منتدى المثقفين ينظم مخيم "الامل" للكشف عن ابداعات الاطفال في المناطق المهمشة

رام الله - دنيا الوطن
نظمت جمعية منتدى المثقفين الخيرية وبالتعاون مع المركز الدنماركي للثقافة والتنمية CKU، مخيم الامل للإبداع في بلدة صير شمال شرق قلقيلية، والذي ضمّ حوالي 150، من البلدة والتجمعات السكانية القريبة.

مراد الزبن مدير المخيم اشار الى ان الاقبال على المخيم فاق التوقعات بسبب حاجة المنطقة لأنشطة فنية وثقافية موجهة لأطفال، خاصة في ظل ضعف وشح مقومات الحياة الثقافية والفنية في محافظة قلقيلية، والنقص في المؤسسات الحاضنة للمواهب على الصعيدين الرسمي والاهلي، وهذا بدوره جعل من مخيم "الامل"  للإبداع متنفس للأطفال للتعبير عن مواهبهم وتفريغ طاقاتهم بشكل ايجابي.

الفنان محمد عطا  مشرف مجموعة الفنون الجميلة في المخيم، اضاف بان الاطفال لديهم ملكات خاصة في الفنون وابداعات بحاجة الى رعاية واحتضان، من اجل صقلها وتنميتها، واستثمار طاقاتهم في الابداع الفني والثقافي . اما صابرين سليمان مشرفة مجموعة الدراما والمسرح في المخيم، فأكدت على ان اطلاق العنان لأفكار الاطفال  للتعبير عن ذاتهم عبر الدراما والمسرح اظهر مكنون الابداع الكامن لديهم.

 من جانبها اضافت مدلين عبد الحليم مشرفة الموسيقى والغناء الى ان المخيم فتح نافذة امل للأطفال وظهر ذلك من خلال الاغاني المفعمة بالأمل للوطن والحياة والنور. اما هبة زعرور مشرفة التراث الشعبي والالعاب الترفيهية اشارت بدورها الى كم الطاقة الكامنة لدى الأطفال والتي بحاجة الى تفريغ ومتابعة، والتي برزت من خلال طاقة ونشاط الاطفال في الالعاب المختلفة، وعلى ابداعاتهم في احياء الموروث الشعبي الفلسطيني.

اما مشرفة الأعمال اليدوية نيفين أمين، فقد اشارت الى روح الامل التي تجسدت في الاعمال اليدوية، والتي حملت في ثناياها القيم الانسانية ايضا.

وابرق اطفال مخيم الامل للإبداع برسالة شكر وامتنان الى المركز الدنماركي للثقافة والتنمية CKU على دعمه للمخيم والذي تم تنفيذه بالتعاون مع جمعية منتدى المثقفين الخيرية، حيث اشارت منسقة برامج الطفولة في منتدى المثقفين ربى داود الى ان تنظيم مخيمات الامل للإبداع على مدار عدة سنوات واستهداف المناطق المهمشة، يأتي ضمن رؤية ورسالة الجمعية بخلق حراك ثقافي وفني وتشجيع الابداع خاصة للأطفال، مشيرة الى اهمية الشراكة ما بين الجمعية والمركز الدنماركي للثقافة والتنمية، في اكساب متطوعي الجمعية مهارات وخبرات مكنتهم من تنفيذ برامج وانشطة ثقافية وفنية، وخلق تنمية مجتمعية مستدامة لدى الجمعية بالرغم من شح الموارد.