اختتام عروض التخرج لخريجي دار الكلمة الجامعية

رام الله - دنيا الوطن
اختتمت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، وكجزء من فعاليات الاحتفال بمرور عشرة أعوام على تأسيسها، وبحضور عدد من الطلبة من مختلف الدوائر والتخصصات بالإضافة الى عدد من موظفي دار الكلمة الجامعية، عروض التخرج لخريجي دار الكلمة الجامعية، وذلك بمسرح دار الكلمة الجامعية.

وقد عرض عدداً من افلام طلبة خريجي برنامج الإنتاج الفيلمي الوثائقي، فعرض فيلم بعنوان"مهربون" للمخرج الشاب نزار فنون والذي يحاكي واقع الشباب الفلسطينيين الذين يدخلون تهريبا الى الجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة الواقع خلف الخط الأخضر للعمل هناك وكسب قوت يومهم حيث تتعدد طرق تهريبهم اليها، ومنها الجلوس في صندوق السيارة الخلفي، حيث يتعرضون للكثير من المصاعب خلال الطريق تجعل حياتهم عرضة للخطر.

وعرض أيضاُ فيلم بعنوان "عشر سنوات" للمخرجة الشابة جيداء خالد والتي تتحدث من خلاله عن حياتها منذ سفر والدها وحتى عودته بعد عشر سنوات؛ ماذا حدث خلال تلك السنوات، ماذا تغير، هل بقيت هي واسرتها كما كانوا ام تغيروا وهل عودة والدها غيرت نظام حياتهم الذي اعتادوا عليه ام لم تغير شيئا.

كما وتم عرض فيلم بعنوان "حب بلا حدود" للمخرج الشاب ناجي برهم والذي يتحدث حول قصة حب بين اثنين يفرق بينهما الإحتلال بسجن الشاب لمدة عشرة سنوات وتنتظر الفتاة خروجه ليتزوجان وينجبان مخرج الفيلم.

أما فيلم "حياة البدو" للمخرج الشاب باسيل اللحام فيتحدث حول حياة الأطفال في منطقة مسافر يطا حيث يعاني الأطفال من عدم وجود مدارس قريبة مما يضطرهم للمشي لمسافات طويلة.

وأيضاُ عرض فيلم بعنوان "عروسة الطيرة" للمخرج الشاب طوني يوسف والذي يهدف الى تعريف المشاهد بحكايات تراثية مرتبطة بمنطقة الطيرة وعين قينيا لما فيها من جمال واصالة وتاريخ، حفاظاً على هذا الارث الثقافي المميز.

أما فيلم "حلق واسوارة" للمخرجة الشابة نورين قاعود فتصفه نورين قائلة: "نعيش في مجتمع يفرض علينا عاداته وتقاليده، ونبذه للفتاة منذ الولادة هي واحدة من أكثر العادات المنتشرة، فكيف ستكون حياة نور بعد أن جعلها المجتمع تخشر الكثير في حياتها؟؟ اسوارة وحلق يطرح تساؤلات عن مدى قدرة نور على النجاح وكيف يؤثر دور والدها في صقل شخصيتها".

وأيضاً عرض فيلم بعنوان "بداية ونهاية" للمخرج الشاب صليبا رشماوي والذي يتحدث عن شاب في سن العشرين يدخل في صراع مع نفسه هل يزيل الاجهزة الطبية التي تبقي امه التي تعاني الالم على فراش الموت على قيد الحياة ام يبقيها.

أما فيلم "قناع العيش" للمخرجة الشابة عهد خميس فهو مستوحى من قصة "كعك على الرصيف" لغسان كنفاني، وتدور أحداثه حول استاذ بمدرسة ابتدائية يرى معاناة طالب من طلابه فيتعاطف معه ويتقرب منه لمعرفة معاناته وليقوم بمساعدته، الطالب يقوم بالكذب على الاستاذ لانه لا يريد لاحد معرفة مأساته وفقره ثم يبدا الاستاذ بكشف اكاذيبه. ولقد تعاونت مع زميلتها ضحى ابراهيم خميّس في انتاج فيلم التخرج.

كما وعرض فيلم بعنوان "احلام الأطفال" للمخرج الشاب محمود زهران والذي يحكي عن احلام الاطفال التي تواجههم في الصغر حتى يكبروا لتبقى محفورة في الذاكرة تؤثر على حياتهم، ويبين الفيلم التصادم بين الواقع والاحلام وكيف ان الاحلام تكون مرتبطة بواقع هؤلاء الاطفال الذي يؤثر على احلامهم وعلى الاغلب بطريقة سلبية.

وتحدثت المخرجة الشابة رشا الصباح خلال فيلمها بعنوان "الطبيب المهرج" عن صاحب هذه الشخصية الذي لا يعرفه الناس على حقيقته، فقد يعرفون عنه أنه الشخص المبتسم دائما، ولكن من خلال الفيلم نرى انه شخص مختلف عما نعرفه عنه حيث يوجد لديه اكثر من شخصية مختلفة.

أما فيلم "رحلة العشرين" للمخرجة الشابة مروج عيساوي فيسرد قصة فتاة تدعى مي، تبحث عن عمل وعندما تجد العمل ترفض والدتها العمل لأنه سوف يعود عليهن بكلام الناس. تتجادل مي مع والدتها وبعدها، تخرج مي من المنزل وتبقى خارج المنزل لمدة 12 ساعة، تلتقي خلالها بشخصيات عديدة ويدور معها احداث كثيرا وكل حدث يترك عند مي انطباع .. تتعرض مي للمضايقة وتضعف وتقرر العودة الى المنزل وسرعان ما تسترجع ثقتها وترجع لتكمل ما بدأت به، وبالنهاية تستطيع مي البقاء خارج المنزل لمدة 12 ساعة.

كما وعرض فيلم "مفتاح عتيق" للمخرج الشاب يزن ابراهيم والذي يوثق من خلاله محل للانتيكة يمتلكه رجل كبير بالسن، يقضي يومه كاملا داخل المحل، دون ان يدخل عليه احد، ويمر اليوم بطريقة مملة وروتينية إلا أن يقترب مهرجان حياة بيت لحم حيث تتغير الاجواء بالكامل لمدة اربعة ايام، وبعدها يعود الى نمط حياته الروتيني.

أما فيلم "ليلة واحدة في المخيم" للمخرج الشاب اكرم الوعرة وفي تعريفه للفيلم يذكر أكرم "الليل يدل على الهدوء والسكينة ولكن في المخيم عكس ذالك تماما، فالليل هناك يعني الفوضى والقلق يعني الخوف والحظر يعني السهر والانتظار يعني الجلوس خارج المنزل، والشعور بضيق المكان يعني ان تشعر بانك في سجن وان هنالك سجان .يعني الشعور بالموت في كل لحظة من الوقت ، يعني ان هنالك اكثر من 6 الاف لاجئ فلسطيني يعيشون في كيلو متر مربع منذ اكثر من 68 عام يتقاسمون صعوبة الحياة داخله".

وبعد عرض كل فيلم، تم إفساح المجال للحضور للمداخلة، فطرحوا بدورهم أسئلة نقدية ومداخلات، اذ تميز النقاش بالحوار الفعال بين المخرجين والحضور وكانت الأجواء حماسية وإبداعية.

كما وقدم طلبة برنامج الدراما والأداء المسرحي وهم: علي أبو عياش، مصطفي بدر، نتالي أبو غزالة، أنغام الأطرش، مسرحية بعنوان "كاليغولا" وهو عمل موندرامي اعتمدت على مسرحية للكاتب البرت كامو، وقد اعاد صياغتها المخرج المسرحي سامح حجازي، حيث تتحدث المسرحية عن الدكتاتورية والعسكرتارية لفترة الرومان وبدايات القرن العشرين وعصرنا الحالي، واظهر الطلبة خلال المسرحية المراحل التاريخية المختلفة لهذه الفترة.

ومن الجدير بالذكر بأن بعض عروض التخرج تم انتاجها ضمن مشروع "صورة من فلسطين" التي تديره دار الكلمة الجامعية وبدعم من صندوق تطوير الجودة - وزارة التربية والتعليم الممول من البنك الدولي وبالشراكة مع شبكة معا الإعلامية، راديو بلدنا، وكالة فلسطين للإعلام، تلفزيون الفلسطينية، شركة بالميديا.

وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة والتي تحتفل هذا العام بمرورعشرة أعوام على تأسيسها، بأنها أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية في مجال الفنون والثقافة، علماً بأنه تم حالياً فتح باب القبول والتسجيل للفصل الأول من العام الأكاديمي 2016/2017.

وتركز دار الكلمة الجامعية في تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفنون المعاصرة وانتاج الأفلام، ودرجة الدبلوم في الإنتاج الفيلمي، الدراما والأداء المسرحي، الفنون التشكيلية المعاصرة، الزجاج والخزف، فن الصياغة التربية فنية، الأداء الموسيقي، الأدلاء السياحيين الفلسطينيين، فنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.