هذا الرجل على بُعد خطوة من كل المواطنين

هذا الرجل على بُعد خطوة من كل المواطنين
بقلم : محمد الدهشان
مصور صحفي

إنتفضت شوارع البلدة القديمة في مدينة نابلس قبل عدة أيام بعد مقتل أحد أفراد الشرطة الفلسطينية ومقتل أخر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية !!! لتتوالى المواقف الرافضة لحادثة مقتلهم على أيدي إثنين من البلطجية.. 

لم تمض سويعات قليلة إلا وقد أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في مدينة رام الله حالة النفير ضد البلطجة والفلتان الأمني وحالات حمل السلاح  غير الشرعي والمشبوه في وجه الأجهزة الأمنية والمواطنين في المدينة....لم تتأخر الأجهزة الأمنية ليخرج ويعلن الناطق بإسمها عن مقتل إثنين من المطلوبين لقوات الأمن الفلسطينية  وهم عناصر وصفت بالخارجة عن القانون وأحد الأفراد الذين أطلقوا النار على الشرطي وضابط الأمن في البلدة القديمة ولم تقف الرواية هنا !! 

بالرغم من خروج الكثيرين من اللاعبين على التناقضات السياسية والخصومة التنظيمية وأصحاب الأقام المشبوهة ليبثوا السم بين المواطنين ....إلا أن حالة الوعي لدي المواطن الفلسطيني والإلتفاف الشعبي والتأييد التي تحظي بها الحكومة وأجهزتها الأمنية في الضفة أعطت الثقة للرجل الأمثل والذي يمثل رأس المؤسسة الأمنية في الحكومة الحالية
 
في ظهور  ذاك الرجل والذي وصف برجل الدولة لنجده بين مصابي الأجهزة الأمنية في المسشفى ليعزز ثقة النفس في نفوس رجاله المخلصين ويشد على أيديهم مغادراَ إلى غرفة إدارة العمليات ...هنا رحلت صورة النمطية لرئيس الوزراء ليظهر قائداَ عسكرياَ يدير المعركة بين جنوده ويعزز ثقة النفس بهم ويطلع على سير كل تلك العملية والتي أدت إلى إعتقال المدبر الأول ومن ثم مقتله على أيدى أفراد الأمن وهي عملية مدانة وأدانها وزير الداخلية نفسه.

رامي الحمد الله صاحب الصورة الهادئة المتزنة والذي أبرز شخصية رئيس الحكومة المدني والمثقف ورجل التكنو قراط الأول في حكومة الوحدة ورئيسها ظهر كقائد  أمني جديد يتحلى بالمسؤلية المجتمعية والأمنية والسياسية والإدارية ليثبت أن الحل للخروج من أي مأزق هو التعامل بالحكمة وأن رجل التكنو قراط سيكون في مكانه الأمثل و الصحيح بالرغم من كل العقبات التي ستواجهه طوال طريقه.

 عن سير العملية وفحواها واليات السيطرة على مسارها العام وعلى صعيدها المجتمعي ....إستطاع رئيس الوزراء الفلسطيني إدارة الدفة جيدا بالوصول للسيطرة الأمنية الكاملة على المدينة بالرغم مما جرى في المدينة وبرغم ذلك كله خرج اليوم ليؤكد على أن مقتل شخص كان بحوزة الأجهزة الأمنية هو عمل مستهجن وسيتم تشكيل لجنة تحقيق له لمعرفة ملابسات مقتل من وصف برأس الهرم في عصابة البلطجة الأخيرة في نابلس ويؤكد على كلمته بالتعامل وفق القانون على من يسلم نفسه من المطلوبين للأجهزة الأمنية !!!ليثبت رئيس الوزراء من جديد تمسكه بمبادئ القانون وإحترامه للحقوق من خلال رفضه لأي اسلوب سواء أمني أو مدني يتعارض مع حقوق أي مواطن مهما فعل ومهما كانت جنايته والوصف الذي لحق بكل من قتل البلطجي بالرغم من كونهم رجال أمن بان العمل شاذ وخارج عن القواعد الأمنية والقانونية هو اعتراف بأن الرجل رجل التكنو قراط ورجل القانون الأول ولن يسمح بأي تجاوزات مهما كانت وممن كانت  . 

إن استمرار رئيس الوزراء رامي الحمد الله بالطريقة المؤسساتية في السيطرة على كافة مجريات الأمور سواء الحياتيه أو السياسية أو الإجتماعية للمواطنين والوقوف عن مطالبهم وحاجياتهم في الضفة الغربية و قطاع غزة هو ضمان للشخصية الأقدر والأمثل على إدارة الأمور والمرحلة الحالية بكل شوائبها وقضاياها الكبيرة، فالبرغم من حالة الإنقسام الكبيرة بين شطري الوطن يقف رئيس الوزراء على بعد خطوة من كافة المواطنين وشاهدنا خلال الأسابيع القصيرة الماضية كيف كان لرئيس الوزراء الفلسطيني تواجد كبير من خلال تلبية نداءات وجهت له عبر الكثير من المنابر الإعلامية كما لم ينس رئيس الوزراء التحدث مع الاردن الشقيق لحل مشكلة الممانعة التي يحتاجها المواطن الغزّي فتمكن بتعليمات من الرئيس ابو مازن من حل الإشكالية مع المملكة الاردنية لتُعيد الاخيرة فتح باب اخراج الممانعات للمواطنين من قطاع غزة .

عاد الحمدلله ليؤكد أنه الشخصية التي كانت وستكون قادرة على حمل المرحلة بكافة جوانبها رغم كل المضايقات التي يتعرض لها من كل الاتجاهات كيف لا وهو الرجل الذي إجتمعت عليه كل الأراء الفلسطينية المتناقضة .