دنيا الوطن تنفرد بنشر قصة اعتراف مزور وثائق براميل صدام

مزور قوائم براميل صدام يعترف.. ويروي قصة التزوير


غزة-دنيا الوطن

وصل لدنيا الوطن رسالة اعتراف من السيدسجاد أحمد علي من العراق طلب فيها كشف الحقيقة وفيما يلي النص الكامل للرسالة :

أنا من قام بتزوير قوائم فخري كريم الملفقة

السلام عليكم. قرأت من يومين على موقع ( الكادر ) مقالا للدكتور نوري المرادي بعنوان فخري كريم زنجنة ولعبته القديمة الجديدة. وفيه يتحدث عن ملفات عثر عليها السيد فخري تعود إلى وزارة الخارجية وقسم العلاقات العامة في القصر وأود أن أشير إلى أننا عملناها (يعني زورناها) قائمة تحتوي على أسماء وعناوين أشخاص استلموا أموالا من وزارة الإعلام ومن القصر ومن النفط مقابل 2750 دولار وهدايا بسيطة. والذي أشرف على هذه الشغلة اسمه أبو سليم واشتغل عليها اربعة أفراد أنا من بينهم، وكان العمل أولا في سوق المريدي في مدينة الصدر ثم إنتقلنا إلى دكان في شارع الصنايع عند مرقد الإمام موسى الكاظم. وسمعت أحدهم يهمس في أذن أبو سليم بكلمات، فسرت منها : المجلس العراقي للسلم والتضامن أو التقدم أو شيء قريب من هذا. وأول ما أخبرنا أبو سليم كان ذلك قبل رأس السنة في حوالي منتصف كانون الأول.

وبعدها جاءنا أبو سليم بقائمة أسماء وعناوينهم وأشغالهم وأعطانا أيضا مسودات ما يجب كتابته بقربها وقد انجزنا الشغلة في 10 ايام وبعدها وضعنا الاوراق في البخار قليلا ثم نشفناها لأجل أن تبدو قديمة وقد تركت أنا عدة اغلاط في القوائم حيث لم أذكر بعض التواريخ وأهملت

إسم منظمة حزب البعث في مالي وإسم إمام مسجد في طشقند وإسم مدرس عراقي يعمل في جامعة بليبيا. وهذا الغلط كان سهوا وانتبه إليه أبو سليم لكنه لم يعترض وقال (( يمعود دمشّيها هسه بقت على ذوله )) وأرجو من أي شخص يقرأ اسمه في هذه الأوراق أن يطلب النسخة الأصلية ويفحص تاريخ الكتابة بالمواد المشعة، وسيعلم أن كل التواريخ كذب وكذلك سيعلم أن الورق جديد ولا يشبه نوع الورق العراقي قبل الحصار وبعده. ونحن لم نكن نعلم من الذي طلب القائمة ولا أدري إلى الآن إسمه، ولا ما الذي سيفعله بها، فالذي جاء إلينا هو شخص أصلع أسمر طويل يرتدي بدلة كحلية يسمي نفسه أبو النور ومعه حارس شخصي. وهو الذي طلب أن نعمل هذه القائمة. وشرح لنا المطلوب وأعطانا الأسماء وهو الذي دفع العربون ولم أعرف من الذي جاء واستلم الأوراق بعد نهاية الشغلة. والسلام

ألمخلص سجاد أحمد علي

مدينة الصدر العراق

التعليقات