سابقة على مستوى الوطن : قائمة نسائية للانتخابات المحلية في دورا بالخليل

دنيا الوطن – خاص مراسلنا ساري جرادات

لازالت المراة الفلسطينية تزاحم الرجل في كافة المجالات والمناحي، وبات حديث الشارع الفلسطيني مؤخرا محكوما بنقاش الانتخابات البلدية المنتظرة الشهر القادم، وللنساء دور بارز ومهم فيها، كونهن حملن على اكتافهم مشقات وعناء مقاسمة الرجل لمهامه الاخلاقية والنضالية تجاه القضية الفلسطينية.

يحكم القانون الفلسطيني على القوائم الانتخابية الزج بالنساء داخل القوائم المرشحة وتمثيلهن بالمجالس البلدية، ولكن ترى العديد من النساء الناشطات في مجال حقوق النساء والمطالبات بإنصاف المرأة اجحافا بحقهن، كون هده النسبة لا ترتقي للمستوى المطلوب.

الصورة في مدينة دورا جنوب الخليل تختلف عن باقي محفظات الوطن، حيث تم تشكيل قائمة نسائية خالصة، تتراسها السيدة فاطمة ابو كتة رئيسة جمعية نهضة بنت الريف الخيرية، وتضم القائمة سيدات تتنوع ثقافتهن ومشاربهن الفكرية بهدف رفع الظلم والاجحاف الواقع على النساء في المجتمع والنهوض بالمراة والعناية بالبرامج الخاصة بالنساء.

وقالت السيدة فاطمة ابو كتة عن سبب تشكيل هذه القائمة لمراسلنا "من خلال تجارب النساء بالمشاركة في المجالس البلدية السابقة، والهيئات الادارية الخاصة بالمؤسسات توصلنا الى وجود اجحاف بحق النساء بسبب وجود المجتمع الذكوري ونظرته الغير منصفة للمراة وحقوقها".

تتابع "القانون يفرض على القوائم وجود سيدات بها، ومن الطبيعي الاعتراف بتحجيم دور المراة واخفات صوتها داخل الاجتماعات، الامر الذي أدى للحد من تقديم الخدمات والتنمية الخاصة بالنساء، وهناك تدني كبير في عدد برامج وخدمات المجالس البلدية للنساء".

واكدت السيدة ابو كتة على حق مشاركة النساء بكافة الأشكال والمجالات، واشارت الى كونها حق من حقوق الإنسان الأساسية كما جاء في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، واعتبارها أداة للتنمية الفعالة وأسلوباً للممارسة السياسية والمسؤولية الاجتماعية والتربوية لأفراد المجتمع وإبداء الرأي وتنمي الشعور القومي لديه.

من جانبها اشارت السيدة سميرة حسنين مسؤولة دائرة المراة في اتحاد نقابات عمال فلسطين الى ضرورة توحيد النساء لخطابهن الاعلامي، ودعم المطالب النضالية للنساء، والعمل على اقامة البرامج والمشاريع الخاصة بتمكين المراة من خلال المجالس البلدية والاطر الداعمة لحقوق النساء.

وفي مناطق اخرى من المحافظة تم عدول كثير من السيدات عن رغبتهن بالترشح للانتخابات المحلية، لاسباب تتعلق بالبيت والاسرة وطبيعة اعمالهن، ولكن هل تصوت النساء للقوائم النسوية ؟ ام تبقى المرأة عدوة المرأة ؟ وبذلك تخسر تمثيلها في المجالس المحلية وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني بسبب تدني نسبة التصويت للقوائم النسوية.