة.

وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصدرها، أن الأحداث التي وقعت مؤخراً، وفي مقدمتها الأحداث في الحرم القدسي، ومطالبة إسرائيل بدعم أمريكي كامل، بإقصاء الفلسطينيين عن الاتصالات مع الدول العربية؛ ترسخ الاشتباه بإمكانية العمل على خطوة إقليمية على حساب القضية الفلسطينية.

وأضاف المسؤول، أن الرسالة التي تم نقلها لواشنطن عشية وصول الوفد، هي أننا نطالب بضمانات أمريكية تؤكد التزام إدارة ترامب بعملية السلام القائمة على رؤية حل الدولتين، والتي تشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67، والقدس الشرقية عاصمتها.

وقال: "لكي نستأنف العملية السلمية، ونرجع إلى طاولة المفاوضات، ستكون هناك حاجة إلى المزيد من خطوات بناء الثقة، سواء من جانب إسرائيل أو الإدارة الأمريكية، كما أننا نؤكد أننا مستعدون لاستئناف المفاوضات من دون أي شروط مسبقة، لكن المطلوب من الولايات المتحدة الالتزام بأن تكون وسيطاً عادلاً، كما أن واشنطن ترقص على أنغام الناي الإسرائيلي وتتقبل ادعاءات إسرائيل بينما لا يتم احتساب الفلسطينيين".

ونقلت الصحيفة، عن مسؤول آخر قوله: "لو كان الأمر يتعلق بي، لكنت أبلغت الوفد الأمريكي بالتخلي عن الوصول إلى رام الله، عملية السلام ماتت منذ زمن ومحاولات إحيائها تشبه تقديم كؤوس الهواء للميت".

وأضاف: "سنواصل الانتفاضة الدبلوماسية، وسنعزل إسرائيل سياسياً، ونعمل ضدها بكل الوسائل المتاحة لنا وفق القانون الدولي".

وتشير الصحيفة، إلى أن القيادة المصرية تنظر إلى أن الإدارة الأمريكية تنحاز تماماً لإسرائيل في الموضوع الفلسطيني، حيث نقلت عن مصدر مصري قوله: إنه من أجل استئناف الاتصالات السياسية يجب أولاً ترميم الثقة بين الجانبين والتي فقدت تماماً".

وأضاف المصدر المصري للصحيفة: "رسالتنا للوفد الأمريكي هي أنه يجب القيام بخطوات بناءة للثقة أمام الرئيس عباس والسلطة الفلسطينية من أجل توفير فرصة للعملية السياسية".