حماس لن تصمت في المرة المقبلة إن قصفت غزة.. "بن دافيد": مقامرة ليبرمان مع غزة لعب بالنار

حماس لن تصمت في المرة المقبلة إن قصفت غزة.. "بن دافيد": مقامرة ليبرمان مع غزة لعب بالنار
رام الله - دنيا الوطن - ترجمة وكالات
وصف المحلل العسكري الإسرائيلي الشهير "الون بن دافيد" الغارات الإسرائيلية الأخيرة على أهداف في قطاع غزة بأنها "مقامرة خطرة ولعب بالنار".

وقال "بن دافيد" في مقالة نشرها موقع "معاريف" العبري إن "اسرائيل أقدمت على اللعب بالنار عندما هاجمت غزة، وأنه لا توجد ضمانة بأن تحتمل حركة حماس هكذا هجمات بالمرة القادمة".

وذكر أن لدى "إسرائيل" ما تفتخر به هذا الصيف وهو عدم انفجار برميل البارود المسمى غزة، والهدوء القائم على حدودها الشمالية واستمرار انخفاض وتيرة العمليات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وقال "بن دافيد" إن "جبهة غزة لم تنفجر لغاية الآن على الرغم من إلقاء إسرائيل بعود ثقاب إلى برميل البارود الأسبوع الماضي".

وتحدث عن أن الغارات كانت معدة سلفًا بانتظار أن تحين الفرصة وليست وليدة الصدفة، كما أنه لا يمكن تسمية ما حصل بمعادلة ردع جديدة كون الواقع أقل دراماتيكية.

وبين أن "الجيش استغل فرصة سقوط صاروخ بمنطقة مأهولة، وهو يعرف أين ألقى الخمسين صاروخًا كما أن حماس تعرف ولكن الجانبين فضلا الصمت".

وبحسب الخبير الإسرائيلي فإن ما حدث فرصة مواتية لوزير الجيش "أفيغدور ليبرمان" ليرد على من اتهمه بعدم الإيفاء بوعده حول تصفية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، "لكنه وقيادة الجيش يعرفون جيدًا أنه ليس بالإمكان ردع حماس أكثر من الواقع الحالي".

وقال: "حماس لن تتخلى عن مقاومة إسرائيل لكنها تفضل التركيز الآن على تثبيت نظامها الذي أقامته بغزة وفي ذات الوقت فستواصل تسلحها".

وأكد "بن دافيد" أن الحديث عن حلول كنزع السلاح "أحاديث فارغة" من مضمونها، فـ"لا أحد يتوقف عن التسلح في الشرق الأوسط ولم يقبلوا نزع السلاح والأمر الوحيد الذي يبعد الحرب عنا هو قوتنا ومصلحة الطرف الآخر".

كما نصح حكومته بتعلم الدرس جيدًا من الحرب الأخيرة –كما تعلمته حماس-،"فممكن القيام بعدد كبير من جولات القتال مع غزة ولكنها لن توصلنا لمكان أفضل، فهذا الأسبوع لعبنا بالنار بقرار القصف الذي لم يتضح بعد هل حقق المنشود أم لا، والمقامرة نجحت، وهذا لا يعني أن حماس ستحتمل وتهضم المحاولة القادمة للمس بممتلكاتها". 

وقال إنه "من الأفضل لإسرائيل التركيز حاليًا على تكريس فصل الضفة عن غزة لان ذلك يخدم المصلحة الإسرائيلية".

واختتم "بن دافيد" مقالته بالإعراب عن أمله ان يتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القرار الصحيح فيما يتعلق بإنشاء ميناء في غزة، كي يبعد شبح الحرب القادمة.

وكان مصدر في المقاومة الفلسطينية قال لوكالة (صفا) قال الأربعاء الماضي، إن "زمن فرض قواعد لعبة جديدة مع غزة قد انتهى"، وذلك في إشارة للتصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة مؤخرا.

وأكد المصدر- الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه- أن "المقاومة سترد له (الاحتلال) الصاع صاعين في المرات القادمة إذا تم تجاوز الخطوط الحمراء".

وكان مواطن أصيب الأحد الماضي جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مواقع للمقاومة وأراضٍ زراعية ببلدة بيت حانون شمال القطاع، عقب إعلان الاحتلال سقوط صاروخ على مستوطنة "سديروت" شمال شرق القطاع.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن "الجيش نفذ سلسلة هجمات على أهداف وبنى تحتية لحماس بغزة ردًا على الصاروخ الذي استهدف سديروت ظهر الأحد".