الديمقراطية: هناك محاولات لتعيين أعضاء جدد بالمجلس الوطني بدلاً من المتوفين

الديمقراطية: هناك محاولات لتعيين أعضاء جدد بالمجلس الوطني بدلاً من المتوفين
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
كشفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن إجراءات منفردة، يقوم بها المطبخ السياسي في القيادة الرسمية الفلسطينية، لإضافة حوالي مئة عضو جديد إلى المجلس الوطني الحالي المعطل منذ عشرين عاماً، بذريعة ملء الشواغر التي حصلت بوفاة 82 عضواً من المستقلين.

وقالت الجبهة، في بيان صحفي وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، إن هذه الإجراءات تتم من وراء الفصائل الفلسطينية واللجنة التنفيذية، التي أقرت في دعوتها لدورة المجلس الوطني نهاية الشهر المقبل، أن تكون هذه دورته الأخيرة، على أن يتشكل المجلس القادم بالانتخابات الشاملة في الداخل والخارج، وبقوام 350 عضواً فقط (150 للداخل + 200 للخارج) بنظام التمثيل النسبي الكامل، وبعتبة حسم لا تتجاوز 1%، وعلى أن يكون الداخل دائرة واحدة، والخارج دائرة واحدة.

وأوضحت الجبهة، أن ما تقوم به القيادة الرسمية ومطبخها السياسي، تحت مسمى ملء الشواغر، وتعيين "بدلاً من المستقلين المتوفين"، يشكل خرقاً لمبادئ العمل الجبهوي، وانتهاكاً لقرار اللجنة التنفيذية، واستخفافاً بمبادئ العلاقات الوطنية ونسفاً للتقاليد التي أرستها منظمة التحرير الفلسطينية في تاريخها الكفاحي للتحضير لدورات المجلس الوطني في مشاورات تتم على أعلى المستويات بين الفصائل كافة، للوصول إلى نتائج متوافق عليها وطنياً.

ودعت الجبهة القيادة الرسمية، ومطبخها السياسي، للتوقف فوراً عن هذه السياسات، بما تنشره من أجواء سلبية من شأنها أن تسمم العلاقات الوطنية، كما تدعو إلى التوقف عن العبث الدائر في الخارج عبر الاتصالات الجارية مع الجاليات الفلسطينية عبر السفارات لأجل تسمية (مندوبين) عن الجاليات، بتجاوز فظ للمؤسسات الجالوية وللفيدراليات الفلسطينية، وهيئاتها الإدارية المنتخبة رسمياً.

وقالت الجبهة: إن هذه السياسات تنبئ بشكل واضح أن ما تعده القيادة الرسمية الفلسطينية ومطبخها السياسي، يهدف إلى مصادرة المجلس الوطني الحالي، المشكل أساساً منذ العام، 1979 وتعطيل كل القرارات والتوافقات التي تم التوصل إليها، في القاهرة وعمان ورام الله بالحوار الشامل (قانون الانتخابات) ومصادقة اللجنة التنفيذية ورئيسها عليه (أيار/ مايو 2013)، وبيروت (اللجنة التحضيرية في 10 و11/1/2017) واللجنة التنفيذية والمجلس المركزي الفلسطيني.

ودعت الجبهة، إلى التوقف عن سياسة تعطيل قرارات المؤسسة الوطنية، لصالح الانتقال لعمل جبهوي تحت سقف المنظمة، ومؤسساتها وقراراتها الملزمة، بما في ذلك إحالة دعوة المجلس الوطني إلى اللجنة التحضيرية برئاسة سليم الزعنون، رئيس المجلس الوطني.

وطالبت بدعوة لجنة تفعيل وتطوير م. ت. ف للاجتماع الفوري للتوافق وعلى أسس وإجراءات وآليات لانعقاد مجلس وطني جامع وموحد، نهاية الشهر المقبل ووثائقه ومخرجاته السياسية والتنظيمية بما في ذلك التوافق على برنامج وطني موحد، وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة، ومجلس مركزي جديد، وانتخاب الهيئة الإدارية للصندوق القومي الفلسطيني من شخصيات مستقلة من أعضاء المجلس.

التعليقات