الشيخ الموعد احراق المسجد الأقصى كان منذ اليوم الأول من احتلاله وما زال يحرق ويذبح في اليوم مئة مرة

الشيخ الموعد احراق المسجد الأقصى كان منذ اليوم الأول من احتلاله وما زال يحرق ويذبح في اليوم مئة مرة
رام الله - دنيا الوطن
استنكر الشيخ الدكتور محمد صالح الموعد خطيب وامام مسجد الحسين، ورئيس الهيئة الإستشارية، والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان، الصمت المطبق للعرب والمسلمين على مرور تسعة وأربعون عاما على احتلال المسجد الأقصى دون أن يحركوا ساكنا، علما أن هذا المسجد مازال يحرق على أيدي أبناء جلدتنا العرب الخانعين والساكتين و المتخاذلين والمطبعين والمتآمرين على دمار أمتنا ومقدساتنا، الذين أرادوا أن يجعلوا وينقلوا المعركة داخل بلادنا من خلال جلب التكفيريين من كل حدب وصوب لضرب محور المقاومة الذي انتصر على العدو "الصهيوني" في جنوب لبنان الشامخ والصامد والمقاوم، وفي غزة هاشم التي قضت مضاجعه، ويؤكد الشيخ موعد قائلا نعم لقد تم احراق المسجد الأقصى المبارك مئة مرة، عندما سكتت الأمة الإسلامية و العربية على تدنيس "الصهاينة" له، ومن يوم مقولة غولدامائير، لقد وضبت اغراضي، وحملت حقائبي خوفا من انتقام العرب على إحراقنا للمسجد الأقصى، لقد ظننت لأول وهلة أنهم سيقتلعوننا ويرموننا في البحر، ولما شاهدنا وسمعنا ردهم الذي لم يتجاوز الإدانة والتنديد، أيقنت عندها اننا نستطيع أن نفعل ما نريد بالقدس والأقصى وكل فلسطين، بل بكل بلاد العرب، معتبرا الدكتور الموعد، ان ذبح وحرق المسجد الأقصى المبارك كان منذ اليوم الأول من احتلاله، وقبل أن يحرق على أيدي الإرهابي اليهودي "الصهيوني" الأسترالي دينيس مايكل في 21 آب 1969 بأمر من زعماء وحاخامات "الصهاينة" المجرمين، الذين يعملون على طمس معالم القدس من خلال ما يقومون به من جرائم على البشر والحجر والشجر، وما يقومون به من إعتداءات، واقتحامات يومية، إلى الحفريات وهدم معظم الأحياء المحيطة بالأقصى، الى مصادرة حائط البراق وإطلاقهم عليه اسم جديد بما يسمى حائط المبكى، إلى بناء المغتصبات في أرضي القدس والضفة الغربية، إلى بناء حائط الفصل العنصري ومصادرة الأوقاف ومحاصرتها، الى التقسيم الزماني والمكاني، و المحاولات المستمرة لبناء الهيكل المزعوم، إلى وضع القيود على المصلين ومنع من هو تحت سن الخمسين دخول المسجد المبارك، إلى هدم ومصادرة المنازل وسحب هويات المقدسيين واعتقالهم وتهجيرهم، إلى آلاف الأسرى والمعتقلين، وصولا إلى هدم المقامات ونبش قبور الصحابة وجرف المقابر وتدمير المساجد، متوجها الشيخ الموعد في ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك السابعة والأربعون، إلى الأمة جمعاء بالدفاع والذود عنه، وخاصة في ظل السكوت على هذه الجريمة التي تعتبر وصمة عار على جبين العرب الذين تخلوا عن مقدساتهم وكراماتهم، مؤكدا الموعد أنه لا يغسل هذا العار ، سوى جحافل المقاومة والتحرير التي ستطهر بيت المقدس من دنس" الصهاينة" إن شاء الله تعالى،

ومن جهة أخرى ذكر الدكتور موعد، بما فعله هذا الإرهابي المجرم في 21 آب 1969 دينيس مايكل، وما نتج عن إحراق وإشعال النيران في المسجد الأقصى، والتي أتت ألسنة اللهب المتصاعدة، على أثاث المسجد، وجدرانه ومنبر صلاح الدين الأيوبي، ذلك المنبر التاريخي الذي بناه القائد نور الدين زنكي، وأحضره القائد صلاح الدين لإلقاء خطبه من فوقه، بعد انتصاره وتحريره لبيت المقدس، كما أتت النيران الملتهبة، على مسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومحراب زكريا، ومقام الأربعين، وثلاثة أروقة ممتدة من الجنوب شمالًا داخل المسجد الأقصى.

وبلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصى أكثر من ثلث مساحته الإجمالية (ما يزيد عن 1500متر مربع من أصل 4400 متر مربع)، وأحدثت النيران ضررًا كبيرًا في بناء المسجد الأقصى المبارك وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، كما ادت الى سقوط سقفه و عمودان رئيسيان مع القوس الحامل للقبة، كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية، وتحطم 48 شباكًا من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحتراق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية،

وعلى الرغم من أن الدلائل وآثار الحريق كانت تشير إلى تورط مجموعة كاملة في الجريمة، وأن هناك شركاء آخرين مع اليهودي المذكور، إلا أن قوات العدو "الصهيوني"، لم تجر تحقيقًا في الحادث، ولم تحمل احدًا مسؤولية ما حدث، وأغلقت ملف القضية بعد أن اكتفت باعتبار الفاعل مجنونًا!! وللأسف العرب لم يحركوا ساكنا، تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين،

علما ان محاولات اليهود لهدم الأقصى ولبناء الهيكل مكانه لم تتوقف،

متسائلا الشيخ محمد الموعد عن ردود الفعل العربية والاسلامية، ودور المنظمات الإسلامية التي قامت من أجل القدس، واين المظاهرات في الشارع العربي والإسلامي،

هذا غيض -من فيض، من جرائم اليهود التي لا تعد ولا تحصى، والكيان "الصهيوني" ماضٍ في غيه بتنفيذ مخططاته لتهويد المدينة المقدسة، و محاولاته الدائمة لإزالة المسجد المبارك،

وبعد مرور سبعة وأربعين عاما على الجريمة النكراء، علينا أن نسأل هل من ناصر للمسجد الأقصى كما نصره جند عمر وصلاح الدين ،ومتى يحتفل المسلمون بهذا النصر العظيم على خطى الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم، في السابع والعشرين من شهر رجب، ذكرى الإسراء والمعراج التي صلى فيها الرسول بالأنبياء.

التعليقات