ترفض اتفاقية أوسلو.. ماذا يعني دخول حماس بمنظمة التحرير؟

ترفض اتفاقية أوسلو.. ماذا يعني دخول حماس بمنظمة التحرير؟
توضيحية
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
أكد إسماعيل رضوان القيادي في حركة (حماس)، أنه يجب إعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها على أسس جديدة بعيدة عن اتفاق أوسلو.

وأوضح رضوان في لقاء مع "دنيا الوطن" أن من حق كافة الفصائل الدخول إلى منظمة التحرير من بينها حركتا حماس والجهاد، لتكون المظلة لكافة أطياف الشعب الفلسطيني.

بدوره، أوضح إبراهيم المدهون المحلل السياسي، أن حركة (حماس) دخلت إلى المجلس التشريعي وهو من إفرازات أوسلو، ولكنها استطاعت أن تغير وتضيف المعادلة الواقعية.

وقال المدهون: "المنظمة وما تملكه من شرعية دولية بحاجة إلى أن تمثل الكل الفلسطيني، وعلى رأسه حركة حماس التي تعتبر رأس حربة المقاومة الفلسطينية وأحد التيارات الرئيسية".

وأضاف: "حماس يجب أن تشارك في التمثيل الفلسطيني، وكعنوان رئيس في القضية الفلسطينية، وذلك لقدرتها على التأثير".

ورأى المدهون، أن دخول حماس إلى منظمة التحرير في ظل واقعها الآن يعتبر إنجازاً فلسطينياً، كما أنه يحول المنظمة من كونها محتكرة القرار إلى منظمة تمثل الكل الفلسطيني.

وبين المدهون، أن حركة حماس لا تضع الفيتو على المفاوضات، في حال وجودها داخل المنظمة.

وقال: "دخول حماس إلى المنظمة ينتج عنه أن تتأثر وتؤثر، وهذا سيعطي صورة إجمالية في الواقع الفلسطيني".

وأضاف: "لا يسمح الآن أن يكون هناك قرار حرب بشكل منفرد، كما لا يسمح أن يكون هناك عملية سياسية، يشارك فيها طرف دون الأطراف الأخرى".

وتابع بقوله: "إن أي عملية سياسية بما فيها المفاوضات يجب أن تكون بالتوافق بين الكل الفلسطيني، وأن تكون قادرة على أن تخرج بقرار فلسطيني موحد".

بدوره، أشار الدكتور أسعد أبو شرخ المحلل السياسي، إلى أن اتفاقية أوسلو انتهت، لأن إسرائيل لم تطبق منها شيئاً على أرض الواقع.

وقال: "حتى لو دخلت حماس في منظمة التحرير، فإن أحداً منها لن يعترف بإسرائيل أو باتفاق أوسلو، بالإضافة إلى أن منظمة التحرير بعد دخول حركتي حماس والجهاد، سيكون هناك انتخابات عامة وشاملة، وسيكون هناك استراتيجية جديدة، والتي ستتبنى طريقاً مغايراً لاستراتيجية أوسلو".

 ولفت إلى أن دخول حماس والجهاد، وحدوث الانتخابات فان ذلك سيأتي بأشخاص يرتفعون إلى مستوى طموح الشعب الفلسطيني، الذي عانى من أوسلو، ولن ينتخب أشخاصاً لازالوا متمسكين بهذا الاتفاق.

ويذكر، أن منظمة التحرير الفلسطينية، أسست على ثلاثة شعارات وهي: الوحدة الوطنية، والتعبئة القومية، والتحرير، وبالتالي فإن قرارات الحرب والسلم و المقاومة والمفاوضات لا يتخذها فصيل ويُكره الفصائل الأخرى، لأن ذلك متعلق بمستقبل وحق الشعب الفلسطيني، وبالقضية الفلسطينية.

التعليقات