القوى والفعاليات الوطنية تنظم مسية تضامنية مع الاسرى في رام الله

القوى والفعاليات الوطنية تنظم مسية تضامنية مع الاسرى في رام الله
رام الله - دنيا الوطن
نظمت القوى والفعاليات الوطنية، والمؤسسات العاملة على ملف الأسرى مسيرة تضامنية حاشدة، شارك فيها العديد من القادة والمسؤولين الوطنيين ومنهم "أمين شومان" رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، و وزير الأسرى "عيسى قراقع" ومحافظ رام الله والبيرة "ليلى غنام" و "قدوره فارس" رئيس جمعية نادي الأسير.

وفي هذا السياق قال: "أمين شومان" رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، كان من المقرر إطلاق هذه المسيرة قبل استجابة سلطات الاحتلال العسكري الإسرائيلي لمطلب الأسير "بلال كايد" بتحديد يوم معلوم ومعروف للافراج عنه، ولعل هذه الاستجابة من تلك السلطات تشكل تاكيداً لنا وللأسرى جميعاً بأن هذا المحتل لا يتعاطى ولا يتجاوب إلا مع اللغة التي يفهما وهي لغة القوة، ومع هذا الانتصار يمكن اعتبار هذه المسيرة ابتهاجاً بنصر الأسير "الكايد" على جلاديه، فمبارك له نصره على سجانه الذي كان ينوي تأبيد وجوده في معتقلاته لكنه تراجع أمام ضراوة تحديه المدعوم والمؤيد بهذا الدعم الجماهيري المخلص.

وتابع "شومان" حديثه قائلاً: "كما تعلم فإن الأسير (الكايد) دفع من دمه ثمن هذا النصر، لأن تدهور كبير طرأ على وضعه الصحي قبل أيام بعد دخوله اليوم الحادي والسبعون من أيام إضرابه المفتوح عن الطعام، وهو موجود الآن في قسم العناية الحثيثة في مشفى "برزلاي" بعد امتناعه عن تناول فيتامين (B!) واكتفائه بشرب الماء فقط، ما عرضه لخطر الإصابة بفقدان الوعي، فضلاً عن عدم قدرته على الحركة والرؤية بشكل واضح، وشعوره بآلام حادة في الصدر والكلى والكبد.

وفي سياق متصل قال: "محمد أبو الخير" سكرتير الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، "لعل انتصار الأسير (بلال الكايد) على سجانه هذا اليوم، وإجباره على تحديد يوماً معروفاً للافراج عنه وهو (12 كانون الأول 2016م) يعتبر علامة فارقة في كفاح مناضلينا ضد عدوهم، لماذا ؟".

لأن إعتقال الأسير "بلال" إدارياً قبل أن يغادر أسره، بعد انهاؤه لمدة محكوميته السابقة كان سيؤس لمنهج جديد في التعاطي مع الأسرى، ممن يظن الاحتلال الإسرائيلي بأنهم يشكلون خطر على أمنه، ولن يرو النور بعد انتهاء محكومياتهم، لكن الأسير"الكايد" باضرابه الأسطوري وضع حد لهذه الحيلة الإسرائيلية اللاخلاقية.

لهذا أثني على دور كل من ساهم في نصرة ومؤازة الأسير "الكايد" والتصدي لسياسات إسرائيل الفاشية ضد الأسرى، وهو جهد ما كان له أن ينجح لولا تظافر جهود المؤسسات الوطنية الفلسطينية وجهود الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة، وجهود المستوى السياسي الفلسطيني، وبعض مؤسسات المجتمع الدولي.

ودعا "أبو الخير" جماهير الشعب الفلسطيني إلى مواصلة مسيرات التضامن مع الأسرى الذين ما زالو مضربين عن الطعام، ومنهم الشقيقان (محمد ومحمود البلبول)، المضربان عن الطعام منذ أكثر من 50 يوماً.

وجابت المسيرة شوارع مدينة رام الله واستقرت أمام خيمة الاعتصام التضامنية الدائمة مع الأسرى، حيث القى العديد من القادة المشاركين كلمات في الجموع الغفيرة من الجماهير.