القول الفصل .. الحمدلله : لن نسمح لأي كان مهما كان موقعه أو علت وظيفته بأخذ القانون باليد والانتخابات في موعدها

القول الفصل .. الحمدلله : لن نسمح لأي كان مهما كان موقعه أو علت وظيفته بأخذ القانون باليد والانتخابات في موعدها
رام الله - دنيا الوطن
 قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله: "تَنصَبُ جهودُنا على تَعزيزِ صُمودِ المواطنين وتوفير مقومات بقائهم وثباتهم في أرض وطنهم، ولهذا فإننا نحث الخطى لبسط القانون وتكريس سيادته واجتثاث الفوضى والفلتان والجريمة. وأؤكد لكم على أن القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، والحكومة عازمة وماضية في ملاحقة الخارجين عن القانون والمجرمين لضمان تسلميهم للعدالة وتقويض أية محاولات للعبث بحياة وأمن الوطن والمواطن".

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأربعاء، في احتفالية الهام فلسطين في الدورة السادسة بحضور وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ووزير الصحة جواد عواد، ورئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية إياد التيم، ورئيس جامعة خضوري مروان عورتاني، وأعضاء مجلس شركاء الهام فلسطين وعدد من الشخصيات الرسمية والوطنية وحشد من طلبة المدارس.

وأضاف رئيس الوزراء: "لن نسمح لأي كان، مهما كان موقعه أو علت وظيفته، بأخذ القانون باليد، ففي ذلك اعتداء على القانون نفسه وعلى من يمثلونه، بل هو عمل  شاذ، وانتهاك صارخ للقيم والمبادئ التي نشأَ عليها مجتمعنا الفلسطينيّ وحافظ عليها. وتم تشكيل لجنة تحقيق، برئاسة وزير العدل، وعضوية النيابة العسكرية، والنيابة العامة، بخصوص كافة الأحداث التي وقعتْ في نابلس، وعلى ضوئها، سيتم محاسبة المسؤولين عن الاعتداء على حياة وأمن المواطن والإخلال بالنظام العام، وبما يشمل أفراد المؤسسة الأمنية".

وتابع: "وفي مسار متواز، ولتحسين واقع حياة أبناء شعبنا، فإننا ملتزمون بإجراء الانتخابات المحليةِ في موعدها المقرر في الثامن من تشرين أول في غزة كما في الضفة الغربيةِ، بما فيها القدس. فهذا استحقاق وطني ومجتمعي، ومدخل أساسي لتكريس حكم محلي كفء متجدد، تتمكن مجالسه وهيئاته من المزيد من النهوض باحتياجات شعبنا ورعاية مصالحه بروح الديمقراطيةِ والنزاهة والتجدد".

وأستطرد رئيس الوزراء: "نحتفل معكم اليوم بمبادرات نوعية ومتميزة نثبت من خلالها قدرة شعبنا على العطاء والابداع وضخ الريادية والابتكار، ولكم جميعا انقل تحيات الرئيس محمود عباس الذي يشد على ايادي جميع المبادرين والمبدعين الذين يشاركون في ورشة عمل وطنية كبرى لتحفيز الابداع وتشجيع روح المبادرة لدى اطفال وشباب فلسطين وخلق بيئة تعليمية متطورة ومحفزة وجاذبة".

وقال: "لقد نشأت الهام فلسطين لتكون مبادرة رائدة لتطوير البيئة التعليمية والتربوية وتستقطب حولها الكثير من الشراكات الوطنية الفاعلة لتشكل اليوم نواة هامة في الثقافة التربوية وجزءا من خططنا الوطنية لتطوير جودة ونوعية التعليم حيث تم تتويجها وتوطينها واستثمارها للنهوض بمنظومة التربية والتعليم في بلادنا ودفعها نحو التجدد والتغيير والتطور".

واستطرد رئيس الوزراء: "تنفيذا لقرار الرئيس وترجمة لحرصنا على استمرار الحوار مع كافة مكونات العملية التعليمية ولضمان استقرار التعليم وتجنيبه اي تعطيل او عقبات وقعنا مع الاتحاد العام للمعلمين قبل اسبوعين اتفاقية تكفل حقوق جميع العاملين في سلك التربية والتعليم بما فيها الإداريين".

وتابع: "نجتمع في وقت لا يزال فيه الاحتلال الاسرائيلي جاثما على ارضنا ولا تزال الحكومة الاسرائيلية تبث التحريض والتطرف وتوسع في استيطانها وسرقتها للأرض والموارد وتفرض مخططات التهجير القسري خاصة في المناطق المسماة (ج) وتهدم فيها البيوت والمنشآت والمدارس، فقد هدمت قوات الاحتلال هذا العام مدرسة في خربة طانا واخرى في تجمع ابو النوار هذا بالإضافة الى اخطارات بهدم اكثر من ثلاثين مدرسة في الضفة الغربية بما فيها مدرسة الخان الاحمر التي يرتادها اكثر من مئة وخمسين طالبة وطالبا من خمسة تجمعات بدوية شرق القدس المحتلة."

وأردف رئيس الوزراء: "يأتي هذا كله في وقت يتواصل في اضراب اسرى الحرية في سجون ومعتقلات الاحتلال، وفي مقدمتهم الأسير البطل بلال كايد المضرب عن الطعام منذ اكثر من سبعين يوما والاسيران الشقيقان محمد ومحمود بلبول والاسيران مالك القاضي وعياد الهريمي، وإذ نحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى المضربين عن الطعام والمرضى، فإننا ندعو دول العالم التي تحترم مسؤولياتها القانونية والاخلاقية الى وضع حد للاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على حقوق وارض وحياة شعبنا".

وأضاف: "في وسط هذا الواقع المتفاقم تأتي الهام فلسطين لتلتقط عددا كبيرا من المبادرات والافكار الناجحة التي تلتحق في ركبها سنويا لتمد شعبنا بالمزيد من الطاقة والحيوية وتساهم في انتشال اطفالنا من الاحباط والبؤس وتستنهض التعليم وتحفز المعلمين والمربيين على المبادرة والابتكار."

وتوجه رئيس الوزراء بكل التقدير من مجلس شركاء الهام فلسطين والى لجنتها التوجيهية وكل فريق الهام ومنسقيها في المديريات والمناطق التعليمية وشركائها على صنع هذه المبادرة وتوسيعها وتتويج الإبداع والريادية، شاكرا أيضا لجان التقييم التي اختارت بشفافية ومسؤولية المبادرات التي تستحق التكريم والتأهل.