كيف يؤثر ضم الأغوار اقتصادياً على سكانها؟ وما المطلوب من القيادة الفلسطينية؟

كيف يؤثر ضم الأغوار اقتصادياً على سكانها؟ وما المطلوب من القيادة الفلسطينية؟
صورة أرشيفية
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
أكد معتز بشارات، مسؤول ملف الأغوار في لجنة الجدار والاستيطان، أن الاحتلال، عندما يقوم بضم الأراضي الفلسطينية وتحديداً في الأغوار، فإنه عملياً يقضي على الزراعة الفلسطينية والاقتصاد بشكل عام، لافتاً إلى أنه يتم الحديث عن الأغوار، التي تعتبر سلة فلسطين الغذائية.

وقال بشارات لـ"دنيا الوطن": "ما يقارب من 55 إلى 60% من إنتاج الخضراوات والفواكه التي تدخل إلى السوق الفلسطيني في الضفة الغربية، هي من الأغوار، بالإضافة إلى أن مياه الأغوار تشكل 60% من مجموع المياه على مستوى الضفة الغربية، كذلك الحدود بين الأراضي الفلسطينية، والمملكة الأردنية الهاشمية، هي الحدود الموجودة في الأغوار".

وأضاف: "قضية الضم تعني غنهاء وقتل حلم إقامة الدولة الفلسطينية، فلا يمكن أن يكون هناك دولة أو كيان فلسطيني دون الأغوار، كما أن الاحتلال يريد من الأغوار، بأن تكون أرضاً بلا سكان، حيث إن مساحة الأراضي في الأغوار تشكل 28.5% من أراضي الضفة الغربية".

وبين بشارات، أن الاحتلال، يسيطر بذلك على كل شيء، على الموارد الطبيعية، ولا يريد أن يكون هناك اقتصاد فلسطيني أو دولة فلسطينية، بل سيتكون هناك أزمة مالية خانقة، بسبب عدم تمكن المواطنين الفلسطينيين من زراعة أراضيهم.

كيف ستعمل القيادة الفلسطينية على مواجهة الضم؟

وفي السياق، أكد مسؤول ملف الأغوار في لجنة الجدار والاستيطان، أن المطلوب من القيادة الفلسطينية، استكمال الخطوات التي قامت بها، وهي وقف الاتفاقيات مع دولة الاحتلال، ويجب أن يكون هناك خطوات، تلوح بها القيادة، وهي سحب الاعتراف بدولة الاحتلال؛ إذا ما أقدمت على ضم الأغوار.

وقال: "مطلوب من الفصائل الفلسطينية، الوقوف بجانب القيادة الفلسطينية، ومطول من حماس والجهاد وفتح وكل الفصائل، أن تقف في خندق واحد، في مواجهة الاحتلال، وما يريد أن يقوم به من نكبة جديدة للشعب الفلسطيني، فالوطن أكبر من فتح وحماس وكل الفصائل، فيجب أن نتصدى جميعاً لهذه المخططات والجرائم، التي يريد الاحتلال أن يرتكبها بحق الشعب الفلسطينية وقضيته".

وأضاف بشارات: "المطلوب من الدول العربية، أن يكون هناك موقف واضح منها، وهو طرد السفراء الإسرائيليين من أراضيها، وقطع العلاقات التجارية، وغيرها، مع الاحتلال، كما أن المطلوب من الاتحاد الأوروبي، وكل الدول الراعية لعملية السلام، قطع علاقاتها مع الاحتلال ومحاصرته".

التعليقات