مجندات امريكيات اجبرن معتقلين عراقيين متدينين علي ممارسة الجنس معهن

مجندات امريكيات اجبرن معتقلين عراقيين متدينين علي ممارسة الجنس معهن

غزة-دنيا الوطن

تحدثت وسائل الاعلام عن الانتهاكات والفظاعات التي تجري في السجون الامريكية للمعتقلين العراقيين والعرب، إلا ان اكثر من يطلع علي التفاصيل الحقيقية لما يجري هناك هم المترجمون العراقيون العاملون مع القوات الامريكية في المعسكرات أو السجون في العراق.

وفي حديث صريح مع المترجم العراقي الذي فضل عدم ذكر إسمه وطلب الاشارة اليه بأبو أحمد، وهو يعمل مع القوات الامريكية منذ أكثر من عام وتنقل معهم في المعسكرات والسجون، حيث إستعرض الكثير من الحقائق عن أساليب الاعتقال والمداهمة والتعامل مع المعتقلين الذين يتم اعتقالهم من قبل القوات الامريكية.

ومنذ اللحظات الاولي لأعتقال المشتبه بهم تبدأ الانتهاكات، فمداهمة البيوت تبدأ في أوقات متأخرة من الليل عندما يكون الناس نياما حيث يتفاجأوا بأصوات تحطيم الابواب بالمتفجرات أو اطلاق النار وصراخ الجنود الامريكان مما يجعل العوائل تنهض من النوم مذعورة ليجدوا الجنود يحيطون بهم ويوجهون بنادقهم اليهم ويصرخون في وجوههم بكلام لايفهمونه. ويقوم الجنود بتقييد الرجال ومدهم علي الارض وتعمد اهانتهم والاعتداء عليهم بالضرب أمام زوجاتهم واولادهم، كما يقوموا باخراج كافة افراد العائلة من البيت للقيام بالتفتيش وأخذ ما يعثرون عليه من أوراق واسلحة وأحيانا بعض النقود والذهب دون ان يستطيع أحد الاعتراض علي ما يفعلون. وبعدها يتم اصطحاب الرجال معهم الي المعتقل بعد تغطية رؤوسهم بالاكياس ذات الرائحة الكريهة وسط صراخ النساء والاطفال.

ويضيف المترجم ان الجنود الامريكان تعودوا علي استقبال المعتقلين بالاهانات حتي قبل ان يعرفوا سبب جلبهم الي المعتقل وينظرون اليهم جميعا علي انهم أعداء ومجرمون وارهابيون لمجرد جلبهم الي السجن، وحتي الجنود الذين ليس لهم علاقة بالتحقيق كانوا يعمدون الي اهانة المعتقلين لمجرد الانتقام لمقتل زميل لهم علي يد المقاومة أو لمجرد كونهم لم يعودوا الي بلدهم كما وعدهم قادتهم. ويذكر ابو احمد إن اللجوء الي أساليب الاهانة وسوء المعاملة والتعذيب النفسي والجسدي هو سياق عام يجري في كل المعتقلات الخاضعة لسيطرة قوات التحالف حسبما سمع من بقية زملائه المترجمين في باقي السجون بأعتبار أن هذه المسائل تعتبر طرق فعالة لتحطيم معنويات ونفسية المعتقل قبل البدء في التحقيق معه لانتزاع المعلومات التي تتركز غالبا في معرفة عناصر المقاومة ونشاطاتها وأهدافها.

وعن الاساليب التي تتبعها قوات الاحتلال مع المعتقلين داخل السجن يشير الي بعضها مثل نزع الملابس كليا عنهم وربطهم الي الابواب، منعهم من النوم من خلال الازعاج بالموسيقي المرتفعة والصراخ والاستجواب المتكرر، سكب الماء البارد عليهم وايقافهم امام مكيفات الهواء في الشتاء وايقافهم تحت حرارة الشمس اللاهبة لساعات طويلة في الصيف بدون ماء أو طعام، الدوس بالاحذية علي الرأس والجسم. توجيه الضربات باليد والعصي الي كافة انحاء الجسم، الصعق بالتيار الكهربائي، كما يتم اغراق غرف المعتقل بالماء ويتم اجبار المعتقلين علي الاستلقاء عراة علي تلك الارض لوقت طويل، اضافة الي استخدام الكلاب والصراخ لتخويف المعتقلين وغيرها من الوسائل.

أما عن الاعتداءات الجنسية فيؤكد أن الامريكان يعلمون جيدا أهمية السمعة والشرف لدي العراقيين لذا يتعمدون الاساءة اليهم من خلال هذه النقطة بهدف اضعاف مقاوتهم واجبارهم علي الاعتراف بما لديهم من معلومات، وقد سمع من عدة جنود امريكان ومعتقلين عراقيين عن حالات يتم فيهم اجبار المعتقلين بعد تعريضهم للتعذيب علي ممارسة الجنس فيما بينهم، وعن مجندات امريكيات اجبرن معتقلين عراقيين علي ممارسة الجنس معهن وهم مقيدون وخصوصا المتدينين منهم، كما يقومون بتعرية المعتقلين من شيوخ العشائر ورجال الدين وكبار السن من ملابسهم ويجبروهم علي ارتداء ملابس نسائية ويسخرون منهم امام بقية المعتقلين. وتحدث له معتقل بأن مجندة امريكية اجبرته علي التعري وهو مغطي الرأس ثم سحبته الي قاعة ثم رفعت الكيس عنه فاذا به وسط قاعة للسجينات العراقيات اللواتي أخذن يصرخن وينظرن الي الحائط من الحياء بينما كانت المجندة وزملاؤها يضحكون عليهم.

وتطرق أبو احمد أيضا الي أماكن الحجز داخل السجون فبين وجود عدة أنواع من الاقفاص الحديدية الشبيهة بأقفاص الحيوانات يتم وضع بعض المعتقلين فيها ونوع آخر من الاقفاص يسمي التابوت يجبر فيه المعتقل علي البقاء واقفا لأيام دون نوم أو جلوس أو راحة. كما أكد أن بعض المعتقلين يتم حجزهم في صناديق القمامة لساعات أو أيام. وأكد ابو احمد انه فكر مرارا بترك عمله مع القوات الامريكية بسبب الانتهاكات الفظيعة التي رآها أو سمع بها التي يقوم بها الجنود الامريكان ضد المعتقلين الذين غالبا ما يكونون أبرياء ولا توجد تهم واضحة لهم، الا إنه وكما يقول فضل البقاء لتقديم المساعدة الممكنة للمعتقلين والتخفيف عنهم من الجحيم الذي يعيشون فيه من خلال نقل اخبارهم الي اهاليهم وخاصة اولائك الذين يرفض الامريكان السماح لأهلهم بزيارتهم كنوع من الضغوط عليهم.

وهكذا جاءت شهادة هذا المترجم لتكشف بعض معاناة المعتقلين العراقيين علي يد المحررين الامريكان الذين قالوا انهم جاءوا الي العراق لانقاذ شعبه من ظلم النظام الدكتاتوري السابق فإذا بهم يتفوقون عليه في انتهاك حقوق الشعب العراقي وزيادة معاناته.

التعليقات