صهر ترامب يصل المنطقة.. لماذا؟
تاريخ النشر : 2017-06-19
صهر ترامب يصل المنطقة.. لماذا؟
جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي ترامب


رام الله - دنيا الوطن
من المتوقع أن يصل جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وكبير مستشاريه إلى البلاد، الأربعاء، ضمن الجولة التي يجريها مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، للمنطقة ويزور خلالها إسرائيل ورام الله.

وسيصل غرينبلات، الاثنين إلى البلاد، وسيلتقي برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وبالرئيس محمود عباس، بمسعى لتحديد الآليات وتجديد المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي.

وفيما يخص صهر الرئيس الأميركي من المتوقع أن يصل، الأربعاء، إلى البلاد وسيلتقي بالمسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين لمواصل جهود غرينبلات، باستعراض وجهة نظر الإدارة الأمريكية المتعلقة بالصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، والمبادرة التي يقوم على إعدادها ترامب والتي تهدف للتوصل إلى "الصفقة النهائية" وتسوية إقليمية بالشرق الأوسط.

وبحسب صحيفة "هآرتس" التي نقلت عن مصدر كبير في البيت الأبيض قوله: "إن كوشنر سينضم إلى مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ومساعيه من أجل تحريك المفاوضات، حيث سيلتقيان مع نتنياهو والرئيس محمود عباس لبحث سبل وآليات تجدد عملية المفاوضات بين الجانبين".

ووصول كوشنر إلى البلاد يدل على الأهمية التي يوليها الرئيس الأمريكي "لتجديد المفاوضات والتوصل إلى صفقة تنهي الصراع بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني" بحسب البيت الأبيض.

وأشارت "هآرتس" إلى أن الرئيس ترامب، وبحسب ما أكده الموظف الكبير في البيت الأبيض، وضع الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني ضمن أولوياته العليا، كونه على قناعه بإمكانية تحقيق السلام بين الجانبين.

وألمح الموظف إلى أن ما وصفه بـ"السلام التاريخي" الذي يهدف إليه ترامب بحاجة لوقت طويل لتحقيقه، وعليه ومع تجدد المفاوضات وتقدمها ستكون هناك جولات وزيارات مكثفة لصهر ترامب ومبعوثه غرينبلات، فيما سيبقى البيت الأبيض باتصال وثيق مع كافة الأطراف المعنية بالشرق الأوسط.

وقالت مصادر إسرائيلية وفلسطينية، "إن الإدارة الأميركية معنية بسماع تصريحات صادرة عن نتنياهو وعباس تعكس مواقفهما الواضحة والأكيدة من القضايا الجوهرية الحارقة والتي ما زالت مثاراً للجدل والخلاف وهي: الحدود، الأمن، اللاجئين، القدس والمستوطنات، وذلك بغرض تقليص الهوة وتعيين الثغرات من أجل اتخاذ القرار حيال وثيقة المبادئ التي ستكون الأساس لإطلاق المفاوضات مجدداً".

وشرع البيت الأبيض قبل أيام بالترويج إلى مبادرة ترامب للسلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، من خلال السعي لتجنيد أغلبية في الكونغرس الأمريكي داعمة للمبادرة التي يقوم على إعدادها الرئيس والتي تهدف للتوصل إلى تسوية إقليمية بالشرق الأوسط.

والتقى مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط لتحقيق هذه الغاية، بواشنطن بالعديد من أعضاء الكونغرس، ومندوبين عن المنظمات اليهودية المنتمية إلى اليمين واستعرض لهم محاولات الرئيس ترامب للتوصل إلى "الصفقة النهائية".

يذكر، أنه جمعت غرينبلات جلسات بأعضاء من الجمهوريين والديمقراطيين، تم خلالها استعراض وجهة نظر الإدارة الأمريكية المتعلقة بالصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، حيث سعى من خلال الجلسات للحصول على موافقة ودعم للحزبين بمبادرة السلام التي يقوم على تحضيرها الرئيس ترامب.