بمشاركة 13دولة عربية.. انطلاق المؤتمر الشبابي العربي التطوعي الأول
تاريخ النشر : 2017-07-17
بمشاركة 13دولة عربية.. انطلاق المؤتمر الشبابي العربي التطوعي الأول
جانب من الفعالية


رام الله - دنيا الوطن
برعاية الرئيس محمود عباس، وبدعم من الجامعة العربية  انطلقت، اليوم الاثنين، فعاليات المؤتمر الشبابي العربي التطوعي الأول في فلسطين، وبمشاركة 13 دولة عربية، وتستمر نشاطاته، على مدار 6 أيام.

حيث استقبل المشاركون الفلسطينيون وأعضاء منظمة تطوع  الوفود العربية لحظة دخولهم قاعة المؤتمر - باللباس التقليدي والعلم الخاص بكل دولة -  بحفاوة على انغام الاغنية العربية الشهيرة "بلاد العرب اوطاني"  ، في لحظات قصيرة اشتعلت فيها المشاعر الوطنية والقومية العربية وابكت الحضور .

وحضر المؤتمر عدد من  أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وعدد  من اعضاء اللجنة المركزية ،وعدد من الوزراء والمحافظين والسفراء ، واعضاء من المجلس الثوري وعدد من الاكاديميين وممثلين عن المؤسسات الحكومية الرسمية و الهيئات المحلية وممثلين  عن القطاع المدني والقطاع الخاص .

ورحب نائب رئيس حركة فتح محمود العالول في كلمته ممثلا عن الرئيس محمود عباس  بضيوف فلسطين الذين قدموا من مختلف الدول العربية، قائلا: "نشعر بالوحدة في مواجهة التحديات، وتحديدا مواجهة المحتل، لحماية مقدساتنا، وتواجدكم اليوم يعني لنا الكثير، لمواجهة ما تفرضه سلطات الاحتلال من حصار على شعبنا ومقدساته وبالأخص على المسجد الأقصى، وهذا يشعرنا بالدفء، فما زال في أمتنا أناس لم تفقد فلسطين، والقدس الأولوية لديهم".

وأضاف العالول "إن ما تمر به فلسطين ليس غريبا، فهي ما زالت ترزح تحت نير الاحتلال، وتعاني يوميا البطش، والإرهاب، والقتل، والتنكيل"، مشيرا إلى أن ما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحام، وتدنيس، وحصار، وإغلاق، ما هو إلا محاولة من الاحتلال لتحويل الصراع إلى صراع ديني".

واردف قائلا  "إن مواجهة الصعوبات، وتحمل المعاناة، أصبحت جزءا من حياة شعبنا، وهي تزداد حاليا، نتيجة الظروف التي تمر بها الأمة العربية، ودخولها في صراعات داخلية، حيث يسعى الاحتلال لاستكمال مخططاته، مستغلا الوضع القائم بفرض وقائع على الأرض بالمصادرة، والبناء الاستيطاني، وما يرافق ذلك من قتل، وسجن، وغيرها من الجرائم".

وأشار في كلمته إلى أهمية منظمة "تطوع فلسطين"، التي تعزز معاني الترابط الاجتماعي، والانخراط بالخدمة، والعمل العام في المجتمع، في مواجهة ثقافة اللامبالاة، مؤكدا أن جذور التطوع في فلسطين كانت موجودة منذ زمن بعيد، حيث كانت تعرف سابقا بمصطلح "العونة".

من جانبه، قال رئيس منظمة "تطوع فلسطين" اللواء عبد الله كميل، إن هذا المؤتمر الذي عقدت أولى فعالياته بمقر الهلال الأحمر، بمدينة البيرة، يأتي في ظل وضع سياسي وأمني مشتعل في كثير من المناطق العربية، والضرورة ملحة للتحرك في كافة المجالات والصعد.

وأشار كميل، إلى أن المؤتمر يقع ضمن السياسية الوطنية الفلسطينية، التي تقوم على أساس دعوة كل العرب، والمسلمين، لزيارة فلسطين، وكسر حالة الجمود التي تعانيها المنطقة، وتطبيقاً لمقولة الرئيس "إن زيارة السجين هي زيارة شرعية، وليست زيارة للسجان".

وتحدث عن المنظمة بقوله: تعتبر منظمة أهلية، تعنى بالعمل التطوعي، وتبحث عن طرق لعبور الحدود، وتعميم العمل التطوعي، وثقافة العمل بلا مقابل، وتشكيل جسم شبابي جامع بين الأقطار العربية، لجعل العمل التطوعي ثقافة فردية، ومجتمعية، تعم الوطن العربي.

ويرى "أن ما لم يستطع أن يفعله السياسيون، يمكن أن يفعله الشباب المشاركون في المؤتمر، خاصة في ظل تفشي الإرهاب في المنطقة العربية"، بقوله: يمكن فعل الكثير من خلال المؤسسات الشبابية التطوعية المنتشرة في الوطن العربي، فالمؤتمر سيؤسس لآخر في دولة عربية أخرى، واختيار فلسطين هذه المرة جاء ليتعرفوا على حقيقة الصراع عن قرب.

أما عن طبيعة المؤتمر، فقال كميل: "المؤتمر سيقدم عددا من المبادرات، وستكون هناك جلسة عامة، ومهنية، والعديد من الفعاليات في العديد من المحافظات، وتجهيز غرفة ألعاب لإحدى المؤسسات في مخيم الدهيشة، وتوزيع كراسي كهربائية لذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة الخليل، وزيارة أضرحة شهداء الجيش العراقي بجنين، وشهداء الجيش الأردني في نابلس، وقلقيلية".

وتابع: كما سيكون هناك جلسة ختامية بجامعة خضوري، وتوزيع كتب لكلية الطب بجامعة القدس، وجامعة النجاح بتبرع من الوفد العماني، عدا عن نشاطات أخرى سيتم تنظيمها على مدار 6 أيام".

وفي كلمة الوفود العربية المشاركة، قالت مارسيل انجوانيت، ممثلة عن الوفود العربية: "إن مشاركتنا في هذا المؤتمر تعتبر تحدياً للاحتلال، فيما أن انعقاده  في فلسطين يدل أن هذه الأرض المقدسة ستظل أرض العروبة".

وتابعت:" سنعمل على تطبيق أهداف المؤتمر، وإطلاق مبادرات، ومنصة الكترونية جامعة للشباب العربي تتيح للشباب العربي التعبير عن آراءهم، وتنمية قدراتهم العلمية والعملية".

وقبل افتتاح المؤتمر استقبلت  الوفود العربية باللباس التقليدي و التراث الوطني المشاركين الفلسطينيين عارضة جانبا من تراثها وثقافتها من ماكولات ومشروبات وزينة وصور واعلام وكتب وغيرها على طاولات الاستقبال المزينة بالعلم الخاص لكل دولة .

وأعقب المؤتمر جلسة خاصة لاطلاق المنصة الالكترونية للعمل التطوعي العربي ، وتم خلال الجلسة   وضع اليات عمل واضحة ووضع مخرجات وتوصيات اهمها تاسيس منصة الكترونية للعمل التطوعي في المنطقة العربية وتاسيس لجان فرعية متخصصة وهيئات استشارية وتنفيذية ومجلس ادارة وامناء للعمل على التخطيط للمنصة وتاسيس شراكات مع منصات عالمية لدعم وتعزيز الشبكة كما وتم الاتفاق على تاسيس منظمة تطوع في الاقطار العربية وانتخاب سفراء لمنظمة تطوع من جميع الاقطار العربية لبناء برامج مشتركة للعمل التطوعي .

ومن الجدير ذكره ان اسرائيل منعت 4 من الوفود العربية من المشاركة في هذا المؤتمر ، حيث وصل 13 وفد امس الاحد من اصل 17 وفد الى فلسطين . في حين قامت اسرائيل بتأخير وصول  الوفود وتشديد الاجراءات والتفتيش لعدت ساعات قبل السماح لهم بدخول دولة فلسطين المحتلة .

ويشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى إيجاد صندوق للتطوع، وكسر الروتين في العمل التطوعي، وتعميم التطوع في التعليم، والصحة، والزراعة، والتنمية، وغيرها من القطاعات الأخرى، وبناء جسم شبابي، وشبكة عمل تطوعية عربية، كما يسعى إلى تعميم فكرة العمل التطوعي بشكل قانوني، وأن تنتشر في كل قطر عربي، بالتالي يكون هناك جسم عربي يعمل بذات الآلية.

ويذكر ان منظمة تطوع  تقيم مساء غد الثلاثاء حفلا فنيا وطنيا خيريا دعما واسنادا وتضامنا مع القدس المحتلة والمقدسيين الفلسطينيين وضد  ما يمارسه الاجتلال الاسرائيلي من انتهاكات واعتداءات ضد القدس والمقدسيين والشعب الفلسطيني باكمله في الداخل والخارج .

و يحيي الفنان الفلسطيني محمد عساف هذا الحفل الذي  سيعود ريعه الى دعم  النشاطات الوطنية والخيرية والاجتماعية والثقافية التي تعكف منظمة تطوع على تنفيذها خدمة للوطن والمواطن والقضية الفلسطينية وفقا لاهداف المنظمة التطوعية وقيمها الانسانية ورسالتها السامية .