تهديدات متبادلة بين إيران وأمريكا.. هل ترتقي لحرب؟
تاريخ النشر : 2017-02-05
تهديدات متبادلة بين إيران وأمريكا.. هل ترتقي لحرب؟
ارشيفية


خاص دنيا الوطن – أحمد العشي
لاشك أن التهديدات والتصريحات المتبادلة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في الآونة الأخيرة، بسبب تجارب الأخيرة العسكرية عبر إطلاقها صواريخ بالستية إنذار مبكر لتدهور العلاقات بين البلدين.

مع وصول ترامب إلى سدة الحكم، كانت مواقفه مختلفة تماماً تجاه إيران مع الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما، الذي أيد الاتفاق النووي الإيراني، لذلك جاءت هذه التصريحات.

لكن هل يرتقي هذا التدهور والتهديدات إلى حرب إيرانية أمريكية في المرحلة المقبلة؟

توقع المختص في الشأن الأمريكي حسن أبو جراد، أن التصعيد اللفظي الذي يجرى بين إيران وأمريكا، والرسائل المدمرة بقيام الأولى بالبدء في مناورات عسكرية ينذر بأن حرباً قد تندلع بين الطرفين.

وبين أبو جراد في لقاء مع "دنيا الوطن" أن تورط أمريكا في حرب مع إيران يعتمد على رغبة إسرائيل، منوهاً إلى أن الحكومة الإسرائيلية من مصلحتها قبل الاتفاق النووي، أن تؤجج الوضع مع أمريكا وتصعيد الأمر.

ولفت أبو جراد إلى أن هناك مجالاً باحتمالية قيام حرب بين إيران وأمريكا، مشيراً إلى أن بعض الدول العربية مثل السعودية من أكثر المؤيدين للتخلص من إيران بسبب دعمها للإرهاب، متوقعاً في الوقت ذاته تتدهور العلاقات بين أمريكا وإيران.

من جانبه، رأى المحلل السياسي حسن عبدو، أن التصعيد في العلاقة بين أمريكا وإيران كان متوقعاً، لافتاً إلى أن وصول ترامب وفي مرحلة الانتخابات كانت لديه تصريحات تصعيدية تجاه إيران.

وبين عبدو أن ترامب وصف الاتفاق النووي الإيراني بأنه أصعب اتفاق على الإطلاق، مشيراً إلى أن التصعيد بين إيران وأمريكا يأتي في إطار جس النبض، مفسراً ذلك بأن ما حدث هو إرساء حدود للعلاقات بين أمريكا من جانب وإيران من جانب آخر.

وقال: "إيران ترى أن تطوريها للصواريخ هو حق دفاعي لها، بينما ترامب يرى ذلك أنه مخالف تماماً للقانون الدولي الإنساني".

واستبعد عبدو أن يصل هذا التصعيد إلى مواجهة كبيرة، لأن أمريكا ليست في حاجة لمثل هذا التصعيد، منوهاً إلى أنها تقوم بعملية انكفاء منظم، حيث إن الرئيس ترامب يعطي أولوية للصين وأهمية بشكل أكبر من منطقة الشرق الأوسط.

ونوه إلى أن هذا التهديد الأمريكي لإيران هو لتعزيز مكانة أمريكا كدولة مهيمنة على العالم وتستخدمه كشكل من أشكال الردع، لكن في الغالب هذا التهديد لا يرتقي إلى مستوى الحرب بين البلدين.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد أن إسرائيل على أعتاب مرحلة سياسية جديدة ومهمة، دون أن يفصح عن أي تفاصيل حول ذلك.

صحيفة "معاريف" العبرية، ذكرت أنه من المقرر أن يصل نتنياهو إلى بريطانيا للقاء نظيرته تيريزا ماي، لافتة إلى أن اللقاء سيدعو إلى تحالف بريطاني أمريكي إسرائيلي، خصوصاً في مواجهة التمدد الإيراني بعد إعلان الأخيرة عن تجاربها العسكرية عبر إطلاقها صواريخ باليستية قبل أيام.