أحلام التميمي لـ"دنيا الوطن": قتلت 15 إسرائيلياً.. وأتعرض لتهديدات بالإغتيال
تاريخ النشر : 2017-03-20
أحلام التميمي لـ"دنيا الوطن": قتلت 15 إسرائيلياً.. وأتعرض لتهديدات بالإغتيال
احلام التميمي


خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
هي من مواليد عام 1980، أردنية الجنسية، فلسطينية الأصل، درست الصحافة والإعلام في جامعة بيرزيت في رام الله.

الأسيرة المحررة أحلام عارف التميمي، ذهبت إلى أرضها فلسطين عام 1998، التحقت في صفوف المقاومة بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، شاركت في العديد من العمليات الجهادية، كان نتيجتها مقتل 15 إسرائيلياً و122 جريحاً.

تم اعتقالها وحوكمت وحصلت على أعلى حكم لامرأة فلسطينية بـ 16 مؤبداً و مدى الحياة، وبقيت في سجون الاحتلال 10 سنوات، وأفرج عنها في صفقة وفاء الأحرار.

"دنيا الوطن"، تواصلت مع الإعلامية أحلام التميمي، وتعرفت على موقفها في العديد من الملفات وخرجت بالحوار التالي:

رحلة الأسر

أكدت الأسيرة المحررة أحلام التميمي، أن مراحل اعتقالها في سجون الاحتلال كانت مدروسة للغاية، حيث إن الاحتلال الإسرائيلي كان يعرف ماذا يفعل، مشيرة إلى أن الاحتلال اعتقلها من داخل منزلها، وتعرضت للتعذيب النفسي والجسدي خلال فترة التحقيق، حيث كان يتم التحقيق معها من قبل عدد كبير من المحققين الإسرائيليين، حيث تعرضت لضرب جسدي وضغط نفسي بكل المقاييس.

وقالت في حوار خاص مع "دنيا الوطن": "استمر التحقيق لمدة 43 يوماً متواصلة في الزنازين تحت الأرض، وكان قاسياً بكل المقاييس، فأنا لست أول أسيرة، حيث إن المرأة الفلسطينية تعتقل منذ الانتداب البريطاني وبعده الاحتلال الإسرائيلي، وتستهدف الأسيرة الفلسطينية بشكل دائم ومستمر".

وأضافت: "الأسر بالنسبة للمرأة الفلسطينية هو صعب بكل المقاييس لأن الاحتلال الإسرائيلي لا يفرقها عن الرجل، فهو يعاملها بذات المعاملة، حيث كنا نعيش في أقسام قذرة جداً، مبنية على شبكة مصارف صحية، وهناك أسوأ الظروف الحياتية التي لا تتقبلها المؤسسات التي تدعي حقوق الإنسان، فدائماً ما كنا نأخذ حقنا بيدنا عبر الإضرابات المفتوحة، وهذا هو حال الأسيرات المتبقيات خلف سجون الاحتلال الآن".

وفي السياق، أشارت التميمي إلى أنها أضرب عن الطعام أكثر من مرة، مشيرة إلى أنه خلال فترة الأسر 10 سنوات، شهدت إضرابات فردية أحياناً، وجماعية أحياناً أخرى.

مرحلة ما بعد الاعتقال

وفيما يتعلق بحياتها بعد الأسر، قالت التميمي: "خرجت في صفقة وفاء الأحرار إلى الأراضي الأردنية وأحمل الجنسية الأردنية، وجاء زوجي نزار التميمي، الذي تعرض هو الآخر لإبعاد لمدة 5 سنوات إلى الأراضي الأردنية، وتزوجنا وعشنا حياة طبيعية مثل أي زوجين وأنشأنا منزلاً، وأكملنا دراستنا وعملنا".

وأضافت: "لم أتعرض لأي تهديدات او ملاحقات منذ أن خرجت من الأسر، حتى شهر 9 لعام 2016 عندما توجه القضاء الأمريكي للأردن بطلب لتسليمي على خلفية وجود أمريكيّان مقتولان في العملية التي نفذتها في الأراضي الفلسطينية، وهذا الامر الوحيد التي تمت فيه ملاحقتي من قبل الأمريكان والإسرائيليين، حيث أن هذه الدعوى جاءت بطلب إسرائيلي بحت".

طلب الإنتربول بتسليمها

وفيما يتعلق برفض المملكة الأردنية الهاشمية طلب (الإنتربول) بتسليمها، اعتبرت أن الموقف الأردني مقدر وثمين للغاية، متوجهة بالشكر للملك عبد الله الثاني والنواب والمؤسسات والجانب الرسمي، على وقفتهم بجانبها، معتبرة أن القضاء الأردني هو قضاء نزيه وموضوعي، ولا يتدخل به أي جهة أياً كانت، فهو قضاء مستقل.

وفي السياق ذاته، قالت التميمي: "رفض القضاء الأردني تسليمي للولايات المتحدة الأمريكية هو انتصار لي ولوطنية القضاء الأردني بحد ذاته".

موقفها من تهديدات الاحتلال لشن حرب على غزة

وفي سياق مختلف، أكدت الإعلامية أحلام التميمي، أن التهديدات الإسرائيلية باستهداف قطاع غزة ليست موضوعاً جديداً، منوهة إلى أن قطاع غزة أثبت بكل المقاييس أنه عصي على الانكسار والانهزام سواء بالمقاومة أو بالشعب الغزاوي الصامد، مستبعدة في الوقت ذاته أن يكون بإمكان الاحتلال الإسرائيلي أن ينفذ تهديده بأي مرحلة من هذه المراحل، لأن الوضع العربي وفي الشرق الأوسط لا يحتمل وجود سيناريو جديد في ظل ما يمر به من حربه مع تنظيم الدولة سواء في سوريا او في اليمن أو في الدول الأخرى.

وبينت التميمي أن الاحتلال الإسرائيلي يدرك بأن المقاومة الفلسطينية في كل يوم تزداد قوتها أكثر من اليوم السابق، مشيرة إلى أنه أصبح لديها استراتيجية مختلفة ومازالت مجهولة بالنسبة للاحتلال الذي لن يتجرأ بأن يفتح على نفسه باباً ويتفاجأ بما ستقدمه المقاومة الفلسطينية.

هل تعرضت أحلام التميمي لمحاولات اغتيال؟

من جانب مختلف، أوضحت التميمي أنه بعد قضية (الإنتربول) وطلبه بتسليمها للولايات المتحدة الأمريكية، فقد توجهت لها الكثير من الرسائل على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، من أمريكان وإسرائيليين، ويتحدثون عن موضوع إمكانية اغتيالها، وأنه يجب ان تكون في سجون أمريكا. 

كلمة للمقاومة في غزة والضفة الغربية

وقد وجهت التميمي كلمة للمقاومة الفلسطينية في غزة والضفة قائلة: "نحن قوتنا من قوة المقاومة، وضعف المقاومة فسيضعف الشعب الفلسطيني، ونثق دائماً بأن مقاومتنا تحمل لنا الجديد بشكل مستمر، ونتمنى من المقاومة المزيد من التقدم".

وأضافت: "نوجه رسالة إلى العالم العربي بألا يترك فلسطين لوحدها، حيث يجب أن يكون هناك موقف سياسي قوي، ووحدة وطنية قوية حتى نصل إلى الشيء المنشود.