بعد تصريحات الزهار.. هل سيشهد قطاع غزة انفراجة قريبة؟
تاريخ النشر : 2017-01-11
بعد تصريحات الزهار.. هل سيشهد قطاع غزة انفراجة قريبة؟
ارشيفية


خاص دنيا الوطن– أحمد العشي
صرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار، أن هناك انفراجة قريبة سيشهدها قطاع غزة، منوهاً في الوقت ذاته إلى أنه لن يكون هناك صفقة تبادل أسري إلا بشرط واحد فقط.

ما هي الانفراجة التي يقصدها الدكتور الزهار؟ وما هو الشرط الوحيد الذي يمكن من خلاله تنفيذ صفقة تبادل أسرى جديدة؟

أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة البروفيسور ناجي شراب، أن الانفراجة التي قصدها عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار هي العلاقة مع جمهورية مصر العربية، لافتاً إلى أن الذي يحكم غزة هي العلاقة مع مصر سواء من حيث معبر رفح البري أو الحصار أو التبادل التجاري والاقتصادي، وبالتالي هذه هي المسائل التي تحدد نمط الحياة في قطاع غزة.

وأوضح شراب في لقاء مع "دنيا الوطن"، أن قطاع غزة بالأساس هي مدينة تجارية تربطها بعلاقات مع الدول الخارجية عن طريق جمهورية مصر العربية.

وفي السياق قال: "لا أعتقد أن يكون لملف المصالحة علاقة بالانفراجة التي تحدث بها الزهار؛ لأنه بعيد".

ورأى شراب أن قطاع غزة بحاجة إلى مصر بشكل أكبر، لافتاً إلى أنه بالمقابل لا يمكن لمصر الاستغناء عن قطاع غزة الذي يشكل مكوناً أساسياً من مكونات الأمن المصري، خصوصاً موضوع العنف والإرهاب في سيناء، منوهاً إلى أن قطاع غزة يمثل أهمية اقتصادية لمصر.

وحول مشاركة حماس في المجلس الوطني وعلاقته بالانفراجة، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر: "الكل يريد ان يشارك حتى لا يتهم بأنه خارج دائرة الضوء أو أنه ضد المصالحة".

وفي سياق آخر، أوضح شراب أنه يمكن لمصر أن تلعب دوراً كبيراً في ملف تبادل الأسرى، بحكم علاقتها الجيدة مع إسرائيل، معتبراً أن تبادل الأسرى يحتاج إلى مبادرات حسن نية تتمثل في إطلاق سراح بعض الأسرى السابقين، موضحاً أن الشرط الذي يقصده الزهار يتمثل في الأسرى الذين أطلق سراحهم في صفقة شاليط.

بدوره، اتفق المحلل السياسي حسام الدجني، مع شراب حول المقصود بالانفراجة التي تحدث عنها الدكتور محمود الزهار، منوهاً إلى أن الزهار يتحدث في سياق أشمل وهو الرؤية والتحول المصري الجديد تجاه قطاع غزة، والذي يقوم على الانفتاح على القطاع من الناحية السياسية والاقتصادية، لتحقيق أكثر من هدف، منها الإنساني ودورها الأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الهدف الآخر يتمثل في التنمية في سيناء التي تساهم في محاربة الإرهاب، مبيناً أن ذلك يأتي في سياق الانفراجة التي تتمثل في فتح معبر رفح، وأن يكون هناك منطقة حرة، وربما محطة توليد للطاقة الكهربائية التي تمولها دولة الإمارات، مشيراً إلى أن الزهار يتحدث عن الانفراجة في عام 2017 بشكل أفضل من الأعوام السابقة.

وفي سياق مختلف، قال الدجني: "لا شك أن مشاركة حماس في اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني سيساهم في العلاقة مع السلطة الفلسطينية والمجتمع الإقليمي والدولي، ولكن لا أعتقد أن تنجح اللجنة التحضيرية في تذليل الفجوات بين الطرفين".

وبين الدجني أن قطاع غزة ومصر كل منهما يحتاج إلى الآخر، لافتاً إلى أن مصر بحاجة إلى قطاع غزة لأن هناك رؤية مصرية سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي.