"شكرا حماس" تثير جدلاً .. مؤيدون مرتاحون ومعارضون منتقدون

"شكرا حماس" تثير جدلاً .. مؤيدون مرتاحون ومعارضون منتقدون
خاص دنيا الوطن

أثار فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الإجتماعي في فلسطين تحت وسم بعنوان ( #شكرا_حماس )، يحمل في طياته مقطع مصور " فيديو " يحتوي على مشاهد لمعابر قطاع غزة بالإضافة لمناطق سياحية داخل القطاع ويستعرض الفيديو بعض إنجازات حركة حماس خلال السنوات الماضية، جدلاً واسعاً. 

 

انفصل رواد مواقع التواصل الإجتماعي في فلسطين حول محتوي الفيديو ما بين مؤيدون مرتاحون ومعارضون منتقدون، فالمقربون من حركة حماس تداولو الفيديو وسط كلمات فخراً ومدحاً بحركتهم، أما أوساط كبيرة من الشباب الذي يعاني من الحصار والبطالة وأثار الحرب الأخيرة بعد فاعتبروا الفيديو لا يمت للطبيعة الحياة داخل القطاع بصلة. 

إعتبر الكاتب والحقوقي مصطفى إبراهيم أن الفيديو هو بداية الدعاية الانتخابية لحركة حماس للانتخابات البلدية ليس في قطاع غزة إنما في عموم الاراضي الفلسطينية المحتلة وهي حربها في مواجهة الفصائل ولم تنتظر طويلا فهي تريد مواجهة ومفاحأة الجميع وترك الصورة في الاذهان وحماس تدرك تأثير الصورة ومعناها

وأضاف  في تدوينة خاصة على موقعه الخاص بالفيس بوك قائلاً " هذا متوقع من حركة حماس التي تحكم غزة وتعتقد انها المسؤولة عن تجنيد الأموال التي دشنت بها مشاريع بنية تحتية مدمرة جراء دورات العدوان الاسرائيلي المستمرة على قطاع غزة، ربما هذا من حق حماس ان تفتخر بهذه المشاريع لكن كثير من هذه المشاريع خاصة ومشاريع استهلاكية بالأساس هي مشاريع ممولة أوربيًا وعربيا وهي جزء من المسؤولية القانونية والأخلاقية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وحركة حماس ". 

أردف أن الفيديو أظهر تلك المشاريع وكأنها مشاريع خاصة ملك لحركة حماس وليس للشعب الفلسطيني مع انها اعادة تدوير لما دمرته الحروب المتعاقبة ومن دفع ثمنها الشعب الفلسطيني في غزة الذي لم يشر الفيديو الى ان الشكر يجب ان يكون له ولصبره وصموده ومعاناته المستمرة وكان حريا بحماس ان تنقل الصورة الحقيقية والمعاناة والالم كما ان الفيديو صور مشاريع مدينة غزة ونسي باقي مخيمات ومدن وقرى قطاع غزة المنكوبة، وأنها ستعمل مع الجميع لإعادة ما دمره الاحتلال خلال السنوات الماضية.

وتساءل النشطاء المعارضون عن منطقة الشجاعية التي شهدت دمارًا واسعًا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014، حيث أكد هؤلاء عدم تواجد المناطق المدمرة أيضًا في بيت حانون وخانيونس وشمال وجنوب القطاع، وأن الفيديو إقتصر على مناطق بنية بأموال قطرية وأماكن للناس الأثرياء لا تمت لحياة غزة بصله. 

أما وسام ابوشماله‏ فقد أعجب بالفيديو وعبر عن إعجابه من خلال كلمات مدح للحركة قائلاً " كل الحركات الفلسطينية وطنية لها ما لها وعليها ما عليها.. وتبقى حماس رائدة بتاريخها المشرف وهي كشجرة طيبة اصلها ثابت.. شهداء مؤسسين رحلوا بعوائلهم.. مجاهدين قادة وجند لا تجفن لهم عين يحفرون باظافرهم كرامة للوطن.. وخلفهم شعب أصله ثابت وفرعه في السماء.. لا يبخل.. ولا يضجر.. كجلمود صخر تتحطم أمامه كل المؤامرات.. فحماس حركة طيبة لشعب أصيل ‫#‏شكرا_حماس‬ ‫#‏شكرا_فلسطين‬ ‫#‏شكرا_غزة‬ "

وحمل شخص أخر من رواد موقع التواصل الإجتماعي نفس المشارع ليعبر عن حبه لحركة حماس قائلاً " لكل من ادى الامانة.... و لكل من وضع أموال المنح في نصابها لترى النور في الطرقات و المباني و الاعمار..شكرا لكل من ابدع في توفير الاموال لترى غزة الحياة" 

أما الكاتب الساخر أكرم الصوراني فقد علق قائلاً  " تدني شعبية حماس في غزة عنوان تقرير صحفي امبريالي " صهيوني" عميل ماسوني حاقد مأجور ابن سته وستين كلب".

فيما عبر بعض الشباب الغزي بشكل ساخر على الفيديو كأن يتمنى أحدهم العيش في قطاع غزة الموجود داخل الفيديو المصور، ويضيف أخر " لقد كنا نعيش في الخيام حتى جاءت حماس"، ويقول ثالثهم " انا مثلاً سنة 2006 كان طولي 186، هلقيت طولي صار 190".