اتحاد الكرة يحاكي الزمن بانجازاته التاريخية

رام الله - دنيا الوطن
كتب / أسامة فلفل
العاجزون المحبطون يعيشون على الأوهام وأحلامهم تتبخر عندما تحقق الانجازات وترتفع الرايات في سماء المجد والعزة وتشرق شمس الانتصارات وتغطي ساحات وميادين المنازلات الرياضية.

هؤلاء المتشائمون أعداء التطور والنجاح هم من ينشرون سمومهم للنيل من عزيمة الإبداع الرياضي الفلسطيني يستسلمون للتحديات والظروف ، ويعيشون الإحباط من دون إيجاد الحلول وتنفيذ الخطط والبرامج ، وفتح النوافذ للأفكار ليجعلوها وسيلة تساعد على تجاوز هذه المعوقات والانطلاق إلى مساحة أفضل من التخطيط والعمل والإنتاجية وتخطي الصعاب أيا كان مصدرها.

أما أصحاب العزيمة والإرادة الصلبة والذين يستمدون قوتهم وإيمانهم من منابع العمل والعطاء الوطني والرياضي الأصيل والمتسلحون بالطموح والحماس والأمل وروح العطاء تبقى إرادتهم الفلسطينية عصية على الانكسار ولن تنال منهم ومن عضدهم المحن والنوازل لأنهم لهم امتداداتهم الطبيعية ويحظون بالتفاف الكل الرياضي حولهم.

ربما يتعثرون مرة، ولكنهم ينجحون مرات عدة طالما طموحاتهم كبيرة وهمتهم عالية وعزيمتهم لا تفتر، وكل خطوة يخطونها تكون أفضل من الأخرى.

الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم لا يملك الملايين ومصادر الدخل المتنوعة، وعقود الرعاية الضخمة ولكنه يملك إرادة كنعانية الجذور فلسطينية الهوية تحمل في طياتها تصميم الكبار وحب تعزيز الانجازات التاريخية للوطن والرياضة الفلسطينية والحرص على أن تكون النتائج ايجابية رغم حجم التحديات والمعوقات والظروف الاستثنائية.

للتاريخ الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم لا يتوقف عزمه وإصراره عند محطة نجاح معينة، إنما يجعل النجاحات السابقة عوامل تحفيز ومصدر ثقة، ومنصات عبور إلى إنجازات إضافية تزين صدر الوطن والرياضة الفلسطينية وتليق بتضحيات شعبنا ومنظومته الرياضية وبتخطيطه وتلاءم طموحاته وترتقي إلى مكانه الوطن وأهمية مواصلة تحقيق الانجازات وتجسيدها على الساحة الإقليمية والدولية.

هذا الاتحاد الوطني صاحب التاريخ والإنتاج والانجاز ربما تختلف معه، وتبدي وجهة نظر مغايرة حيال عمله في مناسبات معينة أو في مرحلة من مراحل الزمن، ولكنك تتفق مع الجميع على أنه اتحاد غير ملامح الخارطة الإقليمية والدولية بانجازاته ومواقفه الوطنية الراسخة والثابتة ورؤيته وبصيرته ووعيه ودبلوماسيته الرياضية العالية في المحطات الحرجة ومنتج يسابق الزمن نحو النجاح في خططه وتحركاته وأفكاره واجتماعاته وأهدافه وتطلعاته الطموحة.

يعمل وفق إستراتيجية وطنية علمية ولا يعمل بالوعود من دون الإيفاء بها وتجسيدها إلى واقع على الأرض، ويسعى لاختزال المسافات واستثمار الوقت وتوظيفه لصالح الرياضة الفلسطينية بشكل عام والمستديرة الساحرة بشكل خاص.

لماذا حمل الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم هذه المسؤولية؟!! ولماذا يحصد النجاح تلو الآخر؟!!، والانجاز تلو الانجاز ؟!!! ، لأنه جاء من رحم الشعب والمنظومة الرياضية يحمل المعاناة وصور التحدي والوفاء للذين ضحوا وقدموا من أجل رفعة الوطن والرياضة الفلسطينية ، لأنه يتسلح بقيادة رياضية لم تأت من أجل الإعلام وتلميع الصورة والمشهد والوقوف فقط عند حاجز الوعود، والبحث عن الأمجاد والمكاسب الشخصية، إنما جاءت هذه القيادة والإدارة التاريخية للاتحاد الوطني لكرة القدم لتغطي مساحة الوطن بالانجازات والنجاح في تنظيم المسابقات والطموح وإدارة العمل والتعاون والتفاهم مع كافة القطاعات، وتتخطى ذلك إلى مستويات وصلت العالمية والشواهد تتحدث عن نفسها في هذا المجال.

الاتحاد الوطني لكرة القدم بقيادة اللواء جبريل الرجوب عمل على المستوى المحلي فبرز، وتواجد على الصعيد الإقليمي والدولي فخطف الأضواء، وعزز حضوره العربي فلفت الأنظار، وانطلق إلى المستوى القاري فبرهن عمله بنجاحات لا حصر لها.

تذوق طعم وحلاوة الانجازات التاريخية في محطات مختلفة رغم حجم وصعوبة الظروف والتحديات التي واكبت المسيرة والعمل وظل رافعا شعارا ووطنيا رياضيا خالصا بعيدا عن أي أجندات لا تخدم المشروع الوطني الفلسطيني ومسيرة النهضة الرياضية التي تعيشها الساحة الفلسطينية.

ختاما..

عندما ترسم وتخطط العقول وتبدع في مجال رسم معالم الحاضر والمستقبل مستلهمة من الماضي الخبرة والمعرفة وعندما تولد الأفكار وتتشابك أغصانها في حقل الإبداع والتميز والاحتراف وعندما تطوع القيادة ومعها رفاقها ، رفق الدرب والطريق والمسيرة الشاقة يكون حصاد العمل بطولات كبيرة ونجاحات متنوعة وانجازات تاريخية تكحل عيون الوطن.

التعليقات