"غرفة دبي" و"سلطة دبي الملاحية" تشاركان في "أس. أم. أم 2016" للترويج لتنافسية القطاع البحري الإماراتي

"غرفة دبي" و"سلطة دبي الملاحية" تشاركان في "أس. أم. أم 2016" للترويج لتنافسية القطاع البحري الإماراتي
رام الله - دنيا الوطن
أكدت "سلطة مدينة دبي الملاحية" عزمها على الترويج لتنافسية القطاع البحري المحلي خلال مشاركتها في المعرض التجاري لبناء السفن "أس. أم. أم 2016" (2016SMM )، أحد أكبر المعارض البارزة في الصناعات البحرية والملاحية والمقرر انعقاده في الفترة بين 6 و9 أيلول/سبتمبر المقبل في مدينة هامبورغ الألمانية، وذلك ضمن جناح دولة الإمارات. وتأتي الخطوة في إطار التعاون الوثيق مع "غرفة تجارة وصناعة دبي" من أجل استعراض ملامح مسيرة الريادة والتميز التي تقودها إمارة دبي للوصول إلى مصاف المراكز البحرية الأكثر تنافسية في العالم. وعلى هامش المشاركة في المعرض الدولي، يعمل الجانبان حالياً على إتمام الاستعدادات لتنظيم بعثة تجارية في الفترة بين 4 و10 أيلول/سبتمبر المقبل، لتعريف مجتمع الأعمال الألماني والدولي بمزايا مكونات التجمع البحري المحلي، فضلاً عن تعزيز جسور التواصل المباشر لاستكشاف آفاق استثمارية جديدة والاطّلاع على أحدث الابتكارات البحرية والاتجاهات الناشئة.

وتكتسب مشاركة السلطة البحرية في الحدث الدولي الرائد، الذي يقام مرة كل عامين، أهمية خاصة كونها خطوة نوعية لعرض محاور "استراتيجية القطاع البحري"، التي أثبتت بأنها دعامة أساسية لتجسيد أهداف تأسيس قطاع بحري مستدام ومتكامل في دبي فضلاً عن تعزيز ثقة المستثمرين الإقليميين والدوليين بالمقوّمات التنافسية للقطاع البحري المحلي من خلال إحداث نقلة نوعية على صعيد تطوير برامج لوجستية متكاملة، وتهيئة البنى التحتية، واستحداث لوائح تنظيمية وتشريعات بحرية من شأنها ضمان إدارة العمليات التشغيلية البحرية وفق أعلى معايير السلامة المهنية وأفضل الممارسات البيئية والقرارات المحلية والدولية.

وستتمحور مشاركة السلطة البحرية حول تسليط الضوء على "مكتب التجمّع البحري في إمارة دبي"، الذي تأسس مؤخراً استجابةً للمسيرة الطموحة الهادفة إلى جعل التجمع البحري المحلي أحد التجمعات الأكثر شمولية وتميّزاً وتنافسية في العالم. وتسعى السلطة البحرية إلى التعريف بالدور المحوري الذي يقوم به المكتب في توثيق التعاون المثمر بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة والقطاعات المعنية بالقطاع البحري محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وستحظى الدورة الثالثة من "أسبوع دبي البحري"، المقررة من 30 تشرين الأول/أكتوبر إلى 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، باهتمام كبير خلال "أس. أم. أم 2016" كونها منصة متكاملة للوقوف على آخر الاتجاهات الناشئة وأفضل الممارسات التي من شأنها الارتقاء بالقطاع البحري على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، بمشاركة نخبة صنّاع القرار وقادة الصناعة البحرية في العالم. وسيكون زوار المعرض الدولي على موعد مع شرح مفصل حول "قمة دبي البحرية 2016"، التي تتفرد بأنها القمة العالمية الأولى من نوعها في ترسيخ ريادة دبي كمركز دولي للتميز والابتكار البحري، والتي تستهدف تشجيع الحوار البنّاء حول أحدث المستجدات على الخارطة البحرية العالمية لتحديد أفضل السبل المتاحة لتعزيز تنافسية مكوّنات التجمّع البحري.

وأعرب سعادة هشام الشيراوي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، عن سعادته بالمشاركة ضمن جناح دولة الإمارات في "أس. أم. أم 2016" في إطار التعاون الوثيق مع "سلطة مدينة دبي الملاحية"، التي تقود الجهود الوطنية للارتقاء بتنافسية القطاع البحري المحلي والترويج لإمارة دبي كمركز بحري عالمي من الطراز الأول، لافتاً إلى أنّ الخطوة النوعية تصب في خدمة التطلعات المشتركة في تمثيل الدولة خير تمثيل في المحافل الدولية، وتمتين جسور التواصل مع مجتمع الأعمال الدولي لتشجيع الشركات الأجنبية على الاستفادة من بيئة الأعمال التنافسية التي تتمتع بها دبي ودعم استراتيجيتها الصناعية التي يشكل القطاع البحري عمودا مهما فيها.

وأضاف الشيراوي: "يأتي عزمنا على تنظيم البعثة التجارية الإماراتية، على هامش جدول أعمال الدورة الحالية من الحدث الدولي المرموق، انطلاقاً من النجاح اللافت الذي حققته بعثتنا خلال الدورة السابقة في العام 2014 على صعيد تمكين الشركات الإماراتية والألمانية والدولية من تبادل الخبرات ونقل المعرفة ومناقشة أفضل السبل المتاحة لتطوير القدرات ذات الصلة بقطاع الملاحة البحرية وبناء السفن. وكلنا ثقة بأنّ جهودنا، جنباً إلى جنب مع "سلطة مدينة دبي الملاحية"، ستثمر عن نتائج إيجابية ملموسة على صعيد دعم نمو النشاط البحري وترسيخ سمعة دبي كإحدى كبرى المقرات العالمية لمشغلي الموانئ ووجهة رئيسية جاذبة لأصحاب السفن في العالم."

من جهته، أعتبر عامر علي، المدير التنفيذي لـ "سلطة مدينة دبي الملاحية"، بأنّ المشاركة في "أس. أم. أم 2016" تأتي بمثابة دفعة قوية للمساعي الوطنية الرامية إلى الترويج للمزايا التنافسية للقطاع البحري في دولة الإمارات عبر إمارة دبي، التي تواصل السير قدماً للتحول إلى واحدة من أفضل العواصم البحرية في العالم، مضيفاً: "إنّ التواجد إلى جانب "غرفة تجارة وصناعة دبي" لتمثيل دولة الإمارات في حدث دولي مرموق ليس مستغرباً على "سلطة مدينة دبي الملاحية" التي خطت خطوات متقدمة لترسيخ ريادة الإمارة كوجهة حاضنة لكبرى الفعاليات البحرية العالمية وتعزيز تنافسية مكونات التجمع البحري المحلي عبر سلسلة من المبادرات النوعية، التي كان لها أثر واضح في تعزيز التجدد والاستدامة والتنافسية للقطاع البحري في دبي ودولة الإمارات."

واختتم علي: "يشرفنا تنظيم البعثة التجارية المرتقبة في إطار التعاون البنّاء مع شركائنا في "غرفة تجارة وصناعة دبي"، في خطوة نوعية نؤمن بأنها ستفتح آفاق رحبة أمام الرواد والخبراء وصناع القرار والمستثمرين للتعرف على ما تمتلكة دبي من إمكانات واعدة ومزايا تنافسية، أبرزها التحكيم البحري المستقل والموانئ الحديثة والبنية التحتية والتشريعية المتطورة والتسهيلات الاستثمارية والخدمات البحرية واللوجستية المتكاملة وغيرها الكثير. ونتطلع بثقة وتفاؤل حيال الحدث المنتظر، الذي سيمثل بلا شك دفعة قوية لاستقطاب استثمارات جديدة من شأنها دعم دور القطاع البحري كرافد حيوي من روافد التنويع الاقتصادي ومساهم رئيس في دفع مسيرة التنمية الشاملة في دولة الإمارات."

ويجدر الذكر بأنّ "سلطة مدينة دبي الملاحية" و"غرفة تجارة وصناعة دبي" ستشاركان جنباً إلى جنب في المعرض التجاري لبناء السفن "أس. أم. أم 2016" ضمن جناح الإمارات (B3.OG.120). ويضم وفد "سلطة مدينة دبي الملاحية"، الذي يترأسه عامر علي، المدير العام، كلاً من نوفل الجوراني، مدير إدارة التسويق والاتصالات، وإيمان الشامسي، مساعد مدير إدارة التسويق والاتصالات، وعبدالله بن طوق، مدير أول في إدارة التفتيش البحري، وحنان الكشري، مدير التسجيل والترخيص، إلى جانب كنوت ماثياسين، مدير شريك في "نورث كايب" (North Cape)، والكابتن جمال فكري، الرئيس التنفيذي لـ "البحر الأحمر لإدارة السفن"، والكابتن أنشومان سينغ، الرئيس التنفيذي لـ "ون ماريتايم" (One Maritime)، ورالف بيكر، مدير تطوير الأعمال في "دبي.إن.فيه جي.إل" (DNV GL)، وجاسمين فيشت، مدير شريك في "فيشت آند كو للاستشارات القانونية"، وعصام بله، مدير شريك في "كلاركسونز" (Clarksons)، وراشد عيسى ريشي الهادي، مدير عام مجموعة "سيماستر ماريتايم" (Seamaster Maritime)، والكابتن تور سيجفارت سفينسن، خبير أول في الشحن البحري في "الشركة العربية المتحدة لناقلات الكيماويات"، وسهى عبيد، الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية في "فولك شيبينج" (Folk Shipping). ويتكون وفد "غرفة تجارة وصناعة دبي" من كلّ من حسن الهاشمي، الرئيس التنفيذي، وهشام الشيراوي، نائب رئيس مجلس الإدارة، وعمران البكري، مدير أول للبروتوكول واللوجستيات، وجيهان خليل، تنفيذي.