فلسطيني عذب زوجته وقتلها بسبب جمالها..ويرفض الكشف عن مكان دفنها
تاريخ النشر : 2017-04-20
فلسطيني عذب زوجته وقتلها بسبب جمالها..ويرفض الكشف عن مكان دفنها
المغدورة أحلام وزوجها


رام الله - دنيا الوطن
لا تزال عائلة الضحية أحلام زيادات (20 عاما) في الناصرة، والتي قتلها زوجها عوني زيادات (24 عاما) في تشرين الاول من العام 2016 تجهل مكان جثة ابنتها، فالقاتل رغم اعتقاله يتستر على مكان دفنها.

وأشارت والدة الضحية إلى أنه "من الضروري معرفة مكان إخفاء جثة ابنتي، وأهمية المساهمة الجماهيرية في البحث عنها، وألا يقتصر البحث والمتابعة على العائلة فقط، فالعائلة ثكلى ووجعنا وجرحنا لا زال ينزف بعد رحيل ابنتنا أحلام".

وأضافت الوالدة أنه "في قصّة أحلام، الكثير من المصائب الحارقة والحياة القاسية التي عاشتها منذ الصغر، فلا يقتصر الوجع على العائلة، إذ باتت الحاجة مُلحة اليوم أكثر من أيِ وقتٍ مضى، لمعرفة مكان دفن أحلام، والمطلوب ايجاد طريقة لجعل القاتل يعترف بمكان دفنه لزوجته، والأهم ألا يخرج من سجنه دون عقاب".

وأوضحت أن "القاتل كان يُصر على منع زوجته من الحياة الطبيعية، حتى في أسخف الأمور الخاصة بها، غيرته قتلتها وسجنته، غيرة أوصلته حدّ الجنون، وعندما كان يراها بكامل أناقتها يردد جملته 'أنتِ ملكة الكون بكامله".

وواصلت الوالدة سرد ما عانته ابنتها في حياتها بالقول: "لم نرَ يوما سعيدا مع هذا الشخص، حتى عندما رشق عليها ماء النار، ظلّت قويّة رغم الألم الشديد، وحتى في خسارة عينها ظلّت صامدة، وقد ذاقت العذاب أياما طويلة، لم نرَ من زوجها سوى المرارة والأسى".

وحذرت من أن 'خروج القاتل من السجن هو أمرٌ مخيف، فهو خطرٌ على المجتمع وقد يقتل شقيقته، خاصةً أنها الشاهدة الوحيدة في جريمة قتل أحلام، إذ رأت ابنتي وهي ملقاة على الكرسي في سيارة القاتل، فقد أيقظهم في تلك الليلة المشؤومة، وسألته شقيقته: لماذا قتلتها؟! وطالبت شقيقته بإبلاغي عن قتل أحلام'

وبدورها قالت المحامية عبير بكر إنّ 'محاكمة القاتل ستكون في شهر أيار المقبل، وتعرِض هذه القضية أمامنا جانبًا مهمًا يتعلق بعوائل ضحايا القتل وضرورة مرافقتهم على جميع الأصعدة، فمع كل جريمة قتل لإمرأة أو رجل نرى نفس النمط من ردود الفعل الساخطة والغاضبة التي تنتهي مع دفن الضحية. نعود نحن إلى أعمالنا وأشغالنا وتبقى العائلة الثكلى وحيدة تعيش حالة من الصدمة الخاصة بسبب قتل ابنتها. وعلينا أن نعي أنّ طريقة الموت تولِّد أنواعا مختلفة من الصدمة أصعبها الموت جراء القتل المتعمّد، لتبقى العائلات مع الصدمة ولا أحد يهتم بتقديم الخدمات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والقانونيّة الناجمة عن مقتل ابنتها لها ومساعدتها'.