بالصور: حكاية إرادة يرويها شاب غزي احترف الغوص بلا قدمين!
تاريخ النشر : 2017-08-12
بالصور: حكاية إرادة يرويها شاب غزي احترف الغوص بلا قدمين!
الشاب خليل عامر الجديلي


خاص دنيا الوطن- كمال عليان
لم يكن يتصور الشاب خليل عامر الجديلي (24 عاماً)، أن إصابته خلال عدوان 2009 الماضي وفقده لقدميه، ستكون الخطوة الأولى لأن يصبح غواصاً ماهراً في أعماق البحر.

وعلى الرغم من أن الغوص عادة ما يحتاج إلى الأقدام بشكل كبير في عملية الدفع أثناء السباحة، إلا أن إرادته العالية وتشجيع أصدقائه له، وحرص مؤسسة في دولة الإمارات العربية على تعليمه الغوص في نادٍ متخصص، جعل منه ماهراً في هذا المجال.

الشاب الجديلي من سكان مخيم البريج، حاصل على بكالوريوس من كلية التجارة بالجامعة الإسلامية قسم إدارة الأعمال، متزوج ولديه طفل، كان قد أصيب في السادس عشر من يناير 2009 الماضي.

وبينما كان يجلس على كرسيه المتحرك يروي الجديلي لـ"دنيا الوطن" ما حدث معه بعد الإصابة، حيث سافر إلى أوروبا لتركيب أطراف صناعية ليمارس حياته الطبيعية بعد ذلك، إلى أن جاءته فرصة للسفر إلى دولة الإمارات العربية لذات الغرض.

يقول: "لم أفوّت الفرصة آنذاك، سافرت إلى هناك وبعد ذلك عرضوا علي أن أسبح في أحد النوادي، إلا أنني لم أكن أعرف السباحة، وبعد التشجيع لبست لباس الغوص ودخلت أعماق برك السباحة المخصصة للتعليم".

"كان عالم ثانٍ تحت المياه، وشعور لا يوصف"، هكذا يصف الجديلي أول تجربة له في الغوص، مبيناً أن هذه التجربة كانت الدافع الكبير لإصراره على اكتشاف المزيد.

ويضيف "أصريت أن اكتشف المزيد، وأصبحت أقرأ كتب عن السباحة والغوص، والتحقت بدورات مكثفة حول الغوص، حتى أصبحت لدي رؤية واضحة حوله، وشغف كبير للاستمرار في ذات الطريق".

وبعد مجيئه إلى غزة، لم يقف الجديلي على هذا الحد مما وصل إليه، حيث استمر في الغوص في برك السباحة والبحر، حتى أصبح يتقن هذا الفن بشكل كبير جداً.

ولم يخف الغواص الجديلي سعيه لافتتاح نادٍ كبير لتعليم الجرحى ومن ضاقت بهم السبل، فنون الغوص والسباحة، للترفيه عن أنفسهم والاستفادة، بالإضافة إلى تعليمهم فن الصبر والمجازفة.