تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج..هل سينعكس على القضية الفلسطينية؟
تاريخ النشر : 2017-05-18
تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج..هل سينعكس على القضية الفلسطينية؟
توضيحية


خاص دنيا الوطن – أحمد العشي
تسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتطبيع علاقاتها مع الدول الخليجية في شتى المجالات، وتأتي تلك المحاولات بالتزامن مع الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة عامة وإلى السعودية بشكل خاص.

ولكن السؤال المطروح، ما هو انعكاس هذه العلاقات على القضية الفلسطينية؟

أكد المحلل السياسي الأردني عريب الرنتاوي، أن العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج سرية ،وتأخذ الطابع الأمني والسياسي، لافتاً إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة تهدف لفتح بوابة عبر فكفكة مبادرة السلام والتي تسير في اتجاهين: الأول هو فتح طاولة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والثاني فتح علاقات عربية إسرائيلية. وحول انعكاس هذه العلاقات على القضية الفلسطينية، اعتبر أنها ستعود بشكل سلبي على القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن القضية تتعلق بالنضال الفلسطيني.

وقال: "للنضال الفلسطيني ثلاث محطات: الأولى انتزاع الاعتراف الدولي بمنظمة التحرير الفلسطينية، والثانية انتفاضة عام 1987، والثالثة مرحلة انسحاب شارون من قطاع غزة".

وأضاف: "الآن بسبب الانقسام وضعف الجبهة الداخلية الفلسطينية دفع الدول العربية إلى أن تلجأ لتطبيع العلاقات مع إسرائيل". 

وفيما يتعلق بزيارة ترامب للمملكة العربية السعودية، ونية الأخيرة عقد صفقة سلاح بقيمة 100 مليار دولار، اعتبر الرنتاوي أن ترامب رجل أعمال يهدف إلى عقد صفقات وسمسرة لتحريك الاقتصادي الأمريكي، بالإضافة إلى أنه يسعى لتعزيز العلاقات بين واشنطن والتيار الإسلامي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، كما يريد فكفكة المبادرة العربية وفتح باب المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

واعتبر الرنتاوي، أن العلاقات بين الولايات المتحدة والدول العربية قوية بسبب ما أسماه "بالإرهاب" وإيران، ولكن السبب الرئيس هو الضعف الفلسطيني.

من جانبه، استبعد الجنرال السعودي أنور عشقي، أن يكون هناك تطبيع للعلاقات بين إسرائيل ودول الخليج إلا إذا اعترفت الأولى بالمبادرة العربية، وأعطت الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، منوهاً إلى أن هذه هي سياسية المملكة العربية السعودية التي أعلن عنها الملك عبد الله.

وفي السياق بين عشقي، أن إسرائيل تحاول أن تطبع العلاقات مع الدول العربية، قبل أن تحل مشكلة القضية الفلسطينية، مؤكداً أن ذلك مرفوض، مشدداً على ضرورة أن تعمل على حل القضية ثم ينظر في مسألة تطبيع العلاقات بحسب سياسية كل دولة.

وحول زيارة ترامب للسعودية، أوضح أن المملكة تعتبر دولة قوية تريد الدفاع عن مصالحها وعن مصالح الدول العربية، لذلك فإنها تعقد صفقات أسلحة بما فيها الصواريخ وغيرها للدفاع عن نفسها وعن الدول العربية.

من جانبه، أوضح المحلل السياسي من السويد، قيس قدري، أن هناك علاقات قائمة ما بين إسرائيل ودول الخليج، لافتاً إلى أن ذلك لن يغير الواقع.

وقال: "والدليل على ذلك أن من أشرف على جهاز الرقابة في دولة الإمارات هي شركة إسرائيلية". 

وبين أن علاقة أمريكا مع السعودية علاقة قديمة وقائمة على المصالح بالدرجة الأولى، منوهاً إلى أن السعودية بحاجة لتعويض ما استهلكته في حربها باليمن.