في كتابه "عرفات -حياته كما أرادها " ... دخول مفهوم ومسمى الإنتفاضة إلى كل لغات العالم

تابعنا أيضا عبر تويتر @alwatanvoice

الفصل السادس عشر

الفصل السادس عشر دمج الكاتب معجم اللغات المنتشرة في بقاع الأرض في اشارة منه إلى دخول مفهوم ومسمى الإنتفاضة إلى كل لغات العالم وتحدث بواقعية إلى حقيقة وجود الصهيونية التي ستبقى تتحكم في هذا الكيان المفروض بالقوة لأمد طويل وبدعم ورعاية الامبريالية الأمريكية وارتباطهما معا ومسؤولية مشتركة ولوجهين لعملة واحدة . 

فالكيان الصهيوني لا يمكن له أن يستمر دون الامبريالية الأمريكية ولهذا بذلت الولايات المتحدة الأمريكية جهودا مضاعفة من أجل تطويق الإنتفاضة وتفريغها من أهدافها لما لهذه الانتفاضة من مضرة عليها ومؤثرة قبل أن تكون على الكيان الصهيوني. فقد جن جنون الولايات المتحدة بعد رأت وسمعت أن ( كلمة ) الإنتفاضة قد اقتحمت معجم لغات العالم واصبحت تلفظ في جميع المحطات التفزيونية والأخبار كما تلفظ فلسطينيا وعربيا ولم يجد لها علماء اللغات اسما أخر قاقتحمت الإنتفاضة جميع الأسوار . 

واشار الكاتب إلى الدوائر البريطانية ودورها في توجيه النصائح للملك حسين على أثر تخوف بريطانيا من تعامله مع القضية الفلسطينية وفق المخطط الصهيوني الأمريكي ومن هنا كان للأردن موقف وقرار في إعلان فك الإرتباط  وهذا ما لم تكن ترغب به كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرئيل ولا بد من الإقرار والإعتراف أن القرار الأردني كما أسلف الكاتب قد جاء بفعل دور الجماهير وانتفاضته المباركة ما  أتاح لمنظمة التحرير الفلسطينية مساحة أكبر وتعزيز لدورها وفرضت أي الإنتفاضة عقد قمة عربية أطلق عليها قمة الإنتفاضة في الجزائر عام 1988 وحيث أعادت هذه القمة أولويات القومية العربية واحتلال فلسطين المركز الأول بعد محاولات عدة لأنظمة عربية وزعماء عرب ومن يدور في فلكهما من دول اقليمية ودولية لإسقاط هذه الأولوية . وما اشار له الكاتب هنا ما نصت عليه قرارات قمة الانتفاضة من تثبيت لقيادة منظمة التحرير ودعمها في تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني المشروعة. 

ولم ينس الكاتب أحمد عبد الرحمن من التنويه إلى المحاولات التي قام بها بعض الزعماء لسحب البساط من تحت أقدام منظمة التحرير الفلسطينية دون علم وإدراك من قوة وحجم وثبات أقدامها التي جاءت في تلك الفترة واكتسبتها من ثبات وقوة الجماهير المخلصة.