أقارب آمنة ياسين: انفصلت عن زوجها وعادت إليه بعد تعهدات بحمايتها

أقارب آمنة ياسين: انفصلت عن زوجها وعادت إليه بعد تعهدات بحمايتها
الداخل - دنيا الوطن
شيّعت جماهير من قرية يافة الناصرة وخارجها الأربعاء، جثمان المرحومة آمنة ياسين (35 عامًا)، وسط أجواء من الحسرة والألم، وهي سادس امرأة عربية تقتل منذ مطلع العام الحالي.

وانطلق موكب الجنازة من منزل شقيق المرحومة الكائن في حي 'منزل النور'، وصولًا إلى مسجد الرحمة حيث أقيمت صلاة الجنازة قبل أن يوارى جثمانها الثرى في المقبرة الفوقى بمدينة الناصرة.

وخلفت المرحومة التي كانت في مرحلة متقدمة من حملها، وراءها ولدين يبلغان من العمر 10 و15 عامًا.

ويذكر أن المرحومة كانت قد فارقت الحياة فجر أمس، الثلاثاء، متأثرة بجراحها الخطيرة الناتجة عن تعرضها للطعن في منزلها بمدينة طمرة حيث كانت متزوجة هناك.

هذا واعتقلت الشرطة زوج الفقيدة للاشتباه به بتنفيذ جريمة القتل. للمرحومة ابنة تبلغ 15 عاما وآخر يبلغ من 11 عاما.

وقال ابن عم المرحومة، مروان زطمة،إنّ الخبر وقع على العائلة كالصاعقة، كما على كل المجتمع العربي الذي استنكر قتل المرأة وفي رحمها جنين سيولد هذا الأسبوع.

وأضاف أنّ المرحومة توفيت والدتها في صغرها، حين كانت في جيل 5 سنوات، وتربت لدى أعمامها وهي إنسان ذات أخلاق وقيم مميزة وكل طمرة ويافة الناصرة تشهد لها.

من جهته اعرب نسيب العائلة، عبد الباسط كتّاني، أن المرحوم تيتمت في صغرها وفقدت والدها ومن ثم والدتها نتيجة مرض ألمّ بها، بعد ذلك ترعرت في بيت عمها وأخيها، وتزوجت من الزوج الغادر القاتل وكانت بعض المشاكل قد حصلت في السابق وانفصلت عنه ولكنها عادت له بواسطة 'أهل الخير' على أساس تعهّدات العائلة بحمايتها، وقد توقعنا أن تتم حمايتها وتكون في بيتها مع طفليها ولكن لخللٍ ما في المجتمع والانسان حصل ما حصل، وانغدرت هي وابنها الجنين في الشهر التاسع.

وتابع أن الزوج كان يعالج في مستشفى للإمراض النفسية وتم تحريره بضمان الأطباء والمستشفى أنه لا يشكل أي خطر على المجتمع، ولكن قبل الحادثة لم نكن نعلم بهذا، المجتمع لا يعالج مثل هذه الحالات فبدلًا من معالجتها يتستر عليها، وكما نرى فالمجتمع في تدهور مستمر وتتزايد به حالات قتل والعنف.


 

التعليقات