هل يجوز وضع القرآن الكريم في السيارة بقصد الحفظ والتبرك؟

هل يجوز وضع القرآن الكريم في السيارة بقصد الحفظ والتبرك؟
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
يقوم كثير من الناس بوضع القرآن الكريم، في السيارة، بقصد الحفظ والتبرك، فما الحكم الشرعي في ذلك؟ 

بدوره، قال شوقي علام، مفتي مصري، إنه "لا مانع شرعًا من وضع المصاحف أو تعليقها بقصد الحفظ والبركة لا على سبيل الزينة أو التظاهر؛ سواء كان ذلك في البيت، أو السيارة، أو المحال التجارية، أو غيرها من الأماكن".

وأوضح علام في إجابته عن سؤال: "هل يجوز وضع القرآن الكريم في السيارة للحفظ؟"، أن "هذا لا سيما إذا انضم إلى هذا القصد القراءة منها عندما يتيسر ذلك، مع وجوب مراعاة المحافظة عليها بأن توضع في مَكانٍ نَظيفٍ بحيث تكون في حرز لا يصله فيه أي نوع امتهان"، وفق (صدى البلد).

وحدّد المفتي شروطاً لوضع القرآن في السيارة، وهي: "أولاً: مراعاة المحافظة عليه بأن يوضع في مَكانٍ نَظيفٍ لا يحصل له فيه أي نوع امتهان كأن يكون له مكان مخصص، ثانياً: أو يوضع في حرز ساتر كعلبة أو صندوق أو غير ذلك، ثالثاً: أن يوضع على مكان مرتفع؛ لأن امتهان القرآن الكريم من أكبر المحرمات".

ونبهّ علام إلى أن تعظيم القرآن الكريم واحترامه وصونه عمَّا لا يليق بواجب تقديسه من الأمور المجمَع عليها بين المسلمين، فيجب على كل مسلم حفظه وصونه عن النجاسات وعن القاذورات، ولا يوضع بالمواضع التي يُخشَى وقوع الامتهان فيها لشيء منه؛ قال الله تعالى: «إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ» [الواقعة: 77-79]، وقال سبحانه: «ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّه» [الحج: 30].

وأضاف أنه "ذهب جمهور فقهاء الحنفية، والمالكية، والشافعية، ورواية عن الإمام أحمد، إلى جواز تعليق التمائم التي فيها أسماء الله وصفاته وآيات القرآن الكريم والأدعية المأثورة؛ وهذا ظاهر ما روي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وهو قول عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وقول الكثير من التابعين كسعيد بن المسيب، والضحاك، ومجاهد، وابن سيرين".


التعليقات